هل وكلتي أحدا ما ؟؟؟؟

شاهدت أمس حلقة الداعية المبدع عمرو خالد جزاه الله عنا وعن كل المسلمين الخير الكثير وكان يتحدث عن التوكل على الله ومعنى اسمه الوكيل من خلال شرح جميل جدا لقصة ابونا ابراهيم عليه وعلى رسولنا أفضل السلام وقد أعجبتني جدا طريقته البسيطة في الطرح فاردت ان اقتطف منه بعض المقتطفات عسى الله أن ينفعني وإياكم بها
يقول :
أن الله سبحانه وتعالى قد وكل نفسه وبشكل اجباري عن الانسان باشياء في حياته فالله هو المسئول عن تدفق الدم في اجسامنا وعمل القلب بهذا الضخ وهو المسئول عن ملأ رئتنا بالهواء النقي واخراج الفاسد منه فتخيلوا لو ان الله قد وكل الانسان بهذه العملية مثلا لبقى الانسان طوال 24 ساعة ممسك بقلبه باحدى يديه يضغط عليه ثم يبسطه حتى يضمن تدفق الدم و يمسك باليد الاخرى رئته يبسطها ثم يقبضها للتأكد من دخول الهواء النقي وخروج الفاسد وكذا الحال بكل أجهزة الجسم فتخيلوا معي المجهود الجبار والقلق المستمر للانسان فهل من كان الوكيل سبحانه على هذه الامور العظيمة ليس أهلا ( تعالى اسمه) حتى نوكله بصغائر أمورنا
لقد توكل سيدنا ابراهيم على ربه توكلا تاما في أمور كان يفهم مغزاها وأمور كان ظاهرها الشر والاذى كله كأمر الله له بذبح فلذة كبدة الذي انتظر مقدمه سنوات طويلة وعندما اشتد عوده وبان نفعه اتى الامر الالاهي بذبحه أي فائدة وراء ذلك!!! ولكن ابراهيم المتوكل لم يسأل لماذا؟؟؟ بل وكل ربه بأمره كله وكذلك فعل سيدنا اسماعيل والسيدة هاجر حتى نجحوا في الاختبار ومن يتوكل على الله يجعل له مخرجا
فكم منا من وقع توكيل رسمي لاحد أقاربه للتصرف في أملاكه وأحواله أليس من الأولى أن نوكل الوكيل في أمور الدنيا والآخرة فهيا نوقع التوكيل مع ربنا ونرى بعدها المخارج التي نجدها أمامنا في عراقيل هذه الدنيا
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك الراضين بحكمك اللهم إنا نبرأ من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك فلا تكلنا إلى غيرك طرفة عين