56
راجعت اليوم عشر اوجه من سورة المائدة ولله الحمد
ــــــــــــــــــــ
خالة ميار نصائح اكثر من رائعة بارك الله فيك
ـــــــــــــــــ
ما الفرق بين الآيتين (99) و (141) في سورة الأنعام ؟
(د.فاضل السامرائى)
نقرأ الآيتين ونلاحظ السياق الذي هو يبين سبب الإختيار والسياق
هو الأساس.
الآيتان هما في سورة الأنعام،
الآية الأولى (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ
شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن
طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99))
الغرض تبيين قدرة الله تعالى
(انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
إذن هي في بيان قدرة الله.
الآية الأخرى
(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ
وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ
مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ
الْمُسْرِفِينَ (141))
واضح أن الآية الأولى في سياق بيان قدرة الله
والآية الثانية في سياق الأطعمة، بيان الأطعمة، ما حللّه وما حرّمه.
قال (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ) هذا طعم،
ما يتعلق بالمطعوم
(كلوا من ثمره) في المطعوم وليس
في بيان قدرة الله تعالى (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ)
كل السياق في الأطعمة وما حلله بعضهم وما حرمه إفتراء
عليه.
إذن الآية الأولى في بيان قدرة الله تعالى منذ بداية
(إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ
مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95))
(وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ
وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99))
أُنظر الفرق بين (انظروا إلى ثمره) و (كلوا من ثمره)
النظر تدبر وتأمل و (كلوا) أكل.
ثم ننظر إلى التعقيب في الآيتين:
(إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
مسألة تدبر
وفي الثانية (وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
كلوا ولا تسرفوا.
إحداهما في المطعوم
والأخرى في التدبر في قدرة الله
تعالى.
متشابه ومشتبه: المشتبه هو المُلتبِس
من شدة التشابه. عندنا إشتبه وتشابه، إشتبه مشتبهاً وتشابه
متشابهاً. المشتبه هو الملتبس من شدة التشابه يلتبس على الرائي
والأمور المشتبهة هي المشكلة. يقولون اشتبهت عليه القِبلة أي
إلتبست. (التشابه) في أي معنى من المعاني، هذا متشابه مع هذا في
هذه المسألة.
أيهما الأدلّ على القدرة؟ أن الأمرين المختلفين يجعلهما
متشابهين في أمر واحد أو مشتبهين؟
مشتبهين أدل على القدرة أنه
يجعل أمرين مختلفين ملتبسان، يجعلهما من شدة التشابه كأنهما
ملتبسان وهذا في أمر من الأمور. بعد أن عرفناها من حيث اللغة
أين نضع متشابه وأين نضع مشتبه؟ مشتبه نضعها مع قدرة الله
تعالى.
خاله ميار نصائح من ذهب ماشاء الله جزاك الله خير
الجيل الجديد جزاك الله خير ونفع بك الامه
الجيل الجديد جزاك الله خير ونفع بك الامه
الصفحة الأخيرة
وحقق كل أمنياتها واجزيها عنا خير الجزاء