عسل نجد
عسل نجد
ما شاء الله عليك عنوان السعاده
آسفه تأخرت بس مابعد لخصت
إن شاء الله اليوم أنزل تلخيص

خوخا وينك ياحلوه عسى ماشر
طمنينا عليك
عنـوان السعاده
هلا عسل نجد .. الحمدلله انك مازلت موجوده

انا يوم ماكتبتي توقعتك سافرتي .. لكن الحمدلله بتستمرين معنا
انا بقي لي شوي واخلص الكتاب
عسل نجد
عسل نجد
من 420 إلى 440

1- البعوث والسرايا بعد الفتح
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاة إلى القبائل يدعوهنهم للإسلام وقد أرسل 16 رجل
وهم المسمون المصدقون وذلك بدأ من محرم السنه التاسعه

وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم السرايا ومنها
*- سرية عيينه بن حصن في محرم /9 هـ إلى بني تميم فأسروا منهم 11 رجلا و21إمراءة و30 صبيا فقدم عشرة من رؤسائهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأظهروا رغبتهم في المفاخرة وقدموا خطيبهم عطارد بن حاجب فتكلم فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس خطيب الإسلام فأجابهم فقدموا شاعرهم الزبرقان بن بدر فأجابه شاعر الإسلام حسان بن ثابت فقالوا إن خطيبكم وشاعركم وكلامكم أفضل منا فأسلموا فرد الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم نساءهم وأبناءهم

2- غزوة تبوك في رجب من السنه 9 هـ وسببها أن قيصر الروم غضب لما حصل في مؤته وخاف ظهور المسلمين لا سيما أن كثير من القبائل العربيه ترغب في تركه والإنضمام للمسلمين

وعند وصول خبر استعداد الرومان للقتال فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد اعتزل نسائه شهرا فضاق ذلك بالمسلمين

وفرح المنافقون وبنو مسجد الضرار ليقوم بمخططاتهم للدس والمؤامره على المسلمين فيه فلا يفطن لذلك أحد وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه إلا أنه أخر ذلك إلى مابعد الغزوة ولكنه هدمه ولم يصل فيه إذ أطلعه الله على ذلك

وبلغ المسلمون أن هرقل قد أتم جيشه وقوامه 40ألف وكان الزمان فصل القيظ الشديد والمسافة بعيدة والطريق وعرة وصعبه ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أنه لو زحف الروم ودخلوا أماكن نفوذ المسلمين لعاد الناس إلى جاهليتهم وقام المنافقون بخناجرهم من الخلف

وتسابق المسلمون للستعداد وبذ الأموال والأنفس في سبيل الله تعالى وأخذت القبائل والبطون تأتي إلى المدينة من كل صوب للمشاركة في الجهاد ولم يتخلف إلا الذين في قلوبهم مرض إلا ثلاثة

وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه قد جهز عيرا للشاه 200 بعير بأحلاسها وأقتابها و200 أوقية فتصدق بمئة بعير بأحلاسها وأقتابها ثم جاء بألف دينار فنثرها بحجره صلى الله عليه وسلم فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلها ويقول "ماضر عثمان ماعمل بعد اليوم"
وجاء عبدالرحمن بن عوف بـ200 أوقية وجاء أبو بكر بماله كله ولم يترك لأهله إلا الله ورسوله وكانت 4 ألاف درهم وهو أول من جاء بصدقته وجاء عمر بن الخطاب بنصف ماله وتتابع الناس بصدقاتهم حتى أن أحدهم ليأتي بمد أو مدين لم يكن يستطيع غيرها وجاءت النساء بما يستطعن

وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه يوم الخميس وبلغ جيشه 30 ألف فلم يكفهم الزاد فسمي بجيش العسره حتى أنهم يأكلون ورق الشجر ولما بلغ تبوك فر جيش الروم دون ملاقه وقذف الله في قلوبهم الرعب حتى تشتتوا في البلاد ودخلت القبائل العربيه في صلح مع المسلمين ودفعوا الجزيه وفي طريق العودة إلى المدينه هم المنافقون بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يسير هو وعمار وحذيفه أما باقي الجيش ببطن الوادي فأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ملثمين فبعث حذيفة فضرب وجوه رواحلهم بمحجن ففروا فأطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأسماءهم وبما هموا به ولذلك فإن حذيفة يسمى بصاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في رمضان وكانت آخر غزواته صلى الله عليه وسلم

ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فصلى ركعتين ثم جلس للناس وأتاه المنافقون وهم بضعة وثمانون رجل بأعذار شتى فقبل منهم علانيتهم واستغفر لهم ولكن هناك ثلاثة وهم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أميه قالوا الصدق وأن ليس لهم عذر فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة أن لا يكلموهم فضاقت بهم الأرض بما رحبت واشتد عليهم ذلك وبعد ذلك بأربعين يوما أمروا أن يعتزلوا نساءهم حتى تمت على مقاطعتهم 50 يوما فأنزل الله تعالى فيهم "وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
وفرح المسلمون لذلك وفرح الثلاثة فرحا لايقاس مداه وبشروا واستبشروا وتصدقوا وكان أسعد يوم لهم .

3- ونزل في هذه الغزوة سورة براءة (التوبة)

4- وفي السنه التاسعة أيضا توفت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحزن عليها حزنا شديدا وقال لعثمان لو كانت عندي ثالثة لزوجتكها

5- وفي نفس السنة أيضا مات رأس النفاق عبدالله بن أبي ابن سلول بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك فاستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى عليه وقد حاول عمر بن الخطاب منعه من ذلك ونزل القرآن موافق لعمر

6- نزول الآيات في المنافقين وافتضاحهم حتى وكأنها قد ذكرت أسمائهم
7- وفي ذي القعده أو ذي الحجة 9هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر حاج في الناس وأمر أبو بكر رجالا يأذنون بالناس في الحج ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وكان هذا بمثابة إعلان نهاية الوثنية


8- نظرة على الغزوات
يتبين لنا من غزواته صلى الله عليه وسلم أنه كان أكبر قائد عسكري في الدنيا وأعمقهم فراسة وتيقظا كما كان سيد الرسل وأعظمهم فلم يفشل في معركه ولم يخسر في أي من مخططاته وما كان في أحد وحنين فسببه ضعف بعض أفراد الجيش أو مخالفتهم لأمره وقد ظهرت فيهما أيضا عبقريته وشجاعته عندما استطاع أن ينظم جيشه من جديد

كما استطاع أن يبث الأمن ويحقق السلام كما استطاع أن يوفر السكنى والأرض للمسلمين وهيأ السلاح والنفقات وحصل على كل ذلك دون مثقال ذرة من ظلم أو طغيان وعدوان

وقد غير أهداف الحروب فبدل من كونها تقام من أجل السلب والنهب والثأر صارت جهادا للتحقيق أهداف نبيلة وأغراض سامية وخلص الإنسانية من نظام القهر والعدوان إلى نظام العدالة والنصف
كما شرع قواعد شريفه ألزم بها قواده ولم يسمح لهم بالخروج عنها فكان يأمرهم بأن لايغدروا ولا يغلوا ولا يمثلوا ولا يقتلوا وليدا .. إلى نهاية كما مر معنا سلبقا
وكان لا يغيروا على الناس ليلا ولكن ينتظر الصباح وينهى عن الحرق بالنار أو ضرب وقتل النساء وإهلاك الحرث والنسل وأمضى السنة بأن السفير لا يقتل وقال "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" إلى غير ذلك من القواعد النبيلة .


صلى الله عليه وسلم ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون من الأولين والآخرين مرارا وتكرارا أبد الآبدين

عسل نجد
عسل نجد
عنوان السعاده مشكوره على حرصك
ولك الفضل بعد الله في هذا الموضوع
وأن ان شاء الله راح أكمل مهما كان
وراح أحاول أنزل ملخص ثاني هذا اليوم
لأن اللي نزلت مقرر أمس
بس أنا الحين خايفه أوصل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
عنـوان السعاده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أعتذر عم غيابي في اليومين السابقين واعترف اني ماقريت المقرر لكن الحين ابقراهم يعني علي 60 صفحه الآن بإذن الله سوف أبدأ الآن بالقراءه ...................... بلسم إن شاء الله تشترين الكتاب وتنضمين لنا نحن بإنتظارك ويفرحنا جدا إنضمامك معنا عسى الله أن يضلنا بضله يوم لا ضل إلا ضله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولا أعتذر عم غيابي في اليومين السابقين واعترف اني ماقريت...
من صفحة 440 الى 481

سرية ذات السلاسل

لما علم الرسول بموقف القبائل العربيه التي تقطن مشارف الشام من اجتماعها مع الروم ضد المسلمين ..

واختار عمرو بن العاص ومعه 30 فرسا ..ولما قرب من القوم بلغه انهم جمعوا لهم جمعا كثيرا .. فبعث رافع بن مكيث لرسول الله يستمده .. فبعث اليه ابا عبيده بن الجراح في 200

فحمل عليهم المسلمون فهربوا وتفرقوا في البلاد


غزوة فتح مكه

سبب الغزوه :

قدمنا في وقعة الحديبية أن بنداً من بنود هذه المعاهدة يفيد أن من أحب أن يدخل في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأن القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين تعتبر جزءاً من ذلك الفريق، فأي عدوان تتعرض له أي من تلك القبائل يعتبر عدواناً على ذلك الفريق‏.‏

وحسب هذا البند دخلت خُزَاعَة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، وصارت كل من القبيلتين في أمن من الأخري، وقد كانت بين القبيلتين عداوة وتوترات في الجاهلية، فلما جاء الإسلام، ووقعت هذه الهدنة، وأمن كل فريق من الآخر ـ اغتنمها بنو بكر، وأرادوا أن يصيبوا من خزاعة الثأر القديم، فخرج نَوْفَل بن معاوية الدِّيلي في جماعة من بني بكر في شهر شعبان سنة 8 هـ، فأغاروا على خزاعة ليلاً، وتناوشوا واقتتلوا، وأعانت قريش بني بكر بالسلاح، وقاتل معهم رجال من قريش مستغلين ظلمة الليل، حتى حازوا خزاعة إلى الحرم، فلما انتهوا إليه قالت بنو بكر‏:‏ يا نوفل، إنا قد دخلنا الحرم، إلهك إلهك، فقال كلمة عظيمة‏:‏ لا إله اليوم يا بني بكر، أصيبوا ثأركم‏.‏ فلعمري إنكم لتَسرِقُون في الحرم، أفلا تصيبون ثأركم فيه‏؟‏
ولما دخلت خزاعة مكة لجأوا إلى دار بُدَيْل بن وَرْقَاء الخزاعي، وإلى دار مولي لهم يقال له‏:‏ رافع‏.‏
وأسرع عمرو بن سالم الخزاعي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوقف عليه، وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس فناشد الرسول النصره
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏نصرت يا عمرو بن سالم‏)‏، ثم عرضت له سحابة من السماء، فقال‏:‏ ‏(‏إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب‏)‏‏.‏


واحست قريش بغدرها.. وققرت ان تبعث قائدها ابا سفيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتجديد الصلح


وقدم أبو سفيان المدينة، فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه، فقال‏:‏ يا بنية، أرغبت بي عن هذا الفراش، أم رغبت به عني‏؟‏ قالت‏:‏ بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت رجل مشرك نجس‏.‏ فقال‏:‏ والله لقد أصابك بعدي شر‏.


ثم خرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، ثم ذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ما أنا بفاعل‏.‏ ثم أتي عمر بن الخطاب فكلمه، فقال‏:‏ أأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فوالله لو لم أجد إلا الذَّرَّ لجاهدتكم به،

ثم جاء فدخل على على بن أبي طالب، وعنده فاطمة، وحسن، غلام يدب بين يديهما، فقال‏:‏ يا علي، إنك أمس القوم بي رحماً، وإني قد جئت في حاجة، فلا أرجعن كما جئت خائباً، اشفع لي إلى محمد، فقال‏:‏ ويحك يا أبا سفيان، لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه‏.‏ فالتفت إلى فاطمة، فقال‏:‏ هل لك أن تأمري ابنك هذا فيجير بين الناس، فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر‏؟‏ قالت‏:‏ والله ما يبلغ ابني ذاك أن يجير بين الناس، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
وحيئذ أظلمت الدنيا أمام عيني أبي سفيان، فقال لعلى بن أبي طالب في هلع وانزعاج ويأس وقنوط‏:‏ يا أبا الحسن، إني أري الأمور قد اشتدت علي، فانصحني، قال‏:‏ والله ما أعلم لك شيئاً يغني عنك‏.‏ ولكنك سيد بني كنانة، فقم فأجر بين الناس، ثم الْحَقْ بأرضك‏.‏ قال‏:‏ أو تري ذلك مغنياً عني شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ لا والله ما أظنه، ولكني لم أجد لك غير ذلك‏.‏


فقام أبو سفيان في المسجد، فقال‏:‏ أيها الناس، إني قد أجرت بين الناس، ثم ركب بعيره، وانطلق‏

التهيؤ للغزوة ومحاولة الإخفاء‏‏

فأمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته بالجهاز، وأعلمهم أنه سائر إلى مكة، وقال‏:‏ ‏(‏اللّهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها‏)‏‏.‏
وزيادة في الإخفاء والتعمية بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قوامها ثمانية رجال إلى بطن إضَم، ليظن الظان أنه صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى تلك الناحية،



وكتب حاطب بن أبي بَلْتَعَة إلى قريش كتاباً يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، ثم أعطاه امرأة، ،فجعلته في قرون رأسها، ثم خرجت به، وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث علياً والمقداد والزبير بن العوام وأبا مَرْثَد الغَنَوِي فقال‏:‏ ‏(‏انطلقوا حتى تأتوا رَوْضَةَ خَاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب إلى قريش‏)‏، فانطلقوا تعادي بهم خيلهم حتى وجدوا المرأة بذلك المكان، فاستنـزلوها، وقالوا‏:‏ معك كتاب‏؟‏ فقالت‏:‏ ما معي كتاب، ففتشوا رحلها فلم يجدوا شيئاً‏.‏ فقال لها علي‏:‏ أحلف بالله، ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا، والله لتخرجن الكتاب أو لنجردنك‏.‏ فلما رأت الجد منه قالت‏:‏ أعرض، فأعرض، فحلت قرون رأسها، فاستخرجت الكتاب منها، فدفعته إليهم، فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه‏:‏ ‏(‏من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش‏)‏ يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطباً، فقال‏:‏ ‏(‏ما هذا يا حطب‏؟‏‏)‏ فقال‏:‏ لا تَعْجَلْ على يا رسول الله‏.‏ والله إني لمؤمن بالله ورسوله، وما ارتددت ولا بدلت، ولكني كنت امرأ مُلْصَقـًا في قريش ؛ لست من أنْفَسِهم، ولي فيهم أهل وعشيرة وولد، وليس لي فيهم قرابة يحمونهم، وكان من معك له قرابات يحمونهم، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يداً يحمون بها قرابتي‏.‏ فقال عمر بن الخطاب‏:‏ دعني يا رسول الله أضرب عنقه، فإنه قد خان الله ورسوله، وقد نافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إنه قد شهد بدراً، وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏)

ولعشر خلون من شهر رمضان المبارك 8 هـ، غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة متجهاً إلى مكــة، في عشرة ألاف من الصحابة رضي الله عنهم


ولما كان بالجُحْفَة لقيه عمه العباس بن عبد المطلب ، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلماً مهاجراً، ثم لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء لقيه ابن عمه أبو سفيان ابن الحارث وابن عمته عبد الله بن أبي أمية ، فأعرض عنهما، لما كان يلقاه منهما من شدة الأذي والهجو، فقالت له أم سلمة‏:‏ لا يكن ابن عمك وابن عمتك أشقي الناس بك‏.‏ وقال على لأبي سفيان بن الحارث‏:‏ ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه، فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف‏:‏ ‏((‏قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ‏)) ‏‏، فإنه لا يرضي أن يكون أحد أحسن منه قولاً‏.‏ ففعل ذلك أبو سفيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ((‏قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))

وعندما وصل الرسول وادي فاطمه .. أمر الجيش فأوقدو النيران .. وقد أعمى الله الأخبار عن قريش

وركب العباس بغلة الرسول وخرج لعله يجد احدا يخبر قريش .. ليستأمنوا الرسول قبل ان يدخلها ..
وكان ابي سفيان يخرج يتجسس الاخبار .. فناداه العباس وجاء به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم


فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اذهب به يا عباس إلى رحلك، فإذا أصبحت فأتني به‏)‏، فذهبت، فلما أصبحت غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال‏:‏ ‏(‏ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك‏؟‏ لقد ظننت أن لو كان مع الله إله غيره لقد أغني عني شيئاً بعد‏.‏
قال‏:‏ ‏(‏ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله‏؟‏‏)‏، قال‏:‏ بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك‏:‏ أما هذه فإن في النفس حتى الآن منها شيء‏.‏ فقال له العباس‏:‏ ويحك أسلم، واشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، قبل أن تضرب عنقك، فأسلم وشهد شهادة الحق‏.‏
قال العباس‏:‏ يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن‏)

وفي صباح الاربعاء 17 رمضان سنة 8 هـ

غادر الرسول الى مكه .. واسرع ابو سفيان بعد ان مررت به جنود اللهالى قريش يصرخ بهم

ووزع الرسول جيشه .. وتحركت كل كتيبة من الجيش الإسلامي على الطريق التي كلفت الدخول منها‏

ودخل الرسول المسجد والمهاجرون والانصار بين يديه ..



فأقبل إلى الحجر الأسود، فاستلمه، ثم طاف بالبيت، وفي يده قوس، وحول البيت 360 صنما، فجعل يطعنها بالقوس، ويقول‏:‏ ‏((‏جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا‏))‏‏.. ((‏قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ‏)) والأصنام تتساقط على وجوهها‏.‏.. ثم دخل الكعبه ثم صلى ودار في البيت وكبر فيه ووحد الله ثم فتح الباب :

‏(‏لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثُرَة أو مال أو دم فهو تحت قدمي هاتين، إلا سِدَانَة البيت وسِقاية الحاج، ألاوقتيل الخطأ شبه العمد ـ السوط والعصا ـ ففيه الدية مغلظة، مائة من الإبل أربعون منها في بطونها أولاد‏.‏
يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب ثم تلا هذه الآية‏:‏ ((‏يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)))‏‏.‏
لا تثريب عليكم اليوم)
ثم قال‏:‏ ‏(‏يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال‏:‏ ‏(‏فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته‏:‏ ‏((‏لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ))‏ اذهبوا فأنتم الطلقاء‏)‏‏.‏



وأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ دماء تسعة نفر من أكابر المجرمين

وأسلم صفوان بن أميه..


وحين فتح الله مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، تبين لأهل مكة الحق، واجتمعوا للبيعة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا يبايع الناس، وعمر بن الخطاب أسفل منه، يأخذ على الناس فبايعوه على السمع والطاعة فيما استطاعوا‏

ولما اطمأن الرسول لفتح مكه بعث السرايا لتكسير الاصنام والدعوة الى الاسلام

غزوة حنين

16 – 10 – 8 هـ

كانت هناك قبائل شرسه لم تدخل في الاسلام وفي مقدمتها هوازن وثقيف واجتمعت اليها ايضا قبائل أخرى أيضا اجتمعوا الى مالك بن عوف النصري.. وقررو المسير إلى حرب المسلمين

غادر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مكةـ خرج في اثني عشر ألفاً من المسلمين ؛ عشرة آلاف ممن كانوا خرجوا معه لفتح مكة، وألفان من أهل مكة‏.‏ وأكثرهم حديثو عهد بالإسلام

وقد كان بعضهم قال نظراً إلى كثرة الجيش‏:‏ لن نُغْلَبَ اليوم ، وكان قد شق ذلك على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏

وكان مالك بن عوف قد سبقهم، فأدخل جيشه بالليل في ذلك الوادي، وفرق كُمَنَاءه في الطرق والمداخل والشعاب والأخباء والمضايق، وأصدر إليهم أمره بأن يرشقوا المسلمين أول ما طلعوا، ثم يشدوا شدة رجل واحد‏.‏

وأقبل المسلمون ولم يعلموا بوجود كمناء للعدو وأمطرت عليهم النبال.. فانشمر المسلمون راجعون ..
وانحاز رسول اللّه صلى الله عليه وسلم جهة اليمين وهو يقول‏:‏ ‏(‏هَلُمُّوا إلى أيها الناس، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد اللّه‏)‏ ولم يبق معه في موقفه إلا عدد قليل من المهاجرين والأنصار‏


وأمر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عمه العباس ـ وكان جَهِيَر الصوت ـ أن ينادي الصحابة، قال العباس‏:‏ فقلت بأعلى صوتي‏:‏ أين أصحاب السَّمُرَة‏؟‏ قال‏:‏ فوالله لكأن عَطْفَتَهُم حين سمعوا صوتي عَطْفَة البقر على أولادها، فقالوا‏:‏ يا لبيك، يا لبيك‏

وتلاحقت كتائب المسلمين .. وتجالد الفريقان مجالدة شديدة،
ونظر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى ساحة القتال، وقد استحر واحتدم، فقال‏:‏ ‏(‏الآن حَمِي الوَطِيسُ‏)‏‏.‏ ثم أخذ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قبضة من تراب الأرض، فرمي بها في وجوه القوم وقال‏:‏ ‏(‏شاهت الوجوه‏)‏، فما خلق اللّه إنساناً إلا ملأعينيه تراباً من تلك القبضة


وانهزم العدو .. وقتل من ثقيف وحدها 70 .. وغنم المسلمون غنائم كثيره

غزوة الطائف

شوال سنة 8 هـ

وهذه الغزوه امتداد لغزوة حنين

فرض الرسول الحصار على اهل حصن الطائف .. ودام الحصار مده غير قليله ..ولما طال الحصار وأصيب المسلمون من رشق النبال .. عزم الرسول على الرحيل

وبعد ذلك قسم الرسول الغنائم .. فكان المؤلفة قلوبهم أول من أعطي
.. ولم يكن للأنصار منها شئ ,, فوقع في انفسهم ذلك


وأخبر سعد بن عباده الرسول .. فأمر الرسول أن يجتمع الانصار

فلما اجتمعوا كلمهم الرسول حتى بكى القوم و اخضلت لحاهم وقالوا : رضينا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَسْمًا وحظاً، ثم انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وتفرقوا‏.‏

وبعد ذلك أقبل وفد هوازن مسلما

ولما فرغ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من قسمة الغنائم في الجِعْرَانة أهلَّ معتمراً منها، فأدي العمرة، وانصرف بعد ذلك راجعاً إلى المدينة