هنا تلخييص رسائل جوال المربي

الأمومة والطفل

تلخيص لراسائل جوال زاد المربي؛بإشراف الشيخ محمد المنجد حفظة الله



قال سعيد بن المسيب لإبنة:لأزيدن في صلاتي من أجلك ؛رجاء أن أحفظ فيك.
ثم تلا هذه الآية{وكان أبوهما صالحا}. في هذه الآية أن الله تعالى حفظ للغلامين كنزهما حتى بلغا أشدهما واستخرجاه؛ لأجل صلاح أبيهما.
قال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده والدويرات التي حوله فما يزالون في حفظ من الله وستر.


2-دع أبناءك يحددون مكان الرحلة ونوع الطعام فالعمل بفكرة واحدة من اقتراحات الآخرين أبلغ في تنمية المبادرة لديهم من عشرات من كلمات الثناء والإعجاب بأفكارهم واقتراحاتهم فحسب.


3-من الأمور غير الجيدة في التعامل مع زيادة الطاقة الحركية أن يعمد المربي إلى سلطة الأمر والنهي بدون إشغال الطفل بشيء يفرغ فيه طاقته.


4-أحضرت لهم قنوات إسلاميةومكتبةثقافية وحجبت عنهم المنكرات فهل يكفي هذا لنجاح التربية؟
لاشك في أهمية ماذكر لكن تبقى المعايشةالتربوية العنصر الأهم بأن يكون عندالمربي استعداد للقرب من المتربي والعنايةبحاجاته التربويةوحل مشاكله وعلاج مواطن ضعفه ومساعدته على اكتشاف مواهبه وإعانته على تكوين صورةعمليةواقعية لمواردالمعرفةالنظرية التي يتلقاها٠


5-أظهر الحماس لما تريد فعله .. فالذين يتمتعون بالجاذبية الشخصية يتقدون حماساً تجاه العمل الذي يؤدونه، فالمعلم الذي يقول لتلاميذه في أول الدرس: أنتم على وشك أن تتعلموا درسا مهما جدا في حياتكم، لا شك أنه سيبث فيهم الحماس لدرسه ولمادته تلك.

6-لا تكثر الشكوى من ضحالة اهتمامات من تربيه، ولكن أوجد له اهتمامات جادة ومناسبة لقدراته ... وتأكد أنه حينئذ سيردم بنفسه كل الاهتمامات السلبية السابقة.


7-لا تكثر الشكوى من ضحالة اهتمامات من تربيه، ولكن أوجد له اهتمامات جادة ومناسبة لقدراته ... وتأكد أنه حينئذ سيردم بنفسه كل الاهتمامات السلبية السابقة.


انتبه:
8-إذا كان طفلك في مرحلة تعلم النطق فاعتن بالنطق السليم للكلمات أمامه، ولا تحاكه في طريقة كلامه، لأنك تهز ثقته بنفسه، أو ترسخ النطق الخاطئ لديه.

يقول ابن خلدون:
ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وحمله على الكذب والخبث والتظاهر بغير ما في ضميره خوفا من انبساط الأيدي بالقهر عليه،وعلمه المكر والخديعة، وصارت له هذه عادة وخلقا، وفسدت معاني الإنسانية التي له، وصار عيالا على غيره، وكسلت نفسه عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل"



9-يناشد أطباء نفس الأطفال الأمهات في عالمنا المعاصر ضرورة العودة لحكاية قبل النوم، التي ترويها الأم بصوتها الحنون، بدلا من الاعتماد على ما يعرض في التلفاز، فوجود الأم إلى جوار سرير ابنها أو بنتها قبل نومه يزيد من ارتباطه بها ويطرد عنه المخاوف والأحلام المزعجة أو الإحساس بالضيق.
فكيف لو كانت تعلمه الأذكار وتحصنه بها؟!!


10-المربي الناجح هو من يمتلك صفة توظيف الحدث، وذلك لأن التربية عن طريق توظيف الحدث ذات تأثير بالغ في نفس وفكر المتربي،فهي مبنية على الحوار،وتثبت المعلومات وتنضج العواطف
مر صلى الله عليه وسلم بالسوق،فمر بجدي ميت فأخذ بأذنه وقال:أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ قالوا:ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به؟
قال:فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم


11-إن فواتير الجفاء الأسري والانشغال بالأعباء المادية والهموم الشخصية باهضة الثمن، وأبناؤنا وبناتنا هم الذين يسددون ثمنها من مستقبلهم وعواطفهم واهتماماتهم وسلوكهم، وقد لا نكتشف ذلك إلا عندما يقفون على أعتاب المراهقة فيستبدلون الشارع بالبيت الموحش الممل، وصاحب السوء بالأسرة الميتة المفككة، وعبث الهواتف بالعواطف التي بخلنا بها عليهم.


12-تعمدني بنصحك في انفراد**وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع**من التوبيخ لا أرضى استماعه

فالنصيحة في السر من أهم أسباب قبولها وامتثالها وهذا الأمر ليس بمنأى عن الأولاد فلابد من تجنب معاقبتهم أمام الآخرين.


13-اتساع البيئة التربوية، وتنوع مناشطها، مطلب مهم لاستيعاب ألوان التفاوت لدى الفئات المستهدفة، إلا أن لهذا الاتساع والتنوع تبعاته الإدارية، ومن الخطأ الفادح استنزاف جهود المربين في تلك التفاصيل الإدارية المحضة، والمناسب أن تتوالاها كفاءات متخصصة تحمل أعباءها لتعين المربي على تحقيق العملية التربوية.


14-كل برنامج يقدمه المحضن التربوي، يعد وسيلة لهدف تربوي، حتى ولو كان ترفيهيا، وإذا كان الأمر كذلك فلنسأل أنفسنا قبل كل برنامج:
ما الهدف المرجو منه؟
وهل هذه هي الوسيلة المثلى؟
ثم لنحذر من:
-الغرق في الوسائل والغفلة عن أهدافها.
-إهمال الحكم الشرعي للوسيلة، والاعتذار بسمو غايتها.
-الاستغناء بجودة الهدف عن التجديد والإبداع في وسائله.

15-يقول الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله:"إن من أهم ما يجب العناية به الشباب منذ نعومة أظفارهم وذلك بتوجيههم الوجهة الإسلامية، والاهتمام بمناهجهم التعليمية، وإبعاد المؤثرات الضارة بأخلاقهم، والعمل على ربطهم بدينهم وبكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم"


16-الأسرة والمدرسة يكملان بعضهما في التربية، ولتنجح الأسرة في ذلك فإنها:
-تستمع باهتمام ورحابة صدر لما يأتي به أبناؤها من بيئة المدرسة؛فتعلق على السلوكيات الخاطئة وتشجع الحميدة
-تحتوي مشاكل الابن مع زملائه وتحسن توجيهه
-تفتح خطوط تواصل للأب مع المعلمين والأم مع المعلمات
-تعين الأبناء على حسن اختيارالأصدقاء ومن يجاورونهم في المقاعد


17-كانوا يقولون"نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم" والتربية قبل التعليم, والتوجيه إلى الأخلاق أهم من التغذية بالمعلومات؛ فالمعلمة مع طالباتها هي غارسة للأخلاق ومراقبة للسلوك قبل أن تكون ملقنة أو محفظة لما في الكتاب, تستثمر الأحداث وتغتنم الفرص, تربي بفعلها وسلوكها أكثر مما تربي بقولها وكلماتها.


18-حينما نقتصر على علاج بعض جوانب المشكلة، فإننا رغم ما نستفيده من تلك المعالجة القاصرة، إلا أننا نبتعد عن جوهر المشكلة، ونكرس تلك الأسباب التي أغفلناها.
والحل: إنما يبدأ بعد الاستعانة بالله تعالى: برصد ظواهر المشكلة وتتبع أسبابها وتحليلها وكشف أقنعتها للوصول إلى كوامنها ومعالجتها من جذورها بعرضها على الوحي، ومناقشتها مع أهل الخبرة.


19-التربية الإيمانية ليست حكرا على حديثي العهد بالاستقامة، بل هي أمر دائم يحتاجه جميع الناس مهما بلغوا من التقوى والصلاح والعلم، لأن النفوس تفتر، والإيمان يزيد وينقص، يقول صلى الله عليه وسلم : (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فأسالوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم) رواه الحاكم- صحيح الجامع


20-انفجر الطفل باكيا بعد عودته من المدرسة وقال لأمه: ضربني صاحبي.
فقالت له: خذ حقك بيدك ولا تسكت، وفي اليوم التالي: قام الطفل بدفع صاحبه في المسبح، والنتيجة: عاهة وتوقف في النمو لإصابته بالمخ.
تعليق: يستشعر الوالدان قيمة الكلمة وأثرها في نفوس الأبناء(إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)مسلم


21-إنهم أطفالنا فلذات أكبادنا..لكن لايعني هذا فتح الباب لهم لتناول ما يشاءون من سكريات ونشويات لاسيما في أوقات الفسحة والراحة
ذكرت الإحصاءات: ارتفاع نسبة مرضى السكر بالمملكة، ولوحظ زيادتها في الأطفال وذكر المختصون من أسباب ذلك زيادة الوزن وقلة الحركة
ومما يقي من الأمراض بإذن الله تعويد الطفل على الاعتدال في الطعام والأخذ بآدابه.


22-{وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}
من المهم أن يكون أسلوب الترغيب والترهيب للمتربي أكبر من أن يحصر في قضايا حسية كدخول الجنة أو النار فحسب.. وإنما يتسع ليشمل قضايا معنوية كالترغيب برؤية الله، وصحبة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والصحب الكرام في الجنة.. والترهيب من الحرمان من ذلك كله..


23-يستطيع المربي الواعي التفريق بين الأولويات وحجم الأوامر والنواهي .. فيتعامل مع كل أمر وفق حجمه الطبيعي .. ولا يظهر درجة واحدة من الحماس لأمرين متباينين .. فالتقصير في الصلاة ليس ككسر كأس ، وعدم تأدية الواجب المدرسي؛ ليس كعدم تأدية واجب شرعي.. وهكذا؛ وفي حديث معاذ قال عليه الصلاة والسلام (ألا أنبئكم برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه)


24-ربما يسأل المتربي أسئلة لا فائدة منها
والأسلوب الحكيم للمربي الانتقال السلس بلا توبيخ إلى الأنفع له، وهو إذاك سيفهم التوجيه الضمني:"اعن بما يفيدك"
سأل بعضهم الإمام الزاهد عمر بن ذر الكوفي عن القدر. فقال له عمر: ههنا ما يشغل عن القدر!
قال: ما هو؟
قال: ليلة صبيحتها يوم القيامة. فبكيا جميعا.



25-لم تعد في الساحة وحدك:
في الماضي كان الطالب يتلقى عن معلمه فقط فيتأثر به ويكتسب منه...
والآن يتلقى الطالب من عشرات الجهات: إعلام، شارع، مدرسة، صديق، إنترنت..
فأضحى المعلم أحوج إلى تشويق وجذب وتشجيع ليصل بطالبه إلى بر الأمان.
قال إبراهيم بن أدهم:"قال لي أبي يا بني اطلب الحديث فكلما سمعت حديثا وحفظته فلك درهم فطلبت الحديث على هذا"


26-(نعم العبد عبد الله لوكان يقوم الليل)
حاول أن تبحث عن تقطة تميز وقوة لولدك أو تلميذك، وانطلق من خلالها في تنبيهه على نقاط ضعفه وخطأه.


27-تبهت بعض الوسائل التربوية من خلال تكرار استخدامها.. ولذلك لا بد من التجديد في وسائل التربية كالتجديد في نوعية المكافأة والعقوبة؛ وأسلوب التوجيه ؛والأمر والتهي ..


28-ضرب الكلمة بجذورها في أعماق النفس، ويترك الانطباع الأول أثرا لا ينسى.
دخل رجلان على النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عمه العباس رضي الله عنه:هل تعرفهما؟
قال العباس:نعم، هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك.
قال كعب: فوالله ما أنسى قوله صلى الله عليه وسلم: (الشاعر ؟) قال العباس: نعم. ثم لم يزل كعب ينصر الإسلام بشعره.


29-علينا أن نشجع الابداع في بيئاتناالتربويةمن خلال:
-تنمية القدرات والميول والقوى العقلية وصقلها وتدريبها على الدوام
–الاحترام والتقديروعدم السماح بالتعلقيات السلبية أوالاستهزاء
–الاحتفاء والثناء والتكريم
–تعزيز الثقة بالنفس بعدالاستعانة بالله عزوجل
–عقد برامج مفتوحة قائمة على النقاش والعصف الذهني والحوار وفيها روح التنافس والحماس


30-تمثل المقارنات الفخ الذي يقع فيه كثير من الآباء دون أن يشعروا .. فالله سبحانه وتعالى لم يساوي بين قدرات الناس وعقولهم .. فعندما نبالغ في تحفيز أبنائنا من خلال مقارنتهم بآخرين أو حتى بعضهم ببعض؛ فإننا قد نكون وبدون وعي نربيهم تربية سالبة، وعلى معاني خطيرة كالغيرة المفرطة والأنانية والحسد.

31-ولد الإمام "ابن دقيق العيد" أثناء توجه والديه إلى مكة للحج فطاف والده به الكعبة وهو يدعو أن يجعله الله عالما عاملا، فكان يقول:"دعوت أن ينشئ الله ولدي محمداً عالماً، فاستجاب لي"
فهل نعطي من دعائنا لأبنائنا ما يستحقون، كان من دعاء إبراهيم عليه السلام {رب هب لي من لدنك ذرية طيبة} {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي}


32-العناية بالموهوب:
قدم شيخ إلى دمشق وقال:سمعت بصبي يقال له ابن تيمية،سريع الحفظ،وقد جئت قاصدا رؤيته،فقال له خياط:اقعد ساعة وسيمر بك من هذا الطريق فجلس قليلا فقال الخياط:ذاك الصبي الذي معه اللوح الكبير،فناداه الشيخ وقال له:سأملي عليك شيئا من الأحاديث وسمعه علي، عليه ولم يخرم منها حرفا،فقام الشيخ وهو يقول:ليكونن لهذا الصبي شأن.

33-يستطيع المعلم رعاية الموهوبين من طلابه - إذا لم تتهيأ الفرصة للرعاية المتخصصة - من خلال مزيد من العناية بأسئلتهم وأفكارهم واقتراحاتهم وإشباعها حوارا أثناء الرحلات المدرسية، والأنشطة اللاصفية، والنوادي المدرسية، ولفت اهتمامهم إلى بعض القضايا من خلال برامج القراءة الفردية، وعرض الأفلام التعليمية والوثائقية الهادفة.


34-مما يحسن التربية عليه إشعار المتربي بقيمة إدراك مواسم الخير وأنها من النعم العظيمة التي يمتن الله بها على العبد والتي تسلتزم الحمد والشكر والتعظيم، وإطلاعه على عناية السلف بها وتعظيمهم لها يقول أبو عثمان النهدي رحمه الله :"كانوا–أي السلف- يعظمون ثلاث عشرات:العشر الأخيرة من رمضان،والعشر الأول من ذي الحجة،والعشر الأول من المحرم"


35-تحدث المربي عن مصاب إخواننا بغزة يغرس في المتربي التفاعل مع الحدث ويمنع التبلد، وينمي لديه الشعور بالمسؤولية، ويحيي في نفسه مبدأ"الحب في الله"
ومن الوسائل لتحقيق ذلك: التذكير بامتداد رابطة الولاء لإخواننا هناك، والتأثر بمصابهم، وتتبع أخبارهم،والإكثار من الدعاء لهم أمامه..كل هذا يشعره بأهمية الحدث، والمتربي يقتدي بمن يربيه ويعلمه.

36-إذا فعل الأبناء أو الطلبة طاعة أو خيرا كصيام العشر أو يوم عرفة وأرادنا أن نعطيهم جائزة فلا بأس, لكن لا ينبغي لنا أن نعودهم على جوائز دنيوية مقابل أعمال دينية؛ لأنه قد يبدأ ينظر إلى هذه الجوائز وينسى الثواب الأعظم من الله، ويمكن استخدام وسائل أخرى للحث والترغيب في الطاعات.



37-قال لقمان لابنه{يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف}
وقال نوح عليه السلام{يا بني اركب معنا}
وقال يعقوب عليه السلام{يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك}
استخدام المربي أسلوب النداء بالبنوة يعينه على الإصغاء ويفتح منافذ قلبه ويهيئه للامتثال ويشعره بصدق المربي وكمال عطفه وشفقته,والهداية بيد الله أولا وآخرا.


38-في قصة ترك إبراهيم لإسماعيل وأمه وبناء الكعبة من العبر:
حسن عاقبة الاستسلام لأمر الله,ومعاونة الابن لأبيه,وشفقة الأم,والدعاء بقبول العمل مع إحساس المسلم بشرف انتمائه لهذه السلسة المباركة من أهل الخير,وغير ذلك من الدروس التي يحسن بالمربي تدارسها مع المتربين وأهل بيته في هذه المناسبة،ينظر:صحيح البخاري/كتاب أحاديث الأنبياء/ح رقم


39-حب الدنيا يقعد عن الصالحات، ويجدها المربي فيمن يربيه، ومن أفضل الوسائل لإزالتها تدبرالحج وما فيه من أحوال: فلباس الإحرام يتجرد فيه الحاج من زينته ليعلن أن الدنيا في يده لا في قلبه، ويتذكر بتجرده انتقاله من الدنيا وأنه هكذا يخرج منها، ويتذكر بحجه أنه قد أجاب نداء ربه على لسان إبراهيم عليه السلام، فلم تقف الدنيا بزينتها عائقا في طريقه


40-من الضروري في معاملة الطفل: التصابي له، واللعب معه، وهو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم مع الصغار: الحسن - الحسين - أسامة بن زيد - عائشة رضي الله عنهم أجمعين، ولا تستعظم ذلك؛ فهو يقرب الطفل منك ويعودك على التواضع والرحمة.


41-الذهاب بالأهل والأولاد في رحلة خلويةله فوائد منها:
-كسب الأجر بإدخال السرور عليهم
-فائدة صحية في استنشاقهم الهواء النقي
-النظر في السموات والأرض والتفكر والاعتبار
-الاستمتاع باعتدال الجو والعودة للطبيعة والحياة الفطرية والبعد عن الملوثات الحضارة المعاصرة
-فرصة لمعرفة أوقات الصلوات على الطبيعة وكيفية الاهتداء بالنجوم


42-من دخل المسجد والمؤذن يؤذن، فهل يصلي تحية المسجد أم يتابع المؤذن ثم يصلي التحية؟
-إذا كان الأذان لصلاة الجمعة بين يدي الخطيب، فيبادر بصلاة تحية المسجد ولا ينتظر المؤذن؛لأن التفرغ لسماع الخطبة أولى من متابعة المؤذن.
-وإن كان الأذان لغير الجمعة فالأفضل أن يبقى قائما حتى يجيب المؤذن ويقول الدعاء، ثم يصلي تحية المسجد


45-في بعض الأحيان يحتاج المربي إلى إخراج المتربي من حال السكون النفسي إلى إثارة عاطفية يمهد من خلالها لما يريد أن يغرسه من مفهوم أو توجيه.
ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (يا معاذ! والله إني لأحبك،والله إني لأحبك فقال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول:اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)صحيح أبي داود

46-المعلم أمين بين الدولة والطلاب، وأمين بين الطلاب وآبائهم فلا يحل له أن ينقص من المقررات، ولا أن يتغيب عن الحصص الدراسية لأنه مؤتمن، لكن أحيانا يكون المقرر أكثر من الزمن ففي هذه الحال أرى أن يكتب المعلمون تقريرا إلى الإدارة في أن الزمن لا يكفي لهذا المقرر.



47-الناس شتى تجاه النصيحة :
-من يأخذ بالخير الذي فيها،فهم{الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}
-من يسمع ولا ينتفع بها،فهو كمن{قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}
-من تأخذه الحمية على فعل مزيد من الإثم،فهو كمن{وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم}
-من يعزم على إيذاء من ينصحه،ففيه شبه بمن قال الله فيهم{يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا}


48-تعامل مع المتربي باعتبار أنك من الممكن أن تستفيد من شيء مما عنده، وهنا سوف تحقق له أكبر فائدة منك؛ فالشعور بالعطاء من أبرز وسائل الأخذ والاستفادة.


49-لا يمكن أن تتحقق من نجاحك في بلوغ أهدافك مع المتربي، إلا من خلال الميادين العملية التي تقحمه بها، أو يقحمه بها الواقع.
إن إهمالك لتنمية الجانب العملي ربما فاجأك في وقت الأزمات بأنك شيدت هرما كبيرا ولكنه من الورق!


50-معادلة مستحيلة التحقق تريد إيجادها!
عندما تتتبع كل أفعال من تربيه وآرائه لتزيد عليها أو تنقص ثم بعد ذلك تطالبه بالمبادرة والإبداع!

51-انشغال الأب عن أبنائه يزيد من احتمال تعرضهم للانطوائية أو الجريمة، ويرى الأطباء النفسيون أن الولد إذا غاب عنه أبوه افتعل قصصا في مخيلته؛ ليعوض ما يعانيه من نقص؛ ولذلك تنشأ عند بعض الأبناء مشكلات نفسية واضطرابات عاطفية.

52-ضغط العمل:
لا راحة من كثرة الأعمال إلا بالفراغ منها،فإذا تراكمت فلا تلتمس الراحة بالروغان واطلبها بالإنجاز فالصبر يخففها والضجر يراكمها
وقد يكون الرجل في عمل،فيرد عليه شغل آخر فتتكدر نفسه فيفسد ماكان فيه وماورد عليه،فإذا حصل ذلك فاختر الأولى بشغلك فافرغ منه ولا يعظمن عليك فوت أو تأخير إذا كان شغلك في حقه


53-مشى أبي يوما إلي مشية المؤدب
غضبان قد هدد بالضرب وإن لم يضرب
فلم أجد لي منه غير جدتي من مهرب
فجعلتني خلفها أنجو بها وأختبي
وهي تقول لأبي بلهجة المؤنب:
ألم تكن تصنع ما يصنع إذ أنت صبي؟

تذكر الآباء لعهد الصبا: يورث الرفق، والتفاؤل بإمكانية التغيير، ويسوق إلى شكر الله رب العالمين.. {كذلك كنتم من قبل}


54-واجب المؤمن نحو نفسه صلاحها،ونحو الآخرين إصلاحهم،فإن صلحوا فبفضل الله عز وجل،وإن أعرضوا فلا يضره ذلك مادام قائما بأمر الله فيهم.
قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}


55-اصطحاب الأبناء في الطريق فرصة لتعليمهم وتربيتهم على قوله صلى الله عليه وسلم: (فأعطوا الطريق حقه)؛ ومن ذلك:
-المشي بسكينة ووقار
-المحافظة على نظافة الطريق، وعدم رمي الأوساخ فيه
-رفع ما يؤذي المسلمين من شوك ونحوه
-غض البصر
-كف الأذى عن المارة
-عدم رفع الصوت وإحداث الجلبة والضوضاء.

56-مسئولية أولياء الطلاب والطالبات في هذه الأيام عظيمة، فمع كثرة الغياب وانشغال الإدارة وطاقم التدريس بالإعداد للامتحانات يحدث انفلات من بعض الطلاب؛ وربما يقع منهم مصائب في الدين لم تقع في الفصل الدراسي كله.
وعلاج ذلك بمزيد من التفرغ للأولاد ومتابعة عودتهم من المدرسة والتوجيه والنصح عملا، بقوله تعالى:{قوا أنفسكم وأهليكم نارا}


57-الاختبارات تجرى لأجل معرفة مهارات الطلاب وحفظهم وذكائهم ومتابعتهم،ولايحل للمدرس أن يظهرها أو يشير إليها؛ فإن هذه الأسئلة أمانة عنده،ولا يجوز له إطلاع أحد عليها فذلك من الخيانة والغش المحرم



58-مهما كان حرص الوالدين على أولادهم عند اقتراب الاختبارات ومهما أوصدوا الأبواب وأغلقوا منافذ اللهو فإن النتيجة لن تكون مرضية ما لم يكن هناك شعور بالمسئولية من الأبناء أنفسهم.
ولهذا فإن غرس هذا المعنى فيهم بشتى الطرق الحانية أنفع لهم حالا ومستقبلا دينا ودنيا، وأولى من مجرد فرض الأحكام الصارمة وإعلان حالة الطوارئ ومنع التجوال ليلا!


59-قال ابن عباس لسعيد بن جبير: حدث
قال:أحدث وأنت هاهنا؟!
قال:أليس من نعمة الله عليك أن تحدث وأنا شاهد؛ فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علمتك.
من المهم في التربية والتعليم أن يجعل المربي وقتا لقياس أثر تعليمه ليتأكد من صلابة بنيانه واشتداد غرسه، ويحسن كذلك أن يتيح للمتربي التصرف تجاه المواقف الطارئة؛ فإن أصاب شجعه،وإن أخطأ صوبه.


60-من أهم ما ينبغي أن يزرعه المربي في نفس المتربي أمران:
-تحديد هدف سام وجيد
-زرع همة عالية لتحقيق ذلك الهدف
وعندها سيكون لدى المتربي دافعية كبيرة للمضي قدما دون متابعة دقيقة..


61-مما يعين على الحفظ:
-قال علي بن خشرم: مارأيت بيد "وكيع" كتابا قط، إنما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ فقال: إن علمتك الدواء استعملته؟ قلت: إي والله، فقال:ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ.
-أعاد فقيه الدرس في بيته مرات فقالت له عجوز قد والله حفظته أنا فأعادته عليه،وبعد أيام قال لها: أعيدي ذلك الدرس، فقالت:ما أحفظه،فقال:لهذا أكرر.


62-في كثير من الأحيان تكون حماستنا للتغيير والإصلاح دافعا لنا لاستعجال النصح والتوجيه قبل أن نحجز في قلوب من نوجهه مكانا مناسبا لكلماتنا. وننسى أن الإنسان مجبول على الاستجابة لمن يحب غالبا.


63-وقت الاختبارات ليس إجازة للمربي،إنه بيئة مناسبة لملاحظة تصرفات المتربي ومهاراته؛ نحو:
-تعلقه بالله
-قدراته الذهنية
-ميوله العلمية
-حالته النفسية عند الشدائد
-تعامله مع زملائه
-حاله في الفرح والحزن
فيبني على ضوئها برامجه التربوية الملائمة مستقبلا.

64-قال إسماعيل بن محمد بن سعد: "كان أبي يعلمنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسراياه ويعدها علينا ويقول: يا بني! هذه مآثر آبائكم فلا تضيعوا ذكرها"



65-من مساعدة الوالدين أبناءهم في الاختبارات إعلامهم أن مصلحةذلك لهم أولا،وتحميلهم المسئولية تجاه تصرفاتهم،مع غرس دوافع ذاتية للتفوق تناسب أعمارهم كحلاوةالنجاح ومرارةالفشل وأن النجاح طريق لتحقيق الأهداف السامية والطموحات العالية وعلى رأسها المساهمةفي بناء مجد الأمةالمسلوب


66-مع ضيق الوقت وصعوبة بعض المواد ربما تساهلت بعض الأسر في تمكين المدرس الخصوصي من تدريس فتياتهم، وفي ذلك كسر لحاجز الحياء لدى الفتاة، الذي هو عنوان نجاحها وجمال حياتها،مع ما قد يتضمنه من خلوة محرمة، ونظر محرم وفي الحديث(لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) وحفظ دينها وحيائها أولى وأهم من حفظ درجاتها.

67-قال عبد الله بن الإمام أحمد،قال لي أبي: خذ أي كتاب شئت من كتب "وكيع" من المصنف، فإن شئت أن تسألني عن الكلام حتى أخبرك بالإسناد، وإن شئت بالإسناد حتى أخبرك أنا بالكلام
مذاكرة العلم بين الابن ووالده حياة للعلم في النفس، كما أنه يعطي نموذجا واقعيا،ودافعا معنويا لطلب الإتقان فإن لم يكن الأب كذلك فليحرص على ملاقاة الابن بمتقنين.

68-روى البخاري:أن سعد بن أبي وقاص كان يعلم بنيه هذا الدعاء كما يعلم المعلم غلمانه الكتابة(اللهم إني أعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنةالدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر)وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ منهن دبرالصلاة
إذا كان تعليم الابن الكتابة دعامةله في حياته،فكيف بتعليمه ما يكون وقايةله ونجاة في دنياه وآخرته؟!


69-إن ذهابك بأولادك إلى المدرسة وإعادتهم بنفسك في أيام الاختبارات يقيهم شرا كثيرا وإن ما يحدث من السوء والفساد عند المدرسة وخارجها أمر خطير للغاية.
وفي الحديث: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)


70-للمراقب في قاعة الامتحانات:
-المراقبة أمانة يستشعر فيها مراقبةالله له
-ما أجمل الكلمات التي ترفع المعنويات
-المراقبة لاتعني الغلظة وسوءالخلق بل تعني الحزم والتصرف بحكمة عندالحاجة
-لا بأس بشغل الوقت بذكر الله بلا تقصير في واجب المراقبة أو تشويش على المختبرين
-تمكين الطالب من الغش خيانةللأمانة،وظلم للطلاب المجدين،وإعانةعلى الظلم.


71-عند تصحيح إجابات الاختبار:
-المعلم بمنزلة القاضي يصحح الأجوبة بنحو ما يقرأ دون اعتبار قرابة الطالب أو فقره أو أدبه أو اجتهاده أثناء الدراسة.
-عند خطأ الطالب في دليل،فإن كان الشاهد منه موجودا فالغلط لا يحسب عليه.
-الزيادة على الجواب إذا كان فيها خطأ فإنها لا تحسب عليه إلا إذا علمنا بقرينة أنه أراد التعمية على المصحح.



72-احذروا لصوص الاختبارات:
-لصوص الأوقات: يضيعون الأوقات بدعوى المذاكرة الجماعية أو الاستجمام من الاختبار.
-لصوص الأخلاق: يأخذون الطالب بعد الاختبار لتعليمه عادات سيئة
-لصوص العقول: يروجون للحبوب المنشطة التي تتلف الأعصاب وتضعه على بداية طريق الإدمان.
-لصوص الآمال: يبثون عبارات التشاؤم ويثبطون عن التفوق.


73 -تفقد أحوال المتربي:
قال القاضي أبو يوسف-من كبار علماء الحنفية-: كنت أطلب العلم وأنا فقير، فجاء أبي فقال: يا بني، اترك حلقة أبي حنيفة؛ فأنت تحتاج إلى المعاش، فآثرت طاعة أبي وانقطعت، فتفقدني أبو حنيفة فأخبرته فأعطاني مائة درهم وقال: الزم الحلقة فإذا نفذت هذه فأعلمني، ثم بعد مدة أعطاني.



74-{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}
ومن العدل:
-ألا يكون بغض المعلم للطالب سببا لترك العدل فيه وحرمانه مما يستحق من الدرجات.
-ألا تكون محبة المعلم للطالب أو رحمته به لحسن خلقه أو لظروفه سببا في إعطائه ما لا يستحق من الدرجات.


75-كان الإمام الشافعي أكبر سنا من الإمام أحمد بن حنبل، وكان يكثر من زيارة أحمد
فقال له تلاميذه: تزور أحمد وأنت أكبر سنا منه، فرد عليهم ببيتين يقول فيهما:
قالوا: يزورك أحمد وتزوره*قلت: الفضائل لا تغادر منـزله
إن زارني فلفضله أو زرته*فلفضله فالفضل في الحالين له



76-الإنسان ليس مادة جامدة لها قوانين تضبط تصرفاتها في مختلف الأوضاع، بل هو كائن حي له عقل وقلب وجسد وروح، فالوسيلة التربوية التي تصلح مع شخص قد لا تصلح مع آخر، بل التي تنفع معه في مرحلة عمرية ليس بالضرورة أن تجدي معه في بقية مراحل عمره.


77-قال الشافعي:بقيت في قبيلة هذيل 17 عاما أتعلم كلامها وفصاحتها،فلما رجعت إلى مكة جعلت أنشد الأشعار وأذكر الآداب والأخبار،فمر بي رجل فقال لي:عز علي ألا تكون مع هذه الفصاحة والذكاء قد سدت أهل زمانك.فقلت:من بقي يقصده الناس؟فقال لي:هذا مالك سيد المسلمين. فوقع في قلبي، وعمدت إلى الموطأ فاستعرضته وحفظته في تسع ليال.



78-قال عمر رضي الله عنه: الناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم
نظرة المربي الواعية لواقع المربين وبيئاتهم ورغباتهم يساعده في تربيتهم والاستعداد لهم بما يناسبهم؛ قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن(إنك ستأتي قوما من أهل الكتاب..)مسلم، حتى يستعد بما يناسبهم.

79-قال بعض الحكماء: رجلان ظالمان يأخذان غير حقهما:
-رجل وسع له في مجلس ضيق فتربع
-رجل أهديت له نصيحة فجعلها ذنبا



80 -تنشئة الأولاد على التدليل، وتلبية الرغبات، وعدم تحمل المسؤوليات؛ يخرج جيلا رخوا كثير الشكاة يحسن كل أنواع البكاء والصراخ تذله حاجته، ولا يذل له شيء.
كان الشيخ البشير الإبراهيمي يقول لتلاميذه"..إنكم أسود، فمتى عاش الأسد على التدليل، وهو يشعر أن التدليل تذليل؟"



81 -الكتب المدرسية تكلف ملايين الريالات، وبعضهم لا يبالي بها، فتراها أكواما قرب المدارس أو النفايات؛ فيحسن:
-حث الأبناء على عدم رميها أو تعريضها للامتهان.
-رفع شعار:"إكرام الكتاب" وإعطاء هدية لمن يحافظ عليها.
-الاحتفاظ بما يستفاد منها في البيت أو وضعها في مكان آخر"مكتبة المدرسة، حاويات جمع الكتب، إرسالها للخارج..."


82 -قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:"التمثيل بالصحابة والأئمة من التابعين وغيرهم لا يجوز؛ لأن ذلك يؤدي إلى ازدرائهم واحتقارهم، لاسيما إن كان القائم بالتمثيل ممن ليس من أهل الصلاح".



83 -مدارسة حياة الصالحين والصالحات من البرامج التربوية النافعة، تحمل في طياتها رسائل تربوية, وتجارب نقية في صور حية,تذكر بمآثر من تضوع الكون بحضارتهم, واقتبس العالم من أنوارهم.
قال أبو حنيفة: السير أحب إلينا من كثير من الفقه.


84 -{ولكن كونوا ربانيين}
قال الطبري: "الرباني الذي يرب الناس"، أي يصلح أمورهم، ويقوم بها... بتعليمه إياهم الخير، ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم.
وقال سعيد بن جبير: "هو العالم الذي يعمل بعلمه"
وقيل: "الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره"
وقيل: الربانيون فوق الأحبار، فهم الذين جمعوا مع العلم البصارة بسياسة الناس.


85 -تعويد الأبناء على عدم الإكثار من الحلف يغرس في نفوسهم تعظيم الله وخشيته
قال إبراهيم النخعي:كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار
قال ابن عبدالبر:معناه عندهم النهي عن المبادرة بقول:"أشهد بالله" و"علي عهد الله" لقد كان كذا ونحو ذلك، وإنما كانوا يضربونهم على ذلك حتى لا يصير لهم به عادة فيحلفوا في كل مايصلح وما لا يصلح.


86 -من رحمة الأب بولده: أن يؤدبه بالعلم والعمل.. ويمنعه شهواته التي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظن أنه يرحمه ويرفهه ويريحه، فهذه رحمة مقرونة بجهل، فالرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد، وإن كرهتها نفسه، وشقت عليها، فهذه هي الرحمة الحقيقية.



87 -رأس مال التربية سلامة الاعتقاد،ومما يعمقها في نفوس أبنائنا:
-القدوةالحسنة قولا وفعلا
-المحافظة على نقاء فطرهم بإبعادهم عن وسائل التشويش المرئيةوغيرها
-استثمار مجالس التلاوة كالتعليق على الآيات المتضمنة أن عيسى عبدلله وأنه لم يصلب
1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قهوه محروقه
قهوه محروقه
جزاك الله الف خير وجعل ذلك في ميزان حسناتك ...............مجهود تشكرين عليه

وجعل في كل حرف لك حسنه وحط به عنك خطيئه.............

وجزى الله شيخنا كل خير وحفظه الله للاسلام والمسلمين.....