هل يعاني طفلك من الكوابيس؟؟

الأمومة والطفل

إذا كان طفلك يعانى من الكوابيس، اقرئى هذا الموضوع لتعرفى كيف يمكنك مساعدته.

ما هى الكوابيس؟
الكوابيس عادةً تكون انعكاس لحالة الطفل المعنوية أثناء اليوم. يوضح د. تامر جويلى – مدرس الطب النفسى بجامعة القاهرة – أن الكوابيس بالنسبة للطفل العادى تعتبر أمراً عارضاً، بمعنى أنها تحدث على فترات متباعدة، أما بالنسبة للأطفال الذين يفتقدون الشعور بالأمان أو الذين يعانون من مخاوف معينة ولم يستطع الأبوان بعد التعامل معها، تعتبر الكوابيس بالنسبة لهؤلاء تعبير قوى عن عدم شعورهم بالأمان وتحدث لهم كثيراً. هذه الكوابيس تعكس الضغوط التى تعرض لها هؤلاء الأطفال أثناء اليوم، سواء كانت هذه الضغوط ناتجة عن ضعف الثقة بالنفس، مخاوف اجتماعية، الشعور بالقهر، …الخ.

التعامل مع الكوابيس
ينصح د. تامر قائلاً: "أفضل شئ يمكنك عمله هو البقاء مع الطفل فى غرفته إذا ما تعرض لكابوس واطلبى منه أن يحكى لك عنه، طمئنيه بأنه مجرد حلم وأشعريه بالأمان لكى يستطيع العودة إلى النوم مرة أخرى. ابقى معه حتى يستغرق مرة أخرى فى النوم – لا تتركيه وحده إذا كان لا يزال خائفاً ولا تسخرى منه أبداً. إن الكوابيس لا تحدث كل ليلة الليل لذا لا يوجد خوف من تعود الطفل على بقائك بجانبه فى الليل حتى ينام." إن الطفل يحتاج للشعور بوجود أم أو أب يساندانه ويفهمانه لأن ذلك سيشعر الطفل بثقة بالنفس وبأن العالم مكان آمن. إذا شعر الطفل أن الأب أو الأم الذى يعتمد عليهما فى إمداده بالراحة والأمان لا يقدران مخاوفه، فسيبدو عندئذ العالم كله بالنسبة له مكان موحش ليس به أمان. ينصح د. تامر بشدة بألا يأخذ الأبوان الطفل إلى غرفتهما لأن ذلك قد يفسر من جانب الطفل بأنه لا بأس من أن يكون خائفاً وأنهما راضيان عن هذه المخاوف وهو ما يزيد من مخاوف الطفل بدلاً من التغلب عليها.

عندما يمنح الأبوان الطفل دائماً هذه النوعية من الرعاية والراحة، سيشعر بالاهتمام والحب وسيقل شعوره بعدم الأمان وسيشعر أنه يجد المساندة التى يحتاجها. كل ذلك سيعطيه فى النهاية الثقة التى ستساعده على مواجهة تحديات الحياة وصعابها. لكن للأسف لا يعنى ذلك أن الكوابيس لن تظهر له مرة أخرى، بل يجب أن يعرف الأبوان السبب وراء عدم شعور الطفل بالأمان لكى تقل الكوابيس، أى يجب مواجهة جذور المشكلة. قد يجدا على سبيل المثال أن أحداً يتحرش به فى المدرسة، أو أنه يعانى من مشاكل مع أصدقائه، أو أنه يفتقد للثقة بالنفس داخل الفصل، أو أنه يعانى من ضعف تقديره لذاته بين زملائه. هذه خطوة ضرورية للتعامل مع المشكلة.
3
531

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مدى العبدالله
:26:
جنة أمل
جنة أمل
موضوع في غاية الروعة... كفيتي ووفيتي، جزاكي الله خير انتي والدكتور وكاتب المقالة... يارب بس تتعظ الأمهات ويتعظ الأباء بما جاء في هذا المقالة و يكون في تغيير ايجابي في حياتهم تجاه اطفالهم.
koketa
koketa
أحلام سعيدة


بقلم: د. شريف على عبد العال
بعض الأطفال يرهقون أمهاتهم عندما يغلبهم النعاس لدرجة أن بعض الآباء والأمهات يضطرون لوضع أطفالهم فى كراسى السيارة الخاصة بهم ويقومون بقيادة السيارة فى الواحدة صباحاً لكى يساعدوهم على النوم! أياً كانت الطريقة التى ستعوّدين طفلك عليها، فهى الطريقة التى ستستمرين عليها لشهور، فاختارى طريقة معقولة.

جذور المشكلة
تبدأ المشكلة عادةً بعد الولادة مباشرةً. أغلب الأمهات بعد أن ترضعن أطفالهن الصغار فى الليل، تقمن بهزهم لكى يناموا، ثم تقمن بعد ذلك بوضعهم فى الفراش بهدوء متمنيات أن يناموا نوماً هادئاً. هذه هى الطريقة الشائعة عند أغلب الأمهات وهى طريقة مناسبة تماماً للمولود الصغير.
لكن للأسف، كثير من الأمهات تخطئن وتستمر فى استخدام نفس الطريقة حتى بعد أن يكبر المولود. المشكلة تظهر عندما لا يستطيع الطفل النوم دون المرور بنفس الخطوات التى تعود عليها. والنتيجة النهائية هى بكاء الطفل باستمرار حتى تضطر أمه لتكرار هزه حتى يستطيع النوم.

ما هو الحل؟
يجب أن يتعلم الطفل أن يربط بين وجوده فى الفراش بمفرده وبين النوم بدلاً من ربطه بين الرضاعة أو الهز والنوم. بمجرد أن تضعى الطفل فى فراشه وتتركى الغرفة، توقعى أن يبكى. أول مرة يبكى فيها عودى له فى الحال وربتى عليه واهمسى له لتطمئنيه، لكن لا تحمليه أو ترضعيه لكن ابقى معه حتى ينام. عندما يحدث نفس الشئ مرة ثانية، انتظرى دقيقة قبل أن تستجيبى له، وفى المرة الثالثة، انتظرى 3 دقائق، وهكذا. ضعى فى اعتبارك أنك تعانين من بكاء طفلك أكثر مما يعانى هو. كل بضع ليال، أطيلى المدة التى تستغرقينها حتى تستجيبى لطفلك (سواء فى المرة الأولى عند وضعه فى الفراش أو فى المرات التالية عندما يستيقظ). فى النهاية سينام طفلك بدونك.

ما هو أفضل وضع لنوم الطفل؟
أفضل وضع لنوم الطفل هو على جانبه. لا ينصح بنوم الطفل على ظهره لأن ذلك قد يعرضه للاختناق إذا حدث استرجاع للبن. النوم على البطن أيضاً غير آمن لأن المرتبة قد تؤدى إلى اختناق الطفل كما أن النوم على البطن يزيد من احتمال حدوث وفاة مفاجئة وهى حالة معروفة ب"SIDS".