
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزاتي واعزائي
التقينا من قبل واتفقنا على أن نوقع عقد جديد للصداقة والحوار والتفاهم
وهذا العقد مع انفسنا
لذا سنولي أنفسنا من اليوم قدرًا من اهتمامنا لنجالسها ونحاورها ونحلم معها
ومن خلال هذا الحوار سنكتشف مواضع القوة والضعف فينا لنرى بعد ذلك ماذا يمكن أن نفعل
واليوم نطرح عليكم سؤال شديد الاهمية وهو:
أين أنت؟
ولنيجب عن هذا السؤال دعونا نقرأ هذه الكلمات:
أيــــــن أنـــــــــت؟
أنت الآن تنجح في محاورة نفسك ، وقد أصبحت قادرًا على معرفة امكانياتك فهل عرفت ماذا يمكنك أن تقدم للآخرن؟
نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ولهذا لم يعد هناك مكان لعبارة "انا آخد ومديش" المفترض انك تعيش في مجتمع يتفاعل كل فرد فيه مع الآخر، ولو أنك توقفت لحظة وفكرت فيما لديك من معرفة وما لديك من مهارات وقدرات فسترى ان الآخرين منحوك من وقتهم الكثير لكي تصل إلى هذا المستوى، حتى لو كنت تعتبر نفسك في مستوى متوسط أو ضعيف ، فأنت تقرأ الآن فمن علمك القراءة؟ والديك؟ مدرس القراءة في المدرسة؟ هذا لم يكن أبدًا حقًا لك تناله بدون مقابل، فهم منحوك من وقتهم وجهدهم ليعدوك كي تعطي فيما بعد.
قد تتساءل : ماذا بإمكاني أن أقدم للآخرين؟
هناك الكثير لتقدمه لكن أولاً قدر ذاتك واشعر أنك تملك شيئًا ما حتى لو كان بسيطًا، فمعلومة بسيطة بالنسبة لك قد تكون شديدة الأهمية لشخص آخر، ولهذا ابحث وقلب في ذاكرتك فستجد أنك تجيد شيئًا ما، قد تجيد التعبير عن فكرة وتنشرها فتثير آخرين من حولك وتفتح أمامهم مجالاً للكتابة والمناقشة، وقد تثير فكرتك أحد معدي ومقدمي البرامج فيبني عليها برنامج ما أو سلسة من الحلقات تفيد مجتمعك، وقد يقرأها عالم بالمصادفة فتقوده إلى التفكير وقد يصل إلى قانون جديد أو نظرية تقلب الموازين رأسًا على عقب، وقد يقرأها كاتب فتثيره وتدفعه ليضع مؤلفًا كاملاً عنها... الخ، ولكن أليس هذا في نظرك فعل إيجابي؟ فكرتك البسيطة التي نقلتها أنت إلى حيز الوجود قد تفعل الكثير، فلماذا تحرم الآخرين منها؟
أنت قد تجيد فنًا ما أو حرفة ما فلماذا لا تعلمها لغيرك؟ قد يكون من بين هؤلاء من لديه طموح ورغبة، وقد يستغل تلك المعلومات التي تهديها إليه ولو كانت بسيطة ليطور من ذاته، وقد يصل به الحد إلى تقديم الكثير للمجتمع ، وقد ينقل ما علمته أنت للآخرين فتكون بذلك نشرت علمًا في المجتمع.
قد تكون لديك ثروة من الوثائق وبرامج الكومبيوتر والصور النادرة ولقطات الفيديو المميزة فلماذا تسجنها لديك؟ لم لا تجعل الآخرين يشاركوك فيها؟ فقد تمر السنين وتتحول هذه المكتبة التي لديك إلى تراث يصعب الحصول عليه، وقد تدمر النسخ التي لديك فتُفقد للأبد، فلماذا لا تجعل منها نسخًا عند الآخرين كي تبقى أطول فترة زمنية ممكنة وتظل مقترنة باسمك؟
أرأيت لديك الكثير لتفعله فلماذا لا تُقدم من الآن عليه؟ فكر وستجد أنك بحاجة إلى مساعدة الآخرين كي تجد من يساعدك يومًا ما.
نسمه السيد ممدوح
والآن ما رأيكم أن نجيب معًا عن هذا السؤال، وكل واحد منا يطرح فكرة بسيطة قد تتحول بالتعاون لعمل كبير ومفيد للجميع، دعونا نفكر معًا ربما أثمر حوارنا ونقاشنا
اومعلومه الكل جاهز .....
يسلمو موضوع رائع