هل يشعر الانسان باقتراب اجله فيودع من حولة؟

باسم الله الرحمن الرحيم

طرحت هذا الموضوع لاني دائمة التفكير فيه منذ ان توفي خال لي قبل سنة الله يرحمه ويغفر الله انشاء الله ، ومن بعده توفي طفل من العائلة الله يشفع فيه بقصة مماثله لكن باحداث دامية ، وحتى تكونوا معي بالصورة سأقص عليكم قصة كل منهما ومن بعدها لنا وقفه:

اولا قصة خالي رحمه الله

كان خالي شابا طائشا وانا هنا لست اذكر مساوئة بل اضعها بين ايديكم حتى تتحقق العبره انشاء الله وكان مثل كثير من شباب هذا الوقت غارقا في الملذات والمعصية حتى اتت اللحظة التي غيرت حياته وقلبت موازينه فقد كان يستعد للسفر هو وصديق عمره لاحدى دول شرق اسيا الله يمسحها عن الخريطة من كثر ما فيها فساد ، وقد اعدو العده لتلك السفره ويوم السفر نام خالي وفاتته الطائرة وحاول صديقه الاتصال به دون جدوى فما كان من صاحبه الا ان سافر وتركه فوجىء خالي بالموقف وحاول حجز طائرة اخرى ولكن صعقه خبر اختطاف الطائرة وانا لا اكذب فهي طائرة كويتية شهيره اختطفت بالثمانينات اسمها الجابرية وهل تعلمون ما حدث قتل صديق خالي على تلك الطائرة هو وقلة فقط من بين كل الركاب الرهائن يا الله ، بعدها ادرك الخال رحمه الله ورددها الله مهلني وانا لن اخذله تغير مثل ما يقال 180 درجه الى التدين اطلق اللحية ولانه انسان بسيط لا يملك الشهاده اختار ان يخدم دينه بالعمل فكان يومه يقضي وهو من لجنة خيرية الى اخرى يوزع الكتب وياخذ من الموسورين ليطبع على نفقتهم المصاحف ويجمع التبرعات ويخدم عباد الله بكل ما اوتي من قوة حتى كان ذلك اليوم الذي اتصل على امي واستأذنها بالحضور والغداء عندها وكان من شدة انشغاله قد قطع تلك العاده ففرحت واستقبلته ، واتصل بعدها على جميع الخوال المسافر والحاضر وسلم عليهم واحد واحد ويوم وفاته اتصل على زوجته من العمل 3 مرات على غير عادته ليسألها هل انتي راضية عني وكانت تردد نعم يا بو فلان طبعا انا راضية مع انه كان شديدا عليها اخذها محجبة فقط والبسها البوشية وشدد عليها بالدين فلم يكن في بيتها من وسائل التسليه شي ولا تخرج الا لاهلها ولم تكن تشكوا جزاها الله الخير ، ولما رجع البيت قال لزوجته جهزي كراتين الكتب لقد اتصلت على الاصدقاء ليأخذوها ويوزعوها وجهزى العفش القديم الموجود بالديوانية اتصلت على لجنه وتبرعت به ولا تنجبي الغدا لن اتغدى افرشي لي في الارض سأنام على الارض فاستغربت لماذا قال الله ابي اريح ظهري اوقظيني عند صلاة العصر ، واذن العصر وذهبت لتوقظة ولكنه لم يقم لقد مات ولم يكن يشتكي من علة مات وعمره 44 سنه سيارة الاسعاف حملت جثمانه وسيارة اللجنه الخيرية تحمل اثاث بيته سبحان الله ، والاغرب ان صديق له اتى يعزي قال لنا انه عتب على الخال قبل وفاته بيومين لانه الغى اتفاقا كان بينهما حول شراء سيارة باسم خالي على ان يدفع قيمتها الصديق ورد اليه ماله الذي كان قد اعطاه اياه لانه لا يحق له ذلك رسميا الا انه رحمه الله رجع المال فجأة ولما سأله الصديق لماذا يابو فلان تخذلني بعد الاتفاق قال له ستعرف لاحقا وفعلا لم يمر اليومان الا قرا اسمه في صفحة الوفيات .

فهل علم خالي بدنو اجله؟
وهل امهله الله ليودع الاحباب ويرد المال على اصحاب الحق خشية ضياعه بدون اثبات بين الايتام؟
ادعو له بالرحمه وادعو ان الله يحفظ اولاده اكبرهم عمرها 8 سنوات وانتظر ردودكم قبل القصة الثانية.