(بسم الله الرحمن الرحيم)
قال تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى )
(النساء: من الآية36)
وقال تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )
(الإسراء: من الآية23)
وأوصى وصية خاصة بالوالدين
فقال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه )
●●
حـــــــــــــــب الوالــــــــــــــدين
هو الحب الخالد الذي لايزول ولا يتبدل..
من منا لم يتذوق لذة هذا الحب الذي تغلغل بالحنايا..
فمن المهد قد بدأت قصة هذا الحب..
الذي تغنى به الشعراء..قديما وحديثاً..
بقصائد تسيل منها المقل شوقاً لهم وخشية أن لانكون قد أدينا حقهم..
أحياء أو أموات,,حقوقهم لاتنتهي وإن رحلوا..ودادهم لاينقطع ولا يضعف..
أروع الحب هو حبهم..
وأجمل العلاقات علاقة الأبناء بوالديهم..
لو قطعت الأرض طولا وعرضا فلن تجد الدفء والأمان إلا بأحضانهم..
لازوج ولا إبن ولا صديقة تحل بمكانهم..عطاء بلاحدود وحنان يتدفق للصغير والكبير..
فهم نبع لاينضب ماءه..
هم الحب النقي الذي لاريبة فيه ولانفاق..
هم الحب السامي الذي يسمو بك إلى جنات النعيم..
التذلل لهم عز ورفعة والإنكسار لهم شموخ وقوة..
حقوقهم لاتكفيها صفحات كتاب أو منتدى..
ومعاناتهم للوصول بأبنائهم لبر الأمان أكبر من أن تصفها الأقلام..
تأملن هذه القصيدة..
رَأَيْـتـهُ مُلْتَـوٍ كَالْقَـوْسِ فِي الدَّارِ وَالدَّمْعُ فِي عَيْنِهِ مُسْتَرْسِلٌ جَارِيْ
وَزَوْجُـهُ اسْوَدَّ مِنْهَا الْوَجْهُ مِنْ هَلَـعٍ فَتُهْتُ فِي حِيْرَةٍ مِنْ حَـالَةِ الْجَارِ
أَبٌ كَئِـيْـبٌ عَلَى طِفْلٍ تُـدَاعِـبُهُ حُمَّى وَتَحْضُنُهُ أَمْـرَاضُ أَخْطَارِ
وَالأُمُّ فِي وَطْـأَةِ الأَحْزَانِ قَدْ أُسِرَتْ حُزْنًا عَلَى الطِّفْلِ مِنْ آثَارِ أَضْرَارِ
يَـمُرُّ دَهْـرٌ وَقَـلْبُ الأُمِّ فِي قَلََـقٍ عَلَى الصَّغِيْرِ وَفِي أَعْمَاقِ أَكْـدَارِ
حَنَانُ أُمِّـكَ يَا حَسَّانُ عِطْـرُ شَذَى وَسَلْسَبِيْلٌ وَطَلٌّ فَـوْقَ أَشْجَـارِ
أَبُـوْكَ جَـوْهَـرَةٌ وَالأُمُّ لُـؤْ لُـؤَةٌ هُمَا الْوُرُوْدُ وَنَـهْـرٌ بَيْنَ أَزْهَـارِ
هُمَـا سَحَـابَةُ أَمْطَـارٍ تَصُـبُّ لَنَا حُـبًّـا فَتَحْمِلُ أَفْكَـارٌ بأَنْـوَارِ
إِخْـفِضْ جَنَاحَـكَ يَا حَسَّانُ مُمْتَثِلاً أَطِعْـهُمَا لا تَغُصْ فِي بَحْـرِ أَوْزَارِ
لِوَالِـدَيْكَ حُقُـوْقٌ لَـوْ أَقَمْتَ بِـَها لَنِلْتَ خَيْرًا وَتَكْفِيْ طَاعَـةُ البَارِيْ
لَيْسَ الْعُقُوْقُ سِوَى الْخُسْرَانِ فَاجْتَنِبُوْا كَبَائِرَ الذَّنْبِ لا تَسْعَـوْا إِلَى النَّارِ
د/ عبد الرحمن شميلة الأهدل
وهنا أحد الأباء يتغنى بكلماتشوق وحنين لفلذات أكباده..
ورغم جحودهم يدعوا لهم..
مبحراً في ذكرياتي يسمع النجم شكاتي
..
هل تراني سوف القى بعضهم قبل المماتي..
اقبلوا لا تتركوني يابني ويابناتي..
منذ ان فارقتموني لم تعد تحلو حياتي..
ساهراً في الليل وحدي أكتم الشكوى وأبدي..
كل ما اطرقت سالت دمعتي من فوق خدي..
بين جدارن الحدودي والمأسي دون حدي..
كل أبنائي نسوني ونسوا حبي وودي..
رغم عزمي لست اقوى .... أين ليلى أين سلوى ؟!
يوم كانت في صباها تشتري لعبً وحلوى ...
هل نسيتي عطف بابا..؟ تلعبين وأنتي نشوى ...
أين أحمد أين سامي أقبلوا فالعمر يطوى...
ياليالي السعد عودي ... خلصيني من قيودي..
أنني ماعدت أدري اي معنى لجحودي ..
وهل تراني سوف ابقى كي اراهم من جديدي..
ياالهي جد بعفواً وأجعل القرآن زادي..
وكن لأولادي معيناً وأهدهم سبل الرشادي ..
************
عزيزاتي أديبات واحتنا ومبدعاتها..
ندعوكن للمشاركةبقصة أوخاطرة لنخلد هذا الحب السامي
ونسكبه عبرصفحات منتدانا..
فشاركونا احبتي الحمله هنا .【حملة ففيهماااااااا فجاااااااااااهد】.
في مشاركات لقسم الواحة الادبية
من اقلامكم الرائعه وهممكم العاليه’
●●
رزقكن الله البر وباعد بينكن وبين العقوق..
والله يوفقكم لكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
حملة واعدة و تبشر بكل خيرو بر
أخيتي ورده الجوري كما عاهدناك باطلالاتك الخيرية للمنتدى
و موضوع جد حساس ويلامس الكل وهادف و ان شاء الله نافع
ونعم الجهاد وما رضاء الله إلا برضاء الوالدين
اللهم ارضِهم عنا و ارضى عنهم و عنا
أثابك الباري وردتنا و سدّد خطاك
:26:
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته