العزة
الكبرياء
الإباء
الغيرة
الكرامة
حوتها كلمة ( عربي ) فم تعد أصلا بل أصبحت كناية
عندما نقول ( عربي ) فإننا نُلبس هذه الكلمة ثوبا واسعا لتحوي داخلها الأنثى كما اتسعت للذكر
(( الأسرة)) وما تحويه من والدٍ وولد واحة غناء ونهر حنان متدفق لاينضب

جسد القرآن هذا الحب الأسري في آيات بديعة عذبة مؤكدا على القاعدة المطردة (( إلا فيما ندر )) التي تقول أن الأب مع الولد يشكلان كتلة هائلة من الحب والتفاني والإثار والحرص و......ألخ
قال تعالى مصورا الحب الأبوي :
( وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين).
( ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولاتكن مع الكافرين قال ساوي الى جبل يعصمني من الماء قال لاعاصم اليوم من امر الله الا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين )
( والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين )
وآياتٍ أخرى تصور رد الجميل والإحسان من قبل الولد
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
قال تعالى :
( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات )
في ظل هذه الجنة الرغيدة
وتحت أفياء هذه الدوحة الطيبة
قد يحدث يوما ونسمع من جوف السكون صوتا ناعما يهمس بذل :
والداي ...... لقد قتلتم عزتي وكبريائي يا ترى

متى نسمع ذلك الصوت ؟؟؟؟؟؟؟