بسم الله الرحمن الرحيم
لازم يكون همك رضى ربك بسسس
ان المسلمة الصادقة تتطلع دوما الى مرضاة الله عز وجل .وتزنها بهذا الميزان الدقيق
فما يرضي الله سبحانة فعلته وما لم يرض عنه اعرضت عنه وحينما يقع التعارض بين ما يرضي الله تعالى وما يرضي الناس فانها تختار مرضاة الله بلا تردد ولا تلعثم ولاجدال ولو اسخط الناس.
ذلك انها تدرك بوعيها الاسلامي العميق وحسها المرهف ان مرضاة الناس غاية لاتدرك وقد تودي بمبتغيها الى سخط الله مستهدية في هذا كله بهدي الرسول الحكيم القائل:
(من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله الى الناس).
بهذا الميزان الدقيق وهذا المقياس المحكم تتضح امام المراة المسلمة معالم الطريق القصد القويم فتعرف ما تاخذ وتعرف ما تدع ومقياسها الدائم الذي لا يخطئ مرضاة الله عز وجل وبذلك تختفي من حياة المراة المسلمة المتناقصات المضحكة المخجلة التي تقع فيها كثيرات من الشاردات عن هدي الله.
ان اللواتي نراهن في مصلاهن خاشعات ولكنهن يتحكمن في كثير من مواقفهن لاهواء نفوسهن فيجرن عن الحق (وتنطلق السنتهن في المجالس بالغيبة والنميمة وتجريح الناس ويكدن لمن لا يحببن كيدا ويتاولن عليهن تاويلا للايقاع بهن وايدائهن) اولئك يعانين خللا في دينهن وضعفا في عقيدتهن وقصورا في تصورهن لحقيقة هذا الدين الكامل المتكامل الذي انزله الله تعالى لصياغة الانسان صياغة كاملة في شتى جوانب شخصيته بحيث تبدو تصرفاته الخاصة والعامة كلها مرضية لله عز وجل مطابقة هديه محققة السلوك القويم الذي رسمه الاسلام للانسان في هذه الحياة.
اما اللواتي يطعن الله في امر ويعصينه في امر ويزن تصرفاتهن او بعضها بميزان اهواء انفسهن فهؤلاء يبدون انصاف مسلمات وهذه هي الازدواجية التي ابتليت بها المراة المتخلفة عن هدي دينها وعقيدتها وهي من اخطر الامراض السلوكية والخلقية التي ابتلي بها الانسان في هذا العصر.والمراة المسلمة الواعية هدي دينها تؤمن ايمانا عميقا بانها خلقت في هذه الحياة الدنيا لهدف كبير حدده رب العزة بقوله( وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون).
فالحياة في نظر المراة المسلمة الراشدة ليست في قضاء الوقت بالاعمال اليومية المالوفة والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها وانما الحياة رسالة على كل مؤمن ان ينهض بها على الوجه الذي تتحقق فيه عبادته لله وهذا الوجه ان ( يستحضر النية) في اعماله كلها انه يبتغي بها وجه الله ويتحرى مرضاته ذلك ان الاعمال في الاسلام محصورة موقوفة على النيات كما اكد رسول الله صلى الله عليه وسلمبقوله:
(انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئء مانوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الى ما ها جر اليه).
ومن هنا تستطيع المراة المسلمة ان تكون في عبادة دائمة وهي تقوم باعمالها كلها كانها في معبد متحرك دائم ما دامت تستحضر في نيتها انها تقوم باداء رسالتها في الحياة كما اراد الله لها ان تكون.
انها لفي عبادة وهي تستحضر في نيتها برها لديها وحسن تبعلها لزوجها وتربية اولادها وتقوم باعبائها المنزليةوهي محتسبة أجرها على الله وتصل ارحامها ...الخ. ما دامت تفعل ذلك كله امتثالا لامر الله تعالى وبنية عبادتها لله سبحانة وتعالى
الله المستعان
طعم الايمان @taam_alayman
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلمات روووووعه تسلم يدك