الوتين66

الوتين66 @alotyn66

عضوة فعالة

هل يحررهنَّ "الدريول"..!؟

الملتقى العام

دعاة الحرية المزعومة المطالبة بقيادة المرأة تحدثوا عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي سببتها عدم قيادة المرأة السيارة في السعودية! فتحدثوا عن الهزات الاقتصادية، وملايين الريالات التي تحوَّل سنويًّا خارج السعودية بفضل عدم قيادة المرأة السيارة؛ حيث يُحتّم منع قيادة المرأة السيارة على الأُسَر أن تحضر سائقاً خاصاً بها يستنزف جيوبها عبر راتب شهري يقدر بـ 800ريال تقريباً، وقد يصل إلى 1000 ريال، وهي أولى به من الغريب، أي بمعدل سنوي 9600 ريال.

وأفردوا لأعمدتهم الصحفية وظهورهم الإعلامي جُلَّ الاهتمام حول المشاكل الاجتماعية والنفسية التي لا حصر لها، فمن هضم لحقوق المرأة، وتقييد لحريتها، إلى عزلها عن المجتمع، وجعلها في المنزل معظم الوقت؛ ما يجعلها غريبة على مجتمعها، لا تستطيع التعايش معه، ويجعلها فريسة سهلة يتلاعب بها الرجل ويسيطر عليها كيفما شاء، إلى تعود المرأة على حياة الرتابة والكآبة بسبب عدم خروجها من المنزل!! ذلك الخروج الذي "قهر" الأخ "خاش سمه"؛ لأنه لا يرى "المزز" التي يراها حين يذهب إلى الغرب؛ فقد سئم من مواجهة التماسيح وهي "تصابح وجهه وتماسيه"؛ فأراد أن يغير إلى الأفضل، ولن يحصل ذلك إلا بقيادة المرأة السيارة!! "داهية يا باشا" وأبصم لك بالعشرة.. ولكن عذرًا؛ نساؤنا لسن للفرجة يا عزيزي.

هم يعلمون جيداً أن المرأة إن جلست خلف مقود السيارة فإن كل الأمور ستأتي تباعًا، وستختصر عليهم خطط عقود مقبلة للوصول لأهداف الله أعلم بها، حينها ستخرج المرأة كما تريد! رضي ولي أمرها أم لم يرضَ! وهذا من أهم ما "رفع ضغط" "خاش سمه" ومَنْ معه..!!

المشاكل الاقتصادية التي تحدَّثوا عنها والـ 9600 ريال التي هزت عرش ميزانية الأُسَر لا تقارن بالمشاكل الاقتصادية المقبلة "على مستوى الأسرة" إن قادت المرأة السيارة؛ ذلك أنها ستحرص على ألا تقود سيارة أقل مستوى وقيمة من جارتها أو صديقتها مالكة السيارة "الكستنائية" التي تفوق قيمتها الـ 140 ألف ريال، كما أنها بالتأكيد بعد أقل من عام ستمل من سيارتها هذه، وقد تتهور وتطلب شاحنة حتى تتميز تماماً عن باقي النساء "والحسابة بتحسب"، وستضطر لتوفير سيارة لكل فتاة في المنزل، ولك أن تحسب وتطيل الحساب حتى تصل للمبلغ المطلوب...! وسوف يتحول رب الأسرة من "التوفير" من أجل بناء بيت المستقبل، إلى التحويش من أجل شراء السيارات لأهل بيته!!؟ وسوف تنافس وكالات السيارات المولات المنتشرة في كل مكان!

وإن تحدثت عن المشاكل الاجتماعية والنفسية فيكفي أن أتحدث عن إهمال المرأة بيتها، وتوسيع اهتماماتها بالشِّلَل، والخروج المتكرر من المنزل؛ ما سيتسبب في العديد من المشاكل الأسرية التي عادة ما تنتهي في مثل هذه الحالات بالانفصال، ومن ثمَّ تشتت الأسرة!! وبالتأكيد هنا ستفقد المرأة بحق التاج الذي كان فوق رأسها، بتدليل المجتمع لها، ولك أن ترى تقدير المرأة في الأسواق والشوارع، وإفساح المجال لها قبل الجميع، سواء في التسوق أو المرور في الشارع، هذا أقل مثال لتقدير المرأة وزرع ثقتها بنفسها لدينا. المرأة أيضاً تركب معززة مكرمة في السيارة مثل كبار الشخصيات، والرجل يجلس خلف المقود كالسائق الخاص، وكله فرح وسعادة لأنه يخدمها، وهذا مثال آخر لزرع الثقة في أنفس نسائنا، فهل يفعل ذلك الغرب؟!!

يقول أحد المهتمين بقيادة المرأة السيارة في وطني: انظروا إلى الخليج العربي، النساء يقدن ولا يوجد مشاكل!! يا رجل ليتك لم تكن "بتاع تاريخ" وحريص على تدوين ما يحدث حولك، وما حدث سابقـًا كي لا يزل لسانك، نعم تقود المرأة في الدول المجاورة، ولكنها كاشفة الوجه، بماكياج كامل، هذا ما رأيناه في معظم من يقدن السيارة هناك، فهل هذا "عادي عندك"؟!! هل التبرج والسفور لا يهمك!! إن كان كذلك فهي النقطة الفاصلة بيني وبينك في النقاش، كما أن المشاكل الأسرية هناك لا تُعَدّ ولا تُحصى، وأضعاف ما لديك هنا، فهل نحن ناقصون همًّا مثلاً!؟ ثم إنهم وبالرغم من قيادة المرأة السيارة لم تستغنِ الأسر عن "الدريول" أو السائق، بل هو من أساسيات الحياة لديهم؛ لأنه وببساطة أصبح لدى المرأة أهم من توصيل الأبناء، أو جلب أغراض المنزل، فلا هم وفروا قيمة راتبه، ولا هم وفروا قيمة سياراتهم!! "بما أنكم تحسبونها بالماديات".

إحدى الدول الخليجية بعد قرار قيادة المرأة بأقل من عام أصبحت ترى النساء فيها يذهبن إلى البحر بمفردهن، ويمارسن السباحة بالملابس الـ...!!

أما صديقي "بتاع التاريخ"، الذي يقول إننا نشبِّه شبابنا بالوحوش حين نقول إنهم سيتعرضون للنساء وهن يقدن السيارات، فإنني أقول له: لا تشبهنا بالغرب هنا؛ فالشاب هناك تفرغ طاقاته الجنسية مع من يريد، وبدون حساب، والزنا هناك "على قفى من يشيل" ولو أن الشاب ذا النشاط الثائر لن يُشكّل مشكلة على نفسه، وعلى مجتمعه، لما أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم إن لم يستطع أن يتزوج "هذا في زمن كان الرجل فيه يكدُّ كدًّا حتى يحصل على قوت يومه، فما بالك بزمننا هذا وقد اكتملت فيه فصول (الفراغ والشباب والجدة!!)"، ولا ألومك يا عزيزي؛ فأنت لا تتسوق إلا في باريس، ولا تتفسح إلا في فلوريدا؛ لذا لا تشاهد التحرشات التي تحصل للنساء وهن مع أهلهن!! فما بالك إن كن وحدهن!!؟

أخيرًا: إن حصل وقادت المرأة السيارة فاربطوا الأحزمة، واسألوا الله النجاة من ريح ستغير معالم الزمان والمكان، وسيكون المجهول هو مسار الحياة، وهاجس الأنفس، وإن غدًا لناظره لقريب.


عبدالله عامر القرني / كاتب في صحيفة سبق الالكترونية
6
502

هذا الموضوع مغلق.

جنـــ بودي ـــان
ويمارسن السباحة بالملابس الـ...!!



معقوووله اعوذ بالله ...
الف شكر عالنقل ..
حيـ الروح ـاة
حيـ الروح ـاة
لااله الاالله
الوتين66
الوتين66
ويمارسن السباحة بالملابس الـ...!! معقوووله اعوذ بالله ... الف شكر عالنقل ..
ويمارسن السباحة بالملابس الـ...!! معقوووله اعوذ بالله ... الف شكر عالنقل ..
السلام عليكم وما خفي اختي كان اعظم نسأل الله المعافاة في الدين والدنيا والاخره .
اعشق ارضك
اعشق ارضك
لااله الاالله
لااله الاالله
الله يثبتنا على دين الحق..
القلـم الصامت