همسة في أذن الطالبات

الملتقى العام

أختاه:

1- تذكري أن ذهابك لطلب العلم هو عبادة وتدين قال صلى الله عليه وسلم : { الدنيا ملعولة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه وعالما ومتعلما } .

ومهما كان اختصاصك في العلوم، سواء في العلوم الشرعية أو غيرها كالفيزياء والطب والهندسة.. فأنت ملزمة في ذلك بالإخلاص لأنه يحول عاداتك إلى عبادات ويملأ صحيفتك بالثواب الجزيل على ما تتعلمين.

2- وحافظي على حجابك أثناء الخروج والدخول وفي الشارع والمدرسة والجامعة، فإن الحجاب لا ينافي العلم، بل التبرج هو الذي ينافيه وينقضه لأنه محرم شرعا ومعاب عقلا وقد دلت التجربة الميدالية في الغرب وفي كثير من الدول الأخرى على فساده، وتسببه في الأمراض والأوبئة الفتاكة ! فتأملي ! واعلمي أيضا أنه لا ينافي الجمال ولا يعيبه، بل يحفظه ويستره لئلا تنتهشه أنياب الذئاب ممن طاش عقلهم واستهوتهم الشياطين! وتذكري أيضا أن الحجاب له أوصاف معلومة لا تتجدد بتجدد الموضة والأزياء بل هي ثابتة ثبات الجبال وباقية بقاء الكتاب والسنة!


وشروطه كالآتي:

1- أن يكون سائرا لجميع البدن، لقول الله تعالى: يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما .

2- ألا يكون الحجاب زينة في نفسه: لقوله تعالى: ولا يبدين زينتهن فهي شاملة لكل أنواع الزينة، ومن هنا كاد تزيينه بأي شكل من أشكال الزينة من التبرج، وقد انطلى هذا على كثير من المسلمات فجرين وراء موضة العباءات حتى سقطن في فخ التبرج المقصود ! والله جل وعلا يقول: وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .

قال مجاهد كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال، فذلك تبرج الجاهلية. وقال مقاتل بن حيان: التبرج أن تلقي الخمار على رأسها ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدوا ذلك كله منها وذلك التبرج.

3- ألا يكون مبخرا ولا مطيبا بأنواع العطورات، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : { أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية } . وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة } .

4- ألا يكون ضيقا حتى لا يصف الجسد: فعن أسامة بن زيد قال: كساني رسول الله قبطية كثيفة مما أهداها إليه دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مرها فلتجعل تحتها غلالة إلي أخاف أن تصف حجم عظامها } .

5- أن يكون ثقيلا لا يشف ما تحته: قال صلى الله عليه وسلم : { صنفان من أهل النار لم أرهما قوم: معهم سياط كأذئاب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها } .

والنساء الكاسيات العاريات من الكاسيات في الحقيقة العاريات في المعنى، لأنهن يلبسن ثيابا رقاقا يظهرن البشرة أو كاسيات لباس الزينة عاريات لباس التقوى.

6- ألا يشبه لباس الرجال: وذلك سواء داخل البيت أو خارجه، فعن ابن عباس قال: { لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال } .

7- ألا يكون لباس شهرة: لقوله صلى الله عليه وسلم : { من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله، ثم يلهب في النار } . ومن ذلك من تلبس اللباس الذي يكلف المبالغ الباهضة تلبسه تفاخرا وتطاولا!

8- ألا يشبه الكافرات: قال تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوا دون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم .

كما أن التشبه بالكفار تنكر للإسلام واستبدال لتعاليمه بغيرها وكفى به إثما عظيما.


أختي المسلمة: وأما فيما يخص ميدان التعليم فأنصحك بالآتي:

1- مذاكرة الدروس قبل الشرح وبعده.

2- تنظيم الوقت بوضع جدول يومي تخططين فيه للمطالعة وللثقافة وللزيارة وللعبادة وغيرها حتى لا تختلط عليك الأمور.

3- الاصغاء إلى الشرح داخل الفصل.

4- السؤال عن الغامض في الدروس فإن شفاء العي السؤال.

5- الجد والاجتهاد والهمة العالية في التحصيل فإن الأخت المسلمة كلما تقوت بعلم أو غيره، كلما كانت عامل قوة للأمة كلها.

6- الاستعانة بالله - جل وعلا - والدعاء، على الفهم والتعلم وفي الاختبار أيضا.

وتذكري يا أخية، أن الدمار كل الدمار، في الاقتران بقرينات السوء، فإنهن مجلبة للشر مضيعة للعمر، مغبنة مفسدة. فاحذري أن ترافقي من ترين فيهن قلة الدين والورع.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }.

واعلمي أنك تتطبعين بخلق من تعاشرين وتجالسين. قال صلى الله عليه وسلم : { مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك أما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونايخ الكير إما ان يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة } .

واحرصي حفظك الله على أداء الفرائض وأهمها الصلاة، واجتنبي ما حرم الله عليك كالغناء والكذب والغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وغيرها من المحرمات.

وكوني صالحة لنفسك، مصلحة لغيرك، داعية إلى الله- جل وعلا- وإلى صراطه المستقيم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقوووووووووووول
2
462

هذا الموضوع مغلق.

أثبـــاج
أثبـــاج
رائع هذا الموضوع اختي بنت النور1 وجاء في وقته سلمت يمينك
بنت النور 1
بنت النور 1
الله يعطيك العافيه يا أخت أثير على قراءتك للموضوع