همسةبأذن من فاتها قطار الزواج و من لم يأتي نصيبها

الأسرة والمجتمع

________________________________________
الى كل فتاة لم‎ ‎ياتى نصيبها بعد‎


نقول لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ،‎ ‎و عدم‎ ‎اصطيادها ، لا يقلل ‏من قيمتها أبداً‎
نعم هذه كلمات أكتبها‎ ‎لكِ‎
أختي الكريمة
: يا‏‎ ‎من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك‎
فيها ، وكلي أمل أن‎ ‎تتسلل لعقلك ، و تجد مكانها في‎ ‎قلبك‎ .
إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم‎ ‎رفيقها ، و غلفت بالحزن ‏قلبها‎
و‎ ‎جعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها‎ ‎لم ترزق بالزوج بعد‎ ‎‎.
رفقاً بنفسك‎ ‎أيتها الكريمة‎ ...
فالزواج ليس‎ ‎فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله‎ ‎في ‏خلقه ،‎
يكتبها لمن يشاء‎ ‎، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله‎
فكم‎ ‎من عالم‎
وعالمه أثروُا‎ ‎التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله ‏لهم‎ ‎أن‎
يتزوجوا ، و مع‎ ‎هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ‏ثمينة ، خيرٌ‎
من كنوز الذهب و‎ ‎الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً‎ . ‎‎ ‎
أختي‎ ‎الكريمة‎ ... ‎

لماذا تعتزلين الناس؟؟؟ ؟‎ ‎أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و ‏كل ذلك‎ ‎بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه ‏اعتراض على‎ ‎قضاء الله ،‎
فيا أخـتي‎ ....
أنتِ لا‎ ‎تدرين‎ !
قد يكون في بقاءك دون‎ ‎زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال‎
ولا‎ ‎تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا‎ ‎معناه شعورك بالنقص‎
و كأن عدم الزواج ، يخل في‎ ‎عقيدتك أو ينقص من إيمانك و‎ ‎كرامتك‎ ‎‎.
أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج‎ ‎رحمة بك‎
إن كنتِ‎ ‎متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في ‏مثل‎ ‎حالك‎
و تزوجت و‎ ‎فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، ‏فخسرت في الدنيا و‎ ‎الآخرة ،‎
وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة ‏الله ، و‎ ‎بعد‎ ‎زواجها أشتكى الجيران من ‏حالها و حال زوجها ‏بسبب أصوات الغناء‎
المزعجة و‎ ‎العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها ‏وهو‎
يسمع بشكوى‎ ‎الجيران‎ ‎والله المستعان‎.
وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على‎ ‎الزواج‎
للسؤال‎ ‎الدقيق عن الرجل قبل الزواج‎
الآن يا أختي أليس الله لطيف‎ ‎بك و أنت مثل هذه‎ ‎الفتاة التي ‏كانت تدعوا الله‎
بالزوج الصالح ، فكانت هذه‎ ‎هي نهاية حالها‎ !
إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا‎ ‎الحال ‏لحكمة لا‎ ‎تعلميها .. ولعل فيها تخفيف ‏لذنوبك‎ .
ذلك أمر الله أنزله‎ ‎إليكم ومن يتق الله‎ ‎يكفر عنه سيئاته و يعظم ‏له أجراً‎
لن أنسى الجانب الهام‎ ‎، والذي هو سبب رغبة‎ ‎الفتيات في الزواج ‏، وهو‎
الإنجاب و إشباع عاطفة‎ ‎الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها‎ ‎الكريمة ‏أتمنى منك أن‎
تنظري حولك و ترين حال‎ ‎من تزوجت و قدر الله عليها عدم‎ ‎الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ ‏فهي‎ ‎والله في شقاء ‏و عذاب لأنها حُرمت من‎ ‎شئ‎هام‎
، تسعى له كل امرأة ، و الحزن‎ ‎يملئ نفسها بالتأكيد ، والله ‏يرحم حالها و‎ ‎يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية ‏الصالحة‎ .
أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ‎ ‎محرومة من هذه العاطفة ‏، بينما تلك‎ ‎المرأة محرومة و فوق ذلك ‏تشعر بالحزن ، لأنها‎ ‎سبباً في ‏حرمان زوجها من عاطفة‎ ‎الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً ‏عليها‎ .
أنتِ لديك أبناء اخوتك و‎ ‎أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، ‏وعلميهم و ساعدي في‎ ‎تنشئتهم على أحسن ‏الأخلاق و‎ ‎على طاعة ‏الله ، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من‎ ‎هم بين يديك ‏خير تربية‎ ‎فأنتِ مربيه ‏أولا و معلمه ثانياً ، وقد تكونين طبيبة ‏فتساهمي‎ ‎في شفاء طفل - بإذن‏‎ ‎الله - و تكوني سبباً لسعادته ، ‏المهم ‏في كل هذا أن تحتسبي‎ ‎الأجر عند الله ، و‎ ‎سيمتلئ قلبك ‏بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم‎ . ‎
أختي‎ ‎العزيزة‎ ..... ‎
إن كنتِ تشعرين بأن عمرك‎ ‎يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق ‏فيكون‎ ‎هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ‏، بل‎ ‎أجعليه يحترق ‏كالشمعة التي تحترق لتنير‎ ‎الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين ‏حياتهم ،‎ ‎وهدفها ابتغاء ‏وجه رباً كريم‎ .
أما أن‎ ‎كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في‎ ‎الزواج ، فلا يخفى عليك ‏ذلك الحرمان والشقاء و‎ ‎الجفاء الذي ‏تعيشه كثير من النساء‎ ‎في ظل ‏أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله‎ ‎، فكان الزواج وبالاً ‏عليهن ،‎ ‎لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد‎ ‎الزواج ‏كيف سيكون‎ .
لا‎ ‎تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر‎ ‎سريعاً و موحشاً عليك ، بل‎ ‎اصرفي هذا ‏التفكير عن بالك ، وتوكلي ‏على خالقك ، و اجعلي‎ ‎همك رضى الله وتعلم دين‎ ‎الله ، فأنتِ أن لم ‏تكوني عالمه ‏بكتاب الله وحافظه له فقد‎ ‎فاتك الكثير ، فعليك‎ ‎بطلب ‏العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر‎ ‎‎العمر و أنتِ ‏كلك ثقة‎ ‎بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله‎ . ‎
أختى‎ ...... ‎
‎ لا‎ ‎تبالي بتلك الأوصاف التي‎ ‎تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل ‏الشباب قبل الفتيات ،‎
فيه خمس قريبات في‎ ‎الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب ‏تتراوح أعمارهم ما بين‎ ‎الثلاثين والخامسة‎ ‎والثلاثين ، وفي هذا ‏التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات‎ ‎و الشباب معاً ،‎ ‎‏وهي أنهن عرفن قيمة ‏الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة‎ ‎الزوجية ، وكان‎ ‎دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ‏‏ابتغاء مرضاة الله ،‏‎ ‎ولتعويض ما‎ ‎فاتهن ، و سبحان من يوزع ‏الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من ‏تزوجن وهن‎ ‎في‎ ‎منتصف ‏الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، ‏فليس المهم طول‎ ‎‎الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية ‏فيها‎ . ‎
أختي‎ .... ‎

اجعلي كلمة‎ ‎عانس رمزاً لعزتك‎ ‎وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها ‏خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في‎ ‎قلبك إن ‏شعر‎ ‎الآخرين بعظم ‏شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة‎ ‎لك ، ولو‎ ‎حدث ‏ووجهوا لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك ‏و ثقتك بمن خلقك وصورك‎ ‎وشق‎ ‎سمعك وبصرك ، فمن ‏أنعم عليك ‏بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك‎ . ‎
أختي الكريمة‎ .... ‎
‎ بأي عمر كنتِ ، في العشرين‎ ‎أو الثلاثين أو ‏الأربعين أو حتى‎ ‎أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال‎ ‎‏تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في‎ ‎أعماق البحار ، لا أحد يراها ، ‏فهي محفوظة في‎ ‎تلك الأصداف ، والتي لم ‏تستخرج بعد‎ ! ‎و أقول ( ‏بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد‎ ‎الماهر الذي يعرف كيف يستخرج ‏الجواهر‎ ‎الثمينة ، أو ‏بسبب وجودها في أماكن بعيدة‎ ‎وعميقه ‏يصعب على الصيادين الوصول إليها ،‎ ‎و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم ‏‏يُستخرج بعد‎ ‎من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا‎ ‎بأنه ‏رخيص أو ثمنه قليل ؟‎ ‎
يأختي الكريمة‎ ... ‎
فافرحي ، و‎ ‎أخرجي للناس ، و‎ ‎ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل ‏العباد ، بل من أجل رب العباد ، و‎ ‎املئي ‏قلبك بالعزة‎ ‎و الرضى ‏بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة‎ ‎لك ، و توجهي ‏فيه لله ،‎ ‎و أدعيه أن ‏يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن‎ ‎‏ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور‎ ‎دينك ، ويجعلك نوراً لمن ‏حولك ، و ‏اكثري من هذا‎ ‎الدعاء و ردديه صبحاً و مساء‎
‎( ‎اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن‎ ‎سواك‎) ‎
يأختي الكريمة‎ ... ‎
لا يحزنك‎ ‎ذلك‎ ‎، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، ‏تعيش حياة ساكنه في أعماق‎ ‎البحار‎ ‎، و ‏عدم اصطيادها ، لا يقلل ‏من قيمتها‎ ‎أبداً‎.
0
486

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️