سندس

سندس @snds_1

محررة برونزية

همسات ++ لا ++ الجمــــــــــيلة !!

الأمومة والطفل

(( بصراحة هالموضوع أعجبني جداً .. وكثير منا بيستفيد باذن الله منه لذا نقلته لكم .. ولنبدأ :

"لا" الجميلة


أفكّر كثيراً بكلمة "نعم"، التي تملؤنا غبطةً وسروراً، وتشعرنا بالطواعية واللّين والسّلام والانشراح، وتحيي فينا الرّضا والطمأنينة. وأتساءل: لماذا لا تكون كلمة "لا" جميلة، بحلاوة كلمة "نعم"؟ لماذا "لا" ثقيلة إذا سمعناها وخفيفة إذا قلناها؟ لماذا ارتبطت "لا" في ذهننا بطعم هو مزيج من المرارة والقهر والحرمان والصّدمة؟ لماذا يتعيّن علينا أن نقول "نعم" للآخرين في كل حين بينما تكون "لا" هي حصاد رغائبنا منهم؟

احسبوا كم "لا" يقولها لكم أبناؤكم يوميّا،ً حتى ابن العامين! وكم مرّة نقولها نحن لأبنائنا! تأمّلوا كم مرة نضطر إلى أن نقول "نعم"، أو نجبر غيرنا على قولها لتبدو "نعم" في مراتٍ غير قليلة، كلمة رتيبة، غير محببّة.

ماذا لو تعلّمنا أنه من حقنا أن نقول "لا" ومن حق غيرنا علينا أن نتقبل لاءاته؟ فنحن كثيراً ما ندفع أنفسنا لإرضاء أحبتنا بقول "نعم"، وكأن "نعم" هي الشاهد الوحيد على الحب، حيث نعتقد أن "لا" مقترنة بالعصيان والتمرد، بينما هي موقف ورأي، فكما أن هناك"نعم"، هناك "لا"، وإلاّ كان علينا أن نفسرّ نعم بأنها ضعف وخضوع واستلاب.

إننا نغامر بحقنا حين نستبدل "لا" " بنعم" لإرضاء من أمامنا، تلـك الـ.. "نعم" التي لا تفصح عن الرضا ولا تبوح بالفرح بقدر ما تخبئ القهر، تلك "الـ.. نعم" الحبيسة السجينة بين جدران الخوف أو حتى الحب، المتحفزة، المرتقبة، اليقظة، التي تبحث عن فتحة صغيرة ليتدفق منها طوفان من اللاءات، الطوفان الذي لن يرحم جبل "الـ نعم" الهش.

والآن نتساءل: كيف يمكن أن تكون لاءاتنا جميلة؟

لا تكون كذلك إلاّ إذا كانت منصفة إذا قلناها، عادلة إذا قبلناها،علينا أن نتعلم أن لا نقولها إلاّ في وقتها ومكانها، بحيث تكون جزءاً من حياتنا نمارسه ببساطة، فالزوج يستقبل لاءات زوجته على أنها تعبير عن رأي أو رغبة أو نظرة خاصة، ولا يأخذها بمحمل العناد والمخالفة والعصبيات، والزوجة تفهم لاءات زوجها مصلحة وخبرة، ولا تضع لاءاته في قالب التحكم والسيطرة والقسوة.

لو تعاملنا مع لاءات صغارنا على أنها جهل أو براءة، أو نموّ نحو تكوين الذات، وليست عقوقاً، ولو فهم صغارنا لاءاتنا بأنها حماية ورأفة وإنصاف لهم، وليست تسلطاً وظلماً وحرماناً وحكم القوي على الضعيف.

هذا الجو النفسي الرائع، الذي يكون فيه الواحد منا ـ متصلاً مع ذاته ومع من حوله ـ أرضاً خصبة؛ تنمو فيه "لا" صحيحةً معافاة جميلة، لها طعم عذب يتدفق من جنباته العدل، والحب والتفاهم.

عندما تتعامل مع "لا" من هذا المنطلق فإنك لن تقول: "نعم" في الوقت الذي ترغب فيه أن تقول: "لا".

إنها ليست دعوة للتمرد، إنها دعوة لاسترداد "لا" المسلوبة، دعوة لاستعمال "لا" الجميلة، بدلاً عن"نعم" الذليلة.

يسرى الخطيب
6
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نسائم الايمان
الاخت سندس
اين انت
لقد افتقدتك في المنتدى
عسى المانع خيرا
وشكرا على النقل الموفق
غلوو تــــن
غلوو تــــن
:26: :26: الله يعطيج العافيه:26: :26:
سندس
سندس
نسائم الايمان
أشكرك على حضورك .. وعلى السؤال .
وجعل الله ماتقومين به في ميزان حسناتك ..
ا

غلاية
ويعافيك حبيبتي ..
استنتجت أنك شخصية قوية ربما .. من ردك على هالموضوع وعلى موضوع ثاني .. انك ماتسكتين على اللي ظلمك :)

أفيدنا من خلال تجربتك .. متى تقولين لا ؟
وهل واجهت مشاكل أحيانا من قول ++ لا ++ حتى لو كانت في مكانها ؟

الكثير منا يجامل ويضغط على نفسه بقول نعم !!
فيخسر صحته والناس أيضاً .. لان الجميع يحترم الشخص الذي له رأيه واستقلاليته

أليس كذلك ؟ :)
غلوو تــــن
غلوو تــــن
سندس استنتجتى ان شخصيتى قويه...الله يسلمج...
بس من وين استنتجتيها؟؟؟؟ واى موضوع هذا الى قريتيه لى؟؟؟؟


متى اقول لا؟؟؟
اذا الموضوع مو جايزلى....اعطيها فورا لا...
والحمد لله ماعمري واجهة مشاكل من اختياري لهالكلمه....وانا وحده قبل لا اقول لا استشير زوجى لانى اعتز برأيه حيل واذا لقيته مأيدنى فورا لا......
وانا وحده اموت في المجاملات بـــــــــــــــــس موعلى احساب نفسي انا مدلعه نفسي حييييييييل ولا احب اضغط عليها..
والله وناسه...اول مره احد يسألنى عن نفسي خخخخخخخخخخ:23: :23: :23:
رنااااا
رنااااا
مشكوررهـ أختى :26: :26: