هل يموت التفاؤل ..؟!! "مشاركتي الثانية في مسابقة الكاتبة الاجتماعية " ....

الأسرة والمجتمع


هل يموت التفاؤل ..؟!!!



قابلني ذلك الوجه الساخر ذات ليلة متهكمــًا وهو يقول :

_ هل تظنين بأنّ العالم اليوم يحتاج إلى التفاؤل ...؟!!

نظرت إليه ثمّ عدت أنظر إلى الورقة التي ختمتها بعبارة :

حتى في أحلك الظروف هناك دائمـًا ثمّة ضوء ...

ولكني ما لبثت أن أعدت النظر إليه وأنا أقول في ابتسامة ...

_ نعم لم لا ...؟!!! فلنتفاءل ...

نظر إلي بازدراء أكثر وهو يقول :

_ يا لكبريائك ... حسنــًا سأقول بأني متفائل ...أو سأدعي بأني متفائل خصوصــًا حين

أخرج إلى البحث عن عمل ولا أجد شيئـًا بل لا أجد من سيتقبلني بروح جميلة ويفتح لي أفاقـًا

ولو حتى على سبيل المجاملة .... أو بث روح الأمل في النفس ....

_ ليست المسألة في التفاؤل قضية شخصية صرفة ....

زادت ابتسامة سخريته قليلا وهو يقول :

_ أحقــًا ..؟!! إذن ربمـا سأقول بأني متفائل حين أرى الحروب كلّ يوم على شاشات التلفاز ...

بل ربما سأتفاءل أكثر إذا رأيت الفقراء في ازدياد كلّ يوم ... وقد أعبر أكثر عن مدى تفاؤلي

كلما رأيت فكر الشباب وثقافتهم في هبوط مستمرّ ....

_ لا تصعّد الأمور إلى هذا الحدّ ... فبالرغم من نظرتك هذه فأنت تستمتع بوقتك في أغلب الأحيان

أليس ذلك مدعاة للبهجة والسرور ...؟!! فأنت تعيش في صحة ... وتخرج لتقابل الآخرين ...

وتتحدث ... وتضحك ملء شدقيك ... و تستنشق الهواء العليل ... وترى ضوء الشمس كلّ يوم ....

و قـد يتسنى لك أن تعمل ولو لبضعة أشهــر ... وترفه عن نفسك بقدر ما تستطيع ...ألا ترى أنّ

هذه مساحة كافية لترى الجانب المشرق في حياتك ومن خلاله تستطيع أن تحقق ما تريد لو ثابرت

وكانت لك إرادة قوية ... ؟!!!

نظر وقد تقلصت ابتسامته قليلا ليقول بسخرية أكثر :

_ أوووه لم أكن أعلم أنني أعيش في بقعة الضوء ... ولكن للأسف أنّ هذه البقعة أنتِ من

رسمها ...

_ غير صحيح ... فالتفاؤل موجود حتى في العالم من حولنــا .... صحيح هناك كوارث ولكن هناك

على الجانب الآخــر حياة سلام وإنتاج و حضارة ...

نظر إلي بريبة ثمّ أخذ يتطاول كمن ينظر إلى شيء من النافذة ... ثمّ قال بتهكم ممزوج بضحكة :

_ يا الله لقد رأيت هذا العالم ... كم العالم مليء بالتفاؤل ...!!! كيف لم أر كلّ هذا ...؟!!

نظرتُ إليه بجدية أكثر من قبل وقلت له بغيظ :

_ أيها الساخر ... حتى لو كان هذا العالم الذي حولنا جوانبه السلبية تطغى على جوانبه الإيجابية

فهناك أيضـَا مساحة ضوء تجعلنا ننظر للأمور بتفاؤل .. فنحن نتعلم من هذه السلبيات لنكوّن

تجارب قد تنتهي بالنجاح ....

نظر إلي بغرابة وكأني قادمة من عالم آخــر ثمّ قال بسخرية :

_ كان الله في عونك ... عيشي في أوهامك ... أما أنا فبالنسبة لي فقد مات التفاؤل ...

خرج الساخر وأنا أفكر في جملته الأخيرة ... هل يمكن أن يموت التفاؤل ...؟!!! معقول أن يقتل

شبابنا التفاؤل بهذه السهولة ...؟!!!!!

ألقيت نظرة على العبارة التي كتبتها ... : " حتى في أحلك الظروف هناك دائمـًا ثمة ضوء .... "

ابتسمت وأنا أكمل كتابة العبارة ..." لا يراه إلا المتفائلون ..."

فربما يغفو التفاؤل قليلا في قلوب بعض المحطمين والمنكوبين ... لكنه لا يلبث أن يستيقظ ...

و الغريب أنه لا يستيقظ من وحده بل هو الشخص بنفسه يوقظه ..!!!

صوت العدالة
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

dalya119
dalya119



ماشاء الله تبارك الله
أسلوب وطريقة عرض رائعة جمع بين الحوار الهادف
ولو أنه لم ينتهي بالإقناع في وقته قد يأتي وقت آخر
ليجد نفسه إقتنع متى ماتحقق له ماأراد ..........

التفاؤل في رأيي قد يموت ويصيب باليأس والإحباط
متى ماشعر الإنسان أنه لوحده يتخبط هنا وهناك
ومتى ماشعر أنه وحيد لا يوجد حوله من يشد من أزره
ويبث فيه الأمل والتشجيع ويطمئن قلبه وقت اليأس
ويذكره دوما بالله سبحانه وتعالى و بالأحاديث الشريقة
ويحثه على الصبر وأن ماضاقت إلا فرجت بأمره سبحانه
وتعالى
المساعده والتعاون مع الإنسان اليائس مهمة جدا وضروريه
لرفع الروح المعنوية له وبث الأمل في نفسه للإستمرار

فرج الله أمور الجميع
وشكرا لك صوت وجزاك الله خير الجزاء



صوت العدالة
صوت العدالة
ماشاء الله تبارك الله أسلوب وطريقة عرض رائعة جمع بين الحوار الهادف ولو أنه لم ينتهي بالإقناع في وقته قد يأتي وقت آخر ليجد نفسه إقتنع متى ماتحقق له ماأراد .......... التفاؤل في رأيي قد يموت ويصيب باليأس والإحباط متى ماشعر الإنسان أنه لوحده يتخبط هنا وهناك ومتى ماشعر أنه وحيد لا يوجد حوله من يشد من أزره ويبث فيه الأمل والتشجيع ويطمئن قلبه وقت اليأس ويذكره دوما بالله سبحانه وتعالى و بالأحاديث الشريقة ويحثه على الصبر وأن ماضاقت إلا فرجت بأمره سبحانه وتعالى المساعده والتعاون مع الإنسان اليائس مهمة جدا وضروريه لرفع الروح المعنوية له وبث الأمل في نفسه للإستمرار فرج الله أمور الجميع وشكرا لك صوت وجزاك الله خير الجزاء
ماشاء الله تبارك الله أسلوب وطريقة عرض رائعة جمع بين الحوار الهادف ولو أنه لم ينتهي بالإقناع في...





ماشاء الله تبارك الله
أسلوب وطريقة عرض رائعة جمع بين الحوار الهادف
ولو أنه لم ينتهي بالإقناع في وقته قد يأتي وقت آخر
ليجد نفسه إقتنع متى ماتحقق له ماأراد ..........

التفاؤل في رأيي قد يموت ويصيب باليأس والإحباط
متى ماشعر الإنسان أنه لوحده يتخبط هنا وهناك
ومتى ماشعر أنه وحيد لا يوجد حوله من يشد من أزره
ويبث فيه الأمل والتشجيع ويطمئن قلبه وقت اليأس
ويذكره دوما بالله سبحانه وتعالى و بالأحاديث الشريقة
ويحثه على الصبر وأن ماضاقت إلا فرجت بأمره سبحانه
وتعالى
المساعده والتعاون مع الإنسان اليائس مهمة جدا وضروريه
لرفع الروح المعنوية له وبث الأمل في نفسه للإستمرار

فرج الله أمور الجميع
وشكرا لك صوت وجزاك الله خير الجزاء





شكرًا جزيلا لك أختي العزيزة ....

صحيح أني لم أقنعه حينها ... أردت أن يكون قريبــًا من

الواقع و يمثل ثلاثة أرباع الشباب في مجتمعنا ....

ولكني أعتقـد أني قـد وضحت رؤية مهمة ..

و هي كيف أنّ شبابنا عرضة لليأس بسرعة ... لذا عمدت

إلى ذكر بعض الإيجابيات التي يمتع بها أغلب الشباب ...

حتى وإن لم يقتنع في حينها ... فسيقتنع حين يعيش

اللحظات بنفسه ....

وكما قلت ... حتى في أحلك الظروف ... هناك دائمــًا ثمّة ضوء ...

لا يراه إلا المتفائلون ...

وشكرًا لك غاليتي ... على هذا النقاش الرااائع وإبداء وجهة

نظرك التي استمتعت بها كثيرًا وأنا أحللها ....

شكرًا لك بحجم السمـــاء ... :27:


ومضة خير
ومضة خير
موضوعك ياصوت العدالة ..

هو بقعة ضوء مشرقة في ساحة الحياة الاجتماعية ..


جميلة هي فكرة الحوار ..

والتفاؤل لا يموت !!

وانما يقتله المتشائمون فيحتضر بين أيديهم قسرآ ..


شكرآ لك ياجميلة ..
koodij
koodij
ماشأالله عليك
سيدة طيبة
سيدة طيبة
koodij koodij :
ماشأالله عليك
ماشأالله عليك
أردت أن أشارك برأيي في هذا الموضوع ...
أولاً أهنيك عزيزتي على أسلوبك السلس وطرحك الأكثر من رائع
للموضوع وحوارك الهادف الذي يبرز النظرة الواقعية بين التفاؤل والتشاؤم
ومحاورتها بأسلوب رائع ... إذا كان إيماننا بالله عزوجل يتغلغل في أعماقنا
ويقيننا بأن كلما يصيبنا ويدور من حولنا هو مقدر ومكتوب علينا ...
إذن لابد أن تكون نظرتنا للحياة نظرة تفاؤل وأمل ...
وما أجمل قول الشاعر :
أعلل النفس بالأمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
دمتم بود