بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم وأختي الكريمه:
إليك هذه الرسالة و أنت قد بلغت من عمرك سنين تنعمت فيها و لازلت تتقلب بين نعم و نعم تستوجب الحمد الله رب العالمين و الثناء عليه فلولاه لما كنت في هذا الوجود ثم أنت تخالف أمره يوم أن مرت بك الأعوام و لم تؤد فريضة أفترضها عليك بل ركنا من أركان دينك الذي تدينه به ألا وهو فريضة الحج .
فهل أنت ضامن عمرك حتى تؤجل السنة بعد السنة ؟ ليت شعري كيف بك إذا أتتك المنية و أنت في سبات التسويف بلا عذر ؟ بماذا تجيب يوم أن تسأل , و أي عذر ستقدمه ؟ أم هي اليدان تعض ندما ولات حين ندم
أخي الكريم وأختي الكريمه:
أسبوع واحد أو أقل فلأي شيء يؤجل و يسوف فيه . و متاع الدنيا نظل فيه الأشهر و السنون و نحن نكابر بلا ملل أو كلل أو تسوف .
فهل متاع الدنيا قاطبة يوازي أن تحج حجا مبرورا فتجزى به الجنة ؟ و هل يوازي أن تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ؟ ز هل يوازي أو حتى يقارب أن يباهي بك مالك الملك ملائكته و أنت واقف بين يديه أشعث أغبر ؟ وفضائل يطول ذكرها , فأين هذا من ذاك ؟
شتان بين مشرق و مغرب
فالبدار البدار - أخي - إلى عقد النية الصادقة و الإرادة الجازمة و المسارعة إلى أداء هذه الفريضة من عامك هذا ما دامت شروط الواجب متحققة , فإذا لم تفعل فأعلم أنك على خطر عظيم , وإليك الدليل
روي الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( تعجلوا إلى الحج - يعني الفريضة فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له )).
جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (( لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من كان له جدة (سعة من مال ) و لم يحج ليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين ))
وري عن علي رضي الله عنه انه قال : ( من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا )
و أخيرا :
جعلني الله و إياك و المسلمين من المسارعين في الخيرات السابقين إلى أعلى الدرجات و أعاذنا من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ورحم الله من أعد هذه الورقة و غفر له و لمن ساهم في نشرها و توزيعها انه ولي ذلك و القادر عليه و صلى الله على نبيه محمد و على آله و صحبه و سلم .
و آخر دعوانا الحمد الله رب العالمين .
كتبها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الهذيل.
أثبـــاج @athbag
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
والتسويف مرض الله يفك المسلمين منه
وجزاك الله خير