السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
اخواتي هل يكون جزاء الصابر في الدنيا ايضا--وخاصة في مصيبة الموت
وهل النية الصافية النقية والمحبة للخيرللأسرتها وتقابل بالاساءة والتجريح والظن ولكن لا احقد بل استمر بالنية الصافية المحبة للخير --لاني اتوكل علي اللة فهل لهدة النية اجر وثواب في الدنيا
(اخواتي الرجاءبالدعاء لي بان اللة يفرج كربتي عاجلا غير اجلأ--ويرزقني الزوج الصالح والذرية الصالحة--ولايدرني فرد وهو خير الوراثين--اللهم ارحم ابي وامي واسكنهم جنات النعيم --وارحم يتمي ووحدتي-)-فليس أقسي من ان تقابل الحسنة بالسيئة--ولاحول ولاقوة الاباللة العلي العظيم
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


مشكور اخي الفاضل --بومزنة--علي هدا الرد الرائع--وجزاك اللة خيرا
وحبيت استفسر عن الحلم ---بحيث ادا الشخص مهموم وحزين وطلب من اللة ان يبشرة بروية----وفعلا راي االحلم نفس الليلة هل هدا الحلم يتحقق--في الواقع
وحبيت استفسر عن الحلم ---بحيث ادا الشخص مهموم وحزين وطلب من اللة ان يبشرة بروية----وفعلا راي االحلم نفس الليلة هل هدا الحلم يتحقق--في الواقع
الصفحة الأخيرة
جزاء في الدنيا وجزاء في الآخرة .
فالإحسان له جزاء معجَّل ولا بد والإساءة لها جزاء معجل ولا بد.
ولو لم يكن إلا ما يُجازى به المحسن :
من انشراح صدره وانفساح قلبه وسروره ولذته بمعاملة ربه عزوجل وطاعته وذكره ونعيم روحه بمحبته وذكره وفرحه بربه سبحانه وتعالى أعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطانه.
وما يُجازى به المسيء :
من ضيق الصدر وقوة القلب وتشتته وظلمته وحزازاته وغمه وهمه وحزنه وخوفه
وهذا أمر لا يكاد من له أدنى حس وحياة يرتاب فيه بل الغموم والهموم والأحزان والضيق عقوبات عاجلة ونار دنيوية وجهنم حاضرة.
والإقبال على الله تعالى والإنابة إليه والرضى به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة حاضرة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه ألبتة.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .
وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي به ؟! أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني أنا حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة .
وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة . أو قال : ما جزيتهم على ما تسببوا إلى فيه من الخير . ونحوا هذا.
وكان يقول في سجوده وهو محبوس : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . ما شاء الله.
وقال لي مرة : المحبوس من حُبس قلبه عن ربه تعالى والمأسور من أسره هواه.
ولما أدخل القلعة وصار داخل سورها وقال : (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ) .
وعلِم الله ما رأيت أحدا أطيب عيشا منه قط مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرجاف وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشا وأشرحهم صدرا وأقواهم قلبا وأسرهم نفسا تلوح نضرة النعيم على وجهه .
وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت بنا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحا وقوة ويقينا وطمأنينة .
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة عليها
الكلم الطيب ص109-110.
والله الموفق
أخوكم