السَلامُ عَليكُّنْ ورحمَه الله وبركاته
{إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(23)يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24)يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25)
نحن في زمن كثر فيه الظلم
كثر فيه الانحراف
كثر في الامراض والمصائب
زمن يصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر
زمن يخاف المؤمن ان يقول كلمه لا يلقي لها بالا فتهوي به سبيعين خريفا في قعر جهنم وذلك جزاءه حتى لو جهل
جزاء كل من سمح لنفسه وللسانه ولـ يده ان يكذب أو يظلم الناس زورا وبهتانا
أصبح الناس في فقر مدقع
والظلم أصبح فضيله فيظلم الظالم ويتصرف كما لو أنه فعلا خيرا
فيبرر ظلمه بأنه عملا خيّراً صالحاً
فيغتر بنفسه ويرى أنه هو الحق والناس على ضلال
يتصرف وكأنه يعلم الغيب
أو أوحي له بأن فلان فعلا كذا وكذا
نعوذ بالله من ذلك
نحن بشر لنا جبال من الخطايا والأخطاء
أفلا تكفينا خطايانا أن نتكلم فيما لانعلم
ألا يكفينا خوفنا من الله من التتبع لأعراض الناس وأتهامهم بشئ لسنا متأكدين منه
كان الصالحون يخافون من الكلمه التي يؤثمون عليها
هذا وهم صالحون لهم باع طويل في خدمه الدين
فما بالكم بنا نحن أقل منهم بدرجات ودرجات ومع ذلك لما تمنعنا من الظلم والجور و قهر المسلم والسخريه منه والتشمت به
كان مشركي مكه عندما تهاجر المرأه الى المدينه لتبايع سيدنا وحبيبنا محمداً عليه افضل الصلوات والتسليم وتدخل في الاسلام
رموها المشركين بالفجور وقذفوا عرضها بأتهامها انها هاجرت لتفجر
فنزلت فيهم الايه ((إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ))
فأخبرهم الله في الايه ان كل من يطعن بأعراض المسلمات من عند نفسه طُرد وأبعد من رحمه الله في الدنيا والاخرهولهم مع اللعنة عذاب هائل لا يكاد يوصف بسبب ما ارتكبوا من إثم وجريمة
كما قال الله تعلى ((وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
فسبحان من شابه بين مشركوا مكه وقاذفوا المحصنات في هذا الزمن
فلا يتركون من المرء شئ الا وشكوا فيه
أفلا يخاف المرء حين تشهد عليه جوارحه فتنطق الألسنة والأيدي والأرجل بما اقترف من سيء الأعمال
الا يخاف من العذاب الذي أعده الله له
أفلا يخاف من عقاب الدنيا قبل الاخره
ألا يخاف أن يبتلى بذريته
أو حتى أن يحرم منها
ألايخاف أن يسلط الله عليه عقاباً عادلا من عنده
والله سمعت بأذني ورأيت بعيني أم تقذف بناتها بالفجور
هذا وهم بناتها وتربيتها فرزقهم الله بأزواج صالحين
أما الأم فقد أبتليت بالطلاق وفساد أحد أبنائها وموت الاخر
ومع ذلك لم ترجع عن ذنبها بل زادت وزادت بتهمها على بناتها حتى وهن محصنات في بيوت أزواجهن
فماتت ميتته سوء أذ مرضت وذهبت للمستشفى فنقلوا لها دم
مريض بمرض الهربس وقانا الله وأياكم
فتخيلوا وهي عجوز ولها أبناء متزوجون قذفوها الناس بعرضها
ولم يصدق أحد أن الدم الذي نقلوه لها هو السبب
بل قالوا أنها عجوز عاهره وبعد طلاقها مارست الفاحشه وأنتقل لها المرض
فسبحان الله أعدل العادلين
لاتتساهلون بالطعن في الاعراض أخواتي الكرام
والله لااقول ذلك الا خوفا عليكن
هنا بالمنتديات تأتي فلانه وتقذف الاخرى
وتأتي الثانيه قتسب وتفجر في أختها المسلمه
فتصبح صفحات وصفحات مليئه بكبائر الذنوب وهن لايدركون ذلك
فقد أغراهم الشيطان
وحبب لهم أنتصارهم لانفسهم
فكل واحده تريد أن تثبت أنها على حق فتحمل أوزار مالله به عليم
وتتساهل بذلك بحكم أن لاحد يعرفها
ونسيت أن أصبعها تعرفها
وستشهد عليها يوم القيامه
نصيحه لكل من أبتليت بالشك في أعراض الناس
أياك ثم أياك أن تخرجي مافي نفسك
وأستغفري لذنبك
فوالله أنها كبيره
فأن رايتي أحداهن فعلت كبيره من كبائر الذنوب لايحق لها ألقاء التهمه عليها
الا بشهود
فأتقوا الله و أستغفروه وتوبوا
ولاتتساهلوا
كتبته على عجاله
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان