((هم العدو فاحذرهم))..ينخر في البيوت ويهدد الثوابت ..

الملتقى العام

استغفرالله الذي لااله الا هو الحي القيوم واتوب اليه




إن كان الله ورسوله في جانب فاحذر وتجنب أن تكون في الجانب الآخر..
ولاتتساهل في ذلك حتى لو كان الناس جميعهم في الجانب الاخر ..فلاتكن في جانب المحاده والمشاقه..ولاتشعر بصعوبة أن تكون في مكان مخالف للناس مادمت مع الله ورسوله فالله المعين لك وأنت بعينه وكلاءته..والله يمتحنك أتصبر أم لا أتجزع ام لا..فلاتخشى أحدا إلا الله ..حتى لو كان العالم بأسره ضدك فالله هو الذي يأتي بالحسنات والله الذي يذهب السيئات..هذه مقدمه قبل أن أخبركم من هو عدونا!!!



قال تعالى في حقهم: {هم العدو فاحذرهم }

وقال : ({إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار).


هذا العدو أعظم بلية على المسلمين من الكفار المجاهرون أنفسهم..فيقول شمس الدين ابن القيم رحمه الله فيهم

فإن ضرر هؤلاء المخالطين لهم المعاشرين لهم- وهم في الباطن على خلاف دينهم- أشد عليهم من ضرر من جاهرهم بالعداوة وألزم وأدوم ، لأن الحرب مع أولئك ساعة أو أياما ثم ينقضي ويعقبه النصر والظفر .

وهؤلاء معهم في الديار والمنازل صباحا ومساء ، يدلون العدو على عوراتهم ويتربصون بهم الدوائر ولا يمكنهم مناجزتهم فهم أحق بالعداوة من المباين المجاهر فلهذا قيل: {هم العدو فاحذرهم } لا على معنى أنه لا عدو لكم سواهم بل على معنى أنهم أحق بأن يكونوا لكم عدوا من الكفار المجاهرين .


والمقصود هذه الطبقة أشقى الأشقياء ولهذا يُستهزَأ بهم في الآخرة، وتعطى نورا يتوسطون به على الصراط ثم يطفىء الله نورهم ويقال لهم: {ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا }ويضرب بينهم وبين المؤمنين {بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب * ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور }.

انتهى كلامه رحمه الله

هم أشد وطأة علينا لانهم تعلموا الدين وعرفوه وخالطوا المسلمين وعاشروهم ..لكنهم اقرب للكفار من المسلمين

في داخلهم ..وإن كانوا الان أعلنوا ذلك للعيان..

فهم مخادعون للمسلمين يظهرون مالايبطنون ..فلذلك استحقوا الدرك الاسفل من النار..






هذه بعض اوصافهم:

وصفوا بالإفساد في الأرض .

وبالاستهزاء بدينه وبعباده .

واشتراء الضلالة بالهدى

والتردد والتذبذب بين المؤمنين والكفار فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .

والإسراع بينهم بالشر وإلقاء الفتنة

وكراهتهم لظهور أمر الله

وأنهم يحزنون بما يحصل للمؤمنين من الخير والنصر ويفرحون بما يحصل لهم من المحنة والابتلاء .

وبعيب المؤمنين ورميهم بما ليس فيهم فيلمزون المتصدقين ويعيبون مزهدهم ويرمون بالرياء إرادة الثناء في الناس مكثرهم .

وأنهم عبيد الدنيا إن أعطوا منها رضوا وإن منعوا سخطوا .

وأنهم يفرحون إذا تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكرهون الجهاد في سبيل الله .


وبأنهم مضرة على أهل الإيمان يقصدون التفريق بينهم ويؤوون من حاربهم وحارب الله ورسوله .


وبأن الشيطان قد استحوذ عليهم وغلب عليهم حتى أنساهم ذكر الله فلا يذكرونه إلا قليلا .


وأن البغضاء تبدو لهم من أفواههم على فلتات ألسنتهم .

والجبن عند الخوف فإذا ذهب الخوف وجاء الأمن سلقوا المؤمنين بألسنة حداد فهم أحدّ الناس ألسنة عليهم كما قيل:

جهلا علينا وجبنا من وعدوكم لبئست الخلتان الجهل والجبن

ومن صفاتهم أن أعمالهم تكذب أقوالهم وباطنهم يكذب ظاهرهم وسرائرهم تناقض علانيتهم .


ومن صفاتهم كثرة التلون وسرعة التقلب وعدم الثبات على حال واحد: بينما تراه على حال تعجبك من دين أو عبادة أو هدى صالح أو صدق إذا انقلب إلى ضد ذلك كأنه لم يعرف غيره، فهو أشد الناس تلونا وتقلبا وتنقلا جيفة بالليل قطرب بالنهار .

ومن صفاتهم أنك إذا دعوتهم عند المنازعة للتحاكم إلى القرآن والسنة أبوا ذلك وأعرضوا عنه




وليس على الأديان أضر من هذا الضرب من الناس وإنما تفسد الأديان من قبلهم ولهذا جلا الله أمرهم في القرآن وأوضح أوصافهم وبين أحوالهم وكرر ذكرهم لشدة المؤنة على الأمة بهم وعظم البلية عليهم بوجودهم بين أظهرهم وفرط حاجتهم إلى معرفتهم والتحرز من مشابهتهم والإصغاء إليهم .


فكم قطعوا على السالكين إلى الله طرق الهدى وسلكوا بهم سبيل الردى وعدُوهم ومنّوهم ولكن وعدوهم الغرور ومنوهم الويل والثبور .

فكم لهم من قتيل ولكن في سبيل الشيطان ، وسليب ولكن للباس التقوى والإيمان ، وأسير لا يرجى له الخلاص ، وفار من الله لا إليه ، وهيهات ولات حين مناص .


اقتباسات من كتاب طريق الهجرتين لشمس الدين ابن القيم رحمه الله


رحمه الله


اخواتي الكريمات اوضحت لكم وجمعت لكم صفات من هم أعدائنا من الداخل وضررهم لايقل ضررا عن عدونا

وهذا شيخ كتب عنهم من زمن بعيد لكن ماذكره يشعرنا وكأنه معاصر لنا



الله اهدهنا واهدهم سبل الرشاد

وربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا لان الامر ليس بالهين فكثير من المسلمين من انتكس ولاحول ولاقوة الا بالله

حمانا الله واياكم ووقانا شر كل من فيه شر وحمى بناتنا وأولادنا من هذا الشر القادم الذي ينخر في بيوتنا ويزعزع

ثوابتنا وفطرتنا..

اللهم اغفرلنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات





18
854

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

امواج المحبه
امواج المحبه
امين اللهم لاتزغ قلوبنا وجزاك الله خير
بنت عتيبة الموحدة
مشكورة

سماهم الله منافقين

وقديما سماهم السلف الزنادقة

ونحن نسميهم الان علمانيين وليبراليين ووووووووووووووووو

قاتلهم الله انى يؤفكون
كاذية الجنوب
كاذية الجنوب
اللهم آآآآآمين
جزاك الله خير
غفران11
غفران11
شكرا لهذا النقل الجميل ارجوا ان يكون منه النفع والفائده
مغربيه.اصيله
مغربيه.اصيله
جزاك الله خيرا

إن المنافقين في زماننا قلة لإن في وقتنا الحالي المرتدين يظهرون كفرهم و معتقادتهم جهارا نهارا بلا خوفا من أحد

فبما أن شرع الله معطل و تحكمنا القوانين الوضعية و قوانين الغرب التي منها حرية التعبير و حرية الاعتقاد فلم يعد المرتد يحتاج الى

أن يبطن كفره