همس القوم..إهداء إلى أمي وأبي

الأدب النبطي والفصيح

من كتاب عواطف إنسانية للدكتورة مريم البغدادي

أحبتي ياأعز الناس عندي ........هواكم قد رماني للسهاد
يظل الدمع في عيني سكوبا........ونارالشوق تكوي في الفؤاد

كأني في لهيب الشوق ريشٌ ........تناثر من حريق في الوهاد
أقاسي من هواكم ماأقاسي........أذوق المُر من طول البعاد

ألم نك عاشقين صفا هوانا........هنانا في المودة والوداد
أسرتم في مودتكم فـؤادي........وصار الحب عندي بعض زادي

أطلتم بالغياب ولم تزوروا........وهمتُ من النوى في كل وادي
وحيدا سرت أبحث في البراري........وأبحث عنكمو في كل نادي

وقومي يهمسون: لقد تمادى........شريد الفكر يضرب في البوادي
وقالوا: جُن هذا الصب حتى........يرى في الكل محبوب الفؤاد

كأن الحب قد أعماه فعـلا........يجوب الأرض شوقا دون هاد
أقومي لا تلوموني فإني........مشوقٌ ثم مفئودٌ وصاد

فقدت أحبتي ونأيت عنهم........ومنذ البعد قلبي في اتقاد
توسدت الهموم وضاق صدري........وغيرني الزمان بذا البعاد

فقدت النوم بل وفقدت قلبي........فكيف يكون مخطوف الفؤاد
أما والله لو أبغي سواهـم........لكنت الان أمرح في البلاد

ولكن لم يزل قلبي سجينا........لديهم إنهم أغلى العباد
هواهم لا أريد سواه حبا........وكل الناس دونهمُ أعادي


إهداء إلى أمي الحبيبة وإلى أبي الغالي حفظهما الله...
------------------
اللهم رضّنا وارضى عنا.



<font face="MS Dialog">تم تعديل الموضوع بواسطة بدر الغد (بتاريخ 05-01-2001) </font>
0
834

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️