قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار
فإذا ماتت فدخلت النار ورث قصرها غيرها "
حديث أقض مضجعي فلم أنم !! .. وأذرف دمعتي من حرقة الألم !!
كم تقلبت .. وكم فكرت وطال تفكيري بتلك الأخت الغالية ..
التي سيسكن قصرها غيرها ويستمتع بفرشها غيرها .. وسيأمر خدمها غيرها ..
تلك الفتاة التي ما قصر عنها ربها ..
أنعم عليها بسمعها وبصرها .. وأكمل لها حسنها وخلقها
ثم أمرها بما ينفعها ونهاها عما يضرها ..
زين جنته لنزولها .. أمر ببناء قصرها .. وأجرى من تحته أنهارها .. و أنبت على شواطئها أشجارها ..
الولدان والخلدان ينتظرونها .. والملائكة الكرام حافين بالقصر يرتقبونها ..
فسبحان من أمرهم بالسلام عليها حتى إلى قصرها يزفونها ..
نعم .. هم ملائكة خلقوا من نور وهي من طين ولكن أمرهم سبحانه أن يتهيئوا يرتقبونها ..
التاج لها أعد .. والموائد بكل ما تشتهيه تمتد ..
فإذا بالضعيفة المسكينة تتنكب عن سبيلها .. وتقوم خصمة لربها ..
كشفت الزينة التي أمرت بسترها .. واستمعت الأغاني التي أمرت بهجرها ..
ربها ينظر إليها ويحلم .. ويزيدها من النعيم ويكرم ..
فإذا بها تغتر بستره عليها .. اشترت لعنته بشعرات نتفتها من حاجبيها ..
لبست البنطال .. وتشبهت بالرجال .. فحلت لعائنه عليها ..
باعت حرير الجنان بعباءة رخيصة على كتفها .. فيا خسرانها ..
فاستحقت بعصيانها بدلاً عن الجنة نارا .. وعن أساور الذهب قيودا وأغلالا ..
ومن شراب السلسبيل حمما من الصديد وماء يشوي الوجوه " جزاء وفاقا " ..
" وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "
فلو رأيتها بعد ذلك الكبر والغرور وهي تحشر على وجهها يوم البعث والنشور ..
تحشر مع من أحبتهم وتشبهت بهم من الغرب أهل الطرب والتبرج والتفسخ والسفور ..
فما أذلها وأحقرها حينئذ ، قال ربنا جل وعلا " أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون " ..
يا معشر النساء الغاليات .. من نساء وفتيات ..
رسولنا صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم يقول " أقل ساكني الجنة النساء "
فهلا كنت مع القليل ؟! .. لكن كيف ؟! ..
يقول عليه الصلاة والسلام فيما معناه " أطلعني ربي على النار، فاطلعت ، فرأيتها تأكل بعضها بعضاً ، ورأيت النساء هن أكثر أهل النار "
لكـــن ……........... من سكــــن في قصــــر تلك الفتاة الضعيفة التي غرها ستر الله عليها فدخلت النار ؟!
أنشأ الله خلقاً جديدا ما وطئت أقدامهن الأرض حتى يسكنون مكان تلك المسكينة الضعيفة
أنشأ الله ذلك الخلق وأبدعه ! .. وأعلا مكانهن ورفعه !
كيــف يا رب وصفهــــن ؟؟؟!
" كأنهن الياقوت والمرجان "
تلك التي حلت مكان المسكينة كيف وصفها يا ترى ؟؟ وصفها ، أقض مضاجع المشتاقين .. فكانوا قليلاً من الليل ما يهجعون
وصفها .. أضمأ هواجر العاشقين .. فأصبحوا صائمين .. وأمسوا قائمين
يقدمون أرواحهم وأنفسهم وأموالهم مهراً لها وهم مستبشرون !
غادة ذات دلال ومرح … يجد الناعت فيها ما اقترح
خُلقت من كل شيء حسن … طيبٍ ولّيت فيها مضطرح
زانها الله بوجه جمّعت … فيه أوصاف غريبات المُلح
وبعينٍ كحلها من غنجها … وبخدٍ مسكه فيه رشح
ناعم تجري على صفحته … نظرة الملك ولألاء الفرح
ليــس هــذا فحســـــب !!
بل تولّد نور النور من نور وجهها … ومازج طيب الطيب من خالص العطرِ
فلو وطئت بالنعل منها على الحصى … لأعشبت الأحجار من غيرما قطرِ
ولو شئت عقد الخصر منها عقدته … كغصن من الريحان ذي ورق خضرِ
ولو بسقت في البحر شهد لعابها .. لطاب لأهل البر شرب من البحرِ
هل يعقل أن يفرط فيها عاقل وهي بهذه الصفات !! وهل تعتقدين أخية أن من كانت بهذه الصفات يمكن أن تغار أي مخلوقة كائنة من كانت !!
تعالي نتعرض إلى نسمات من صفاتها !!
كيف عطرها !! .. يا من غرّكِ إبليس .. فخرجت متعطرة " ما من امرأة تعطرت فخرجت فوجد ريحها الرجال إلا وهي زانية " تكتب عند الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأن الله لا يخلف وعد رسله ..
عطـــرها .. كيف بذلك العطــــــر !!
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الصحيح " لو أن امرأة من أهل الجنة اطّلعت وفي لفظ " أرشفت " على الأرض لملأت ما بين السماء والأرض ريحا "
أي عطر الذي ينفث من السماء .. ويملأ السماء والأرض .. !!
ما من طائر إلا ويستبشر وينشرح صدره بتلك الرائحة ..
وما من دابة تدب على الأرض إلا وتشغلها تلك الرائحة ..
أي عطر ينفث من السماء إلى الأرض !!
والريح مسك والجسوم نواعم .. واللون كالياقوت والمرجان
كيف بالله عينها ! .. كيف أبدعها صانعها سبحانه ..كيف عينها .. وكيف خدها ..
حمرة الخدود تغورهن لأآآلئن .. سود العيون فواتر الأجفان
أما ذلك الشهد الذي حواه ثغرها فيقول عليه الصلاة والسلام ( لو بسقت في البحر المالح الأجاج لصار عذبا فراتا بإذن الله )
أما خلقـــــــــــهـــــــــــا
كملت خلائقها وأكمل حسنها .. كالبدر ليل الست بعد ثمانِ
أما وجهها فلا تسألي عن وجهها !! والشمس تجري في محاسن وجهها .. والليل تحت ذوائب الأغصانِ
والشفاه .. وذلك الثغـــــــر
والبرق يبدو حين يبسم ثغرها .. فيضيء سقف القصر بالجدرانِ
أما أنت أخيـــة .. فمن المؤكد ولا يخالط قلبي شك ولا ريب أنك قد غرتي من هذه الحورية !!
ويحق لك ذلك !!
كيف لا تغارين .. ولو اجتمع نساء الدنيا كلهن على كفة بكل ما خلق الله فيهن من الزينة والجمال والحلي والقلائد
ثم أتينا بظفر من أولئك الحور ووضعناها في الكفة الثانية لطاش جمالهن كلهن !!
ولرجحت تلك القلامة من ظفرها !!
كيف لا تغارين .. وقد غارت قبلكن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها ..
وقد أورد ذلك ابن القيم بما رواه الطبراني ..
يتبع >>>>>>>>>>>>>
نخترق العصور راجعين إلى الوراء ..
ونخترق القرون .. ثم نأتي ونقف إلى تلك الغرفة !! .. وتلك الحجرة الصغيرة ..
حجرة محمد صلى الله عليه وسلم .. وهو قائم يصلي ..
وأم سلمة ترقبه .. في ظلمات الليل .. قائم يتهجد ..
وأم سلمة تنظر إلى نبينا عليه الصلاة والسلام !
ما الـــــــــذي حــــــــــــــــدث !!
قام النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ " إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا "
سكت النبي عليه الصلاة والسلام .. وصار يحرك شفتيه .. ويسأل الله من فضله
علمت أم سلمة !! .. وقف عند ( كواعب أترابا ) .. ثم دعا .. رجف قلبها
ما إن انتهى النبي من صلاته إلا وإذا بها تبادره .. وتسأله ..
يا رسول الله ما معنى " فيهن خيرات الحسان " !!
تسأله عن آيات أخرى .. فيجيبها ..
يا رسول الله ما معنى " عربا أترابا " .. فيجيبها ..
ثم سألت .. السؤال الذي تريد أن تصل إليه !!
قالت : يا رسول الله ( موضوع أشغلها ويحق لها أن يشغلها ذلك الموضوع )
قالت : يا رسول الله إن إحدانا اتقت الله عز وجل وخافت مقامه وسارعت إلى أمره وانتهت عند نهيئه أنحن خير أم الحور خير !!
( يعني هل نحن أجمل أم الحور أجمل ) !!!!!!
فتبسم عليه الصلاة والسلام .. وجهه كفلقة القمر ..
وإذا بها لحظات .. حاسمة .. تنتظر إجابة من تلك الشفاه ..
فإذا بي رسول الله يقول : ( لا يا أم سلمة ، لا بل نساء الدنيا خير ، بل نساء الدنيا خير )
فإذا بها تتهلّل أساير وجهها رضوان الله عليها !
فيفاجئها ( فضل إحداكن على إحداهن كفضل الظهارة على البطالة )
قال ( يا أم سلمة وهل تعلمين بما فضلتن عليهن بصلاتكن وقنوتكن وتقاكن لله عز وجل )
بهذه الخشية وهذا الحذر من مكر الله عز وجل وهذه المسارعة بالأعمال الصالحة بهذا تنال إحداكن هذه المنزلة
لكن هل تعلمين أخيــــــة ..
والله من سوف تدخل الجنة وتدخل تلك الجنان فإذا بالحور على ما ذكرنا وعلى ما ذكر من جمالهن الذي يسلب الألباب والعقول .. والله سوف تُبهر بجمال تلك الغالية !!
نعم أنت الغالية !!
أما قالت عائشة رضي الله عنها في النساء الطاهرات العفيفات المحتشمات المتقيات الداعيات لله أنهن يخاطبن الحور لما تتعجب وتعجب الحورية من هذا الجمال فتقول :
ما هذا الجمال ؟!!
فترد عليهن نساء الدنيا : نحن المصليات فما صليتن !
نحن القانتات .. كم تركنا من أشياء كانت محببة لقلوبنا !
كم صبرنا في الدنيا .. فما صبرتن !
نحن الصائمات .. فما صمتن !
فتغار تلك الحورية .. لكن من هي ؟ ..
لأجل هذا النعيم .. أعدت الصالحات العدة !!
لأجل تلك المنزلة .. وذلك الموقف .. وتلك الوقفة .. وتلك اللحظات .. أعدت الصالحات العدة !!
الصالحات .. لأن الصلاح لا يقيده عمر معين .. فمنهن من قد احدودب ظهرها .. وشاب شعرها .. ومنهن من قد غض عودها .. فالقاسم المشترك هنا هو الصلاح ..
هذه الفتاة التي حسبت حساب ذلك اليوم .. هي تستطيع أن تتفلت لكنها عن كل هذا تنزّهت !! .. وعزت وارتفعت ..
اسأليها .. لِم لَمْ تتفلّت ؟ .. لماذا متعاكسين ماعندك جوال ؟
قال لا والله عندي جوال
طيب ليش يعني من قلة الرجال ؟ قالت لا والله هم كثير
طيب ليش ما تسمعين أغاني ما عندك قيمة الشريط ؟ قالت عندي قيمة الشريط ولا أحتاج بحركة واحدة في الراديو أسمع أحدث الأغنيات
اسأليها لماذا ما تسمع إذن ؟!!
هي لم تسكن في الصحاري أو الأدغال أو البراري بل عاشت في نفس المكان الذي تعيش فيه الرخيصات المنهزمات المائلات المميلات اللاهثات وراء الشهوات اللاتي هن والله كالأطفال ما يميزون بين الحلوى والمخدرت !!
لكنها ..
حين اشتهين شيئا يفوق خيالهن .. وحين طمعن بشي لا تصل إليه عقولهن .. حفظت عرضها يوم دنّست وسلبت أعراضهن ..
" أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون "
ما أرادت أن تخسر .. علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية
كيف لا ..
وهي نفسها التي إما أن تنعم تعز وتكرم وليس ذلك إلا لمن خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى
نهت النفس عن الهوى ..
إلا وسوف تعذب وتهان وفي درجات الجحيم تحرق بين حميم وآن .. فعزّت عليها نفسها أن تعذب
وتسقى الحميم .. وفي جهنم تتقلب .. فخططت كيف بالنعيم تظفر !!
وكيف بقصورهــــــــــــا تنهى وتأمر ..
وكيف إذا حشر الكثيرات علو وجههن .. كيف هي إلى الرحمن مع الوفد المكرم تحشر ..
وكيف إذا أخذ الناس كتبهم بالشمال .. كيف تأخذه باليمين .. والجنان تبشر !!
فعملت لذلك اليوم .. كل عمل مطلوب .. واجتنبت كل ( ما نهى الله عنه ولو كان مرغوب )
" أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون "
هـــــذه الغاليـــــــــــــــــــة …
والله لو أعطيتيها وزنها ذهب على أن تخرج بعباءة على الكتف والله لا توافق !!
لأن نفسها عليها غالية ..
فالعفة والحياء والكرامة ما هي لكل أحد .. للغاليات فقط !!
لبست عباءتها على رأسها .. هي تعلم أن كل ما يجذب الأنظار فهو زينة ..
وكل ما كان في أصله زينه فلبسه حرام ..
سترت جميع بدنها .. امتثالا لأمر ربها
لكن كلنا نعلم .. وقليل منا سيعمل !!
فلما عملت كل هذا .. وتحشمت .. وصانت تلك الجوهرة
( وجزاهن بما صبروا جنة وحريرا )
حريرا .. ما الذي قال عنه .. الذي أحسن كل شي خلقه سبحانه
هذه الفتاة لما غطت وجهها عن غير محارمها ..
جعله الله نورا .. يشرق له ما بين السماء والأرض
" يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم "
صاغت أساور الذهب لكفيها التي ليست كذهب الدنيا .. فأعد الله لها تلك الأساور التي تسلب الألباب
لما لبست قفّازاتها .. وغطت كفيها وقدميها
المرأة كلها عورة .. وجهها وكفيها في الصلاة في عدم حضرة الأجانب يعني عند محارمها
انظري إلى الجـــــزاء من جنس العمـــــــل !!
قال الله تعالى " جنات عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولبساهم فيها حرير "
حفظت لسانها .. ما اغتابت ولا أنمّت .. ولا تفحّشت .. ولا تغنجت عند غير زوجها
فقال تعالى " والذين هم عن اللغو معرضون ، والذين هم لفروجهم حافظون "
ما هي النتيجة " ألئك هم الوارثون ، الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون "
هذا ما أعده الله للصالحات ..
جنة عرضها الأرض والسماوات .. لما تركت نعق الناعقات .. والعلمانيين والعلمانيات ولم تكن إمعة من الإمعات ..
ولسان حالها يقول :
لست لكم غضوه عني طرفكم … من عاش بالقيعان تتعبه القمم
تخاطب تلك المسكينة التي طال تزينها أمام المرآة حتى تستميت لينظر إليها الشباب !!
لست لكم غضوه عني طرفكم … من عاش بالقيعان تتعبه القمم
لست لكم والله قدري فوقكم … ليس الغزال بقدره مثل الغنم
وانظري إلى المتحشمات تجدين أنهن قليل .. وقليل من عباده الشكور
وإن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله
مكنونة ليست تُنال بنظرة .. من دونها بحر بعيد عن الرمم
الورد يذبل حين يكثر لمسه .. وتبقى اللأللأ غاية لألي الهمم
أنت لؤلؤة .. فكوني غاية .. لألي الهمم !!
لست الرخيصة التي هي قدركم .. تريد أن تذكر وحتى ولو بذم
راحت تضيع نفسها بنفسها .. راحت تكمل نقصها بما حرم
إحساسها بالنقص ضيع دربها .. فتخبطت كالطفل حين ينهزم
فذا يقبلها وذاك يهينها .. وذا يدنسها وجوداً كالعدم
أخيتي خذي نصيحت من علت .. همتها حتى علت فوق القمم
الله ربي لست أعبد غيره .. ولست إمعة أوجّه كالغنم
لابد أن يكون لك شخصية .. وهذه الشخصية لا بد أن توصلك إلى ما يعز قدرك هناك !!
أخيتي أنا عزتي مقرونة .. بشوق إلى الجنات وعظيم النعم
فأنوثتي ليست سبيل لفاسق .. لعري فلا جنة ولا ريح يشم
انظر العقـــــــــــل !
ولست أبيع حرير جنات بما هو دونها ..
ما يستطيع أن يقنعها الشيطان .. مثل ما ضمن كثيرات في حضيرة هناك !
ينظر إليها مثل العلم .. " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان "
ثم تقدم لك نصيحة ملؤها القلب .. حبرها الدم تقول :
سلي دعاة الشر ماذا قدموا .. لمن أطاعتهن غير الهم هم
نعقوا بمعسول الكلام فصدقت .. سُلبت لباس الطهر صاحت أين هم ؟
هل ينفعوها من سعوا لفسادها .. هل يحجبوها من عظيم ينتقم !
فستعلمين غداً إذا ما زلزلت .. من في الجنان ومن تقطعه الحمم