
قال تعالى:"وأما اليتيم فلا تقهر"
وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ مَاذا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) سورة البقرة الآية 215 .
اليتيم:هو من فقد أحد والديه بالموت او كليهما ..
وقد حذر الله تعالى من أكل مال اليتيم، او اهانته اوضربه، فهو ليس له سند بعد والديه الا الله تعالى، ولم يخب من كان الله وكيله وسنده...
وقد حذر رب العالمين أيضا من دعوة المظلوم فما بالكم لو كان مظلوما ويتيما،،
اخيتي: اذا كنت زوجة أب ماتت ام الاولاد وحللت محلها ، او كنت ام مات عنها زوجها ، او كان عندك ايتام من عائلتك، او من حولك، وجعل الله لك عليهم سلطانا ،فافتقي الله فيهم.
لاتظلميهم حقهم، وتأكلي اموالهم بدون حق، ولا تتذمري منهم،
لاتعاقبيهم بشدة، ولا توبخيهم ولا تحقريهم، ولا تفرقي بينهم وبين ابنائك،
فهؤلاء ايتام مساكين لا مؤوي لهم ولا حاضن،
كم سمعنا من قصص تقشعر لها الأبدان وتشيب لها الرؤوس،
ونقول اننا نحب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
كيف تحبينه وانت لم تؤدي امانته ، نعم الم يأمننا رسولنا عليه السلام على اليتيم..
كيف تتدعين حبه وتبكين عما كان يحدث لرسولنا الحبيب لأنه كان يتيما، لا والد له ولا أم..
ولا تبكين لأيتام نشؤوا في حضنك وتربوا؟؟؟!!! ،
اعطفي عليهم وأحبيهم، فهم اليوم في حاجتك وغدا ربما تكونين في حاجتهم،
لا تشكي عنهم لوالدهم الشكاوى الكثيرة الكبيرة فيعاقبهم عقابا شديدا..
لا تتكلمي عنهم بالسوء فيكره الناس رؤيتهم والعطف عليهم،،
والله يا أخواتي كانت لنا جارة نسمع عويل اطفال زوجها من بيتنا ، وكم وقف والدي وهو يدافع عنهم ،
وكم تحدث مع زوجها ليحن على اطفاله ،،
ولكن كانت الوعود تتلو الوعود،،
وكبرت الفتاة ومن شدة ضربها وما الم بها من سوء تغذية لم تنجب بعد الزواج، قالت طبيبتها أن هذا بسبب ما كان يحدث لها من تعذيب وسوء تغذية،،
والولد أخاها انضم للجيش حتى لا يبقى في بيت اباه الذي تبع زوجته في ظلم ابناءه ،
وجلس الولد مرة يبكي ويشكي لأخي أنه لايستطيع الدفاع عن أخته عندما كانت تتعرض للضرب المبرح،
فقد كان صغيرا لا حول له ولا قوة،
كيف لم يحن قلبها لهذه اليتيمة الصغيرة التي كانت دموعها تنهمر ولسانها يستجدي؟...
وكيف لم يرق قلبها لهذا الولد الذي كان يدافع عن اخته فلم يقدر... كيف؟؟
وكم من يتيم تيتم بحياة والديه فاما تطلق الأم ويترك الاولاد مع زوجة ألاب فلا تراعي فيهم الا ولا ذمة..
وكم من يتيمه في عمر الزهور بيعت لرجل بعمر جدها باسم زوجه، فيضيع عمرها من اجل نقود قليلة ..
وكم من يتيم سجد لله ودعى من ظلمه ، بعد حرمانه من حضن أب أو أم ..
واذا رأيتي اختاه ظلما قد وقع على يتيم ، فدافعي عنه ، فهو في ميزان حسناتك فهؤلاء من يدافع الله عنهم وهؤلاء من توعد ظالمهم، وهؤلاء من يكافيء الله كافلهم..
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: : (كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة )
أختاه ،، ابتها الحبيبة ، ما هي اعمارنا الا ثواني قليلة، فاتقي الله فيهم واحذري عذاب رب العالمين واعلمي أن زلزلة الساعة شيء عظيم ..
ولم اختاه تعتبرينهم هما ونكدا؟ لم لا تعتبرينهم باب جنة قد أتى لعندك مفتوح على مصراعيه لمن تبغي منكن رضى الله تعالى،،
نعم اختاه كلما نظرت اليهم تذكري الجنه، فهم باب لها ، كلما اطعمتهم وكسوتهم واحسنت معاملتهم سجل الله لك حسنات يضاعفها كما يشاء،
فهذا اليتيم ابتسامته تشرح القلب وتنير الدرب ، وخافي يوما يكن فيه ابنائك لا سمح الله في نفس موقفهم واساء أحدهم معاملتهم ،، فماذا ستفعلين،
وقصص الظلم كثيرة كما هي قصص الخير أكثر، فكم سمعنا عن يتيم بعدما شب وكبر حضن كافله في عجزه وشيبه ،
يا اختاه ما الدنيا الا دار الفناء والآخرة دار المقام
واسمعي تحذير رب العالمين لمن لا يخاف في الأيتام الا ولا ذمة:
قال الله جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
وقال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
نداء الى كل من عنده يتيم ابشرك بالجنة كما بشرك بها الحبيب المصطفى اذا اتقيت الله فيه...
ونداء الى كل من عنده يتيم اعدك بعذاب شديد كما توعدك الله تعالى اذا لم تتقي الله فيه...
فاذا كنت ذات لب واعي فاختاري طريقك وانتظر حسابك يوم لا ينفع مال ولا بنون، الا من اتى الله بقلب سليم ..
جزاك الله خيرا يا من تحتضن ايتاما لا حول لهم ولا قوة
جزاك الله خيرا يا حنونة يامن تحبهم كحب ابنائها
جزاك الله خيرا يا من تسعد عندما يسعدون وتبكي عندما يبكون
لك الله يا كافلة الأيتام

وجزاكن الله خيرا