نعم بايعناك يا أبو متعب ياخادم الحرمين الشريفين
أعانك الله على الأمانه فأنت كفو لها وشعبك الأمين مبايعك ياعبدالله على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)
وأنت أهل لها يا أبا متعب...
ورحمة الله عليك يا أبا فيصل..
"وأنا لله وأنا إليه راجعون"

خـــــــيــــر خـــلــف لــخــيــر ســلـــف


رحمك الله يا ابا فيصل


انت زرعت وهم يحصدون


انتم السابقون ونحن اللاحقون



اسأل المولى عز وجل ان يسكنك فسيح جناته

نعم بايعناك يابو متعب ياخادم الحرمين الشرفين

رحم الله خادم الحرمين الشريفين واسكنه فسيح جناته . كان خادماً للإسلام في حياته معتنياً بشؤون المسلمين راعيا لمصالحهم وخادما للحرمين الشريفين . كما كان خادماً للإسلام في مماته فجنازته رحمه الله أعظم دليل على ما يتضمنه هذا الدين القويم من تعاليم . قال تعالى : " كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ "وقال تعالى : (كُلّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْه رَبّك ذُو الْجَلال وَالإِكْرَام ) نقلت وسائلُ الإعلامِ المرئيةِ وقائعَ جنازةِ خادمِ الحرمين الشريفين - رحمهُ اللهُ - ، وتوافد الملوكُ والرؤساءُ والوزراءُ على أرضِ المملكةِ لحضورِ جنازةِ خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - ، وكان هؤلاءُ يتوقعون أن تكونَ جنازةُ خادمِ الحرمينِ مثل ما يجري في كثيرٍ من بلادِ العالمِ موكبٌ تتقدمهُ الخيولُ وطلقاتُ المدافعِ والورود وغير ذلك من المراسيمِ التي لا أعرفها والتي ما أنزل اللهُ بها من سلطانٍ ، وكلها بدعٌ محدثةٌ في الدينِ . كانت الصلاةُ على خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - في الجامعِ الكبيرِ الذي يُصلى فيه على جنائزِ العلماءِ وولاةِ الأمرِ وعامةِ الشعبِ كلهم على حدٍ سواء ، وشهدها حشدٌ غفيرٌ كما نُقل في وسائلِ الإعلامِ ، وحُملتِ الجنازةُ على الأكتافِ ، ووضعت أمام مفتي الديارِ سماحةِ الشيخِ عبدِ العزيزِ آلِ الشيخِ - حفظهُ اللهُ - ، وصلى عليها حسب ما جاء في السنةِ النبويةِ ، ثم حُملت مرةً أخرى للذهاب بها إلى مقبرةِ العود من غيرِ مراسيم تشيِّعٍ كما يُفعلُ في باقي الدولِ ، ووصلت الجنازةُ إلى مقبرةِ العود وحملها الناسُ على الأكتافِ في مقبرةٍ لم تخصص للملوكِ أو الأمراءِ أو العلماءِ ، بل هي عامةٌ للجميعِ ، وشارك من حضرها الدفن . وفي جنازةِ خادمِ الحرمينِ - رحمهُ اللهُ - ظهرت للعالمِ من خلالِ النقلِ المباشرِ لها الطريقة الصحيحة في التشيِّعِ والدفنِ ، وهذا بفضلِ اللهِ أولاً ، ثم بفضلِ العلماءِ الذين أرشدوا ولاةَ الأمرِ إلى الطريقةِ النبويةِ في الجنائزِ وأحكامها. اللهم أغفر له وارحمه وعافه وأعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد .ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .اللهم جازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وصفحاً وغفرانا اللهم أنقله من ضيق اللحود ومراتع الدود إلى جنات الخلود في سدر مخضود، وطلح منضود، وظل ممدود، وماء مسكوب، وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة، وفرش مرفوعة اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره وأغفر لنا وله اللهم تجاوز عنا وعنه اللهم نور عليه قبره ووسع عليه فيه مد بصره اللهم آنس وحشته واجعل قبره روضة من رياض الجنة لله ما أخذ .. وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى .
و إنني أبايع على السمع و اطاعة في المنشط و المكره و العسر و اللين لمولاي خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز و لولي عهده الأمين ما حييت و أسأل الله أن أموت على هذه البيعة