كمعظم الأمهات، لا بد وأن قادك فضولك لقراءة الكثير عن تغذية طفلك، في مرحلة الحمل وفي الأشهر الأولى، بل السنين الأولى من عمره.
يعد الحديد أحد أهم العناصر الغذائية التي يتوجب عليك إيلائها الأهمية لدوره الأساسي في بناء الدم. ببساطة، نحن عندما لا نحصل كأطفال أو بالغين على كمية مناسبة من الحديد في غذائنا لن يتمكن جسمنا من بناء كريات دم حمراء بشكل كافٍ وبالتالي لا يحصل جسمنا على كفايته من الأوكسجين اللازم للنمو. لذا يعد الحديد هاماً وأساسياً لدى الأطفال، فنقصه قد يتسبب بتأخر النمو الذهني و التطور الإدراكي.
وهنا يأتي دورك كأم، بأن تضمني، من خلال اتخاذ القرارات الغذائية السليمة، حصول طفلك على كمية الحديد اللازمة.
يحصل طفلك على كفايته من الحديد في الأشهر الست الأولى من خلال الرضاعة الطبيعية، إلا أن حاجته للحديد تزداد بشكل سريع جداً حال بلوغه سن 6 أشهر، لذا ينصح خبراء تغذية الأطفال بأن يكون أول خياراتك لطعامهم الصلب مدعّما بالحديد.
فماذا يمكنك أن تطعمي طفلك عند بلوغه هذا العمر لضمان حصوله على كفايته من الحديد؟
يعد دقيق حبوب الأطفال المدعم بالحديد وجبة مثالية لتكون من أول الأطعمة الصلبة لطفلك. توفر وجبة واحدة من دقيق حبوب الأطفال "سيريلاك" المدعم بالحديد 50% من احتياجات طفلك اليومية للحديد اللازم لدعم نموه وتطوره الذهني.
يحتوي دقيق حبوب الأطفال "سيريلاك"، بالإضافة إلى الحديد، على فيتامين ج ليساعد على امتصاص الحديد، كما يحتوي على اليود وأوميغا 3 وفيتامينB1 وغيرها من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على نمو وتطور طفلك الجسدي والذهني.
وقد تتسائلين، ما هي المصادر الأخرى التي يمكنك الاعتماد عليها لإكمال كمية الحديد اليومية المتبقية في غذاء طفلك؟ إليك بعض المصادر الغنية بالحديد:
- اللحوم الحمراء
- البقوليات كالعدس والفاصوليا البيضاء
- الخضار الورقية الداكنة كالسبانخ وأوراق الملوخيّة
شاركينا بتجربتك الأولى في إدخال الطعام الصلب لغذاء طفلك؟ هل استغرب طفلك من الطعم أم تقبله بسرعة؟ أخبرينا عن الأطعمة الغنية بالحديد التي حرصت على أن تكون جزءاً أساسياً من تغذية طفلك؟ أشعرت بتفضيله لنوع معين من هذه الأطعمة أم أنه تقبلها كلها بنفس الدرجة؟
-------------------------
* توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية وحدها خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل ومواصلة الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة. ومع نمو الأطفال الرضع في مختلف المراحل، يجب على الأخصائيين في مجال الصحة إعطاء المشورة للأمهات فيما يتعلق بالوقت المناسب للبدء في إعطاء المكملات الغذائية للأطفال.