
قالت فرح:
ترى الحياة ظالمة، ومن يظلمك ويجور عليك يعيش،
وأنت تتعب وتتألم، وترى حقوقك تخرج
من منزلك، لتُعطى لشخصٍ آخر، ويقوم بهذا أقرب
الناس، وترى أن ما تستحق لا يُعطى لك، ولكنّه
يُوّزع مجانًا لمن لا استحقاق له فيه، وأنك تجلس في
مكان ولكن قلبك في مكانٍ آخر، وعيناك يظنّان
أنفسهما نهر، لكنّهما عينان!! تسألهما: من أين
لكم كل هذهِ الينابيع؟ فيخبرونك أن الوحدة تصنع
أكثر من هكذا، وأنّهما وحيدتان رغم الجموع،
ترى شياطين الإنس يجورون عليك، فتحتسب
أجرك عند الله، وتتذكر قصص الماضين، وكيف أن أتقى
الأتقياء ابتلوا، ومروا بما مررت به. تحاول تضميد
جراح قلبك، ولكن الدماء تثور، تصارع نفسك،
هل أقوم بعمل ردة فعل أم أصمت وأذوق الهوان؟
هل أتجرّع الويلات أم أضع حدًا؟ وإن وضعت حدًا
فهل سيوضع؟ أم سأكون مضحكةً عند أرذل البشر...
ثُمَّ تصمت قليلًا، وتُوّكِلُ أمرك لله، وحسبنا الله ونعم
الوكيل.
خاطرة معبرة بورك عطاء قلمك 🌷