قال باحثون بريطانيون إن وزن الطفل عند ميلاده عامل مهم في تحديد تطوره البدني والذهني وقد يؤثر كذلك على مستوى تحصيله العلمي فيما بعد وأضافوا أن الأطفال الذين يولدون صغار الحجم يبدأون حياتهم بميزات أقل إذ إن الدراسات الطبية أظهرت أنهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل السكري والربو وأمراض القلب مع تقدمهم في السن وأشار الباحثون إلى أن المراهقين الذين ولدوا صغار الحجم لا يحققون درجات عالية في الامتحانات مقارنة بالذين ولدوا بأحجام أكبر واستبعد الباحثون العوامل التعليمية والاجتماعية لأن التلاميذ كانوا في مدرسة واحدة وجاءوا من بيئة مماثلة وبدا أن ضعف الوزن عند الميلاد الذي ينتج عند الولادة المبكرة أو بطء النمو داخل الرحم هو السبب الرئيس، وذكرت هذه الدراسة أن بحوثاً أخرى برهنت على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلباً على نموه العقلي اللاحق ومن المعروف أن الأطفال الخدج الذين يولدون مبكراً يقل وزنهم عادة عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال غير أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن علاقة الذكاء بالوزن عند الولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزن وحجم طبيعيين.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من أن الفرق في الذكاء بين الأطفال المولودين بوزن طبيعي يبدو معتدلاً قليلاً وليس له أهمية علمية بالنسبة للأطفال المعنيين فإن الفرق قد يكون مهماً بالنسبة للمجتمع ككل بالإضافة إلى ذلك فإن هذه التأثيرات يمكن أن تلقي بعض الضوء على العلاقة بين نمو الجنين ونمو الدماغ. مجلة الجزيرة
drsam @drsam
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
غلاsuhail
•
مشكوره حبيبتي
الصفحة الأخيرة