هنيئا لك كل هذا الحب يا أسامة ....!!!

الملتقى العام



كن كالصحابة في زهد وفي ورعٍ القوم هم ما لهم في الناس أشباهُ


عُبَّاد ليل إذا جنَّ الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراهُ


وأُسْدُ غابٍِ إذا نادى الجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ


يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً يشيِّدوا لنا مجداً أضعناهُ





أســــــامة بن زيـــــــــد رضي الله عنه

قال عنه صلى الله عليه وسلم (انه لمن أحبّ الناس اليّ بعد أبيه..واني لأرجو أن يكون من صالحيكم..

فاستوصوا به خيرا)




حب الرسول له رضي الله عنه

عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت : عثَرَ أسامة على عتبة الباب فشَجَّ جبهتَهُ ، فجعل رسول الله -صلى الله

عليه وسلم- يمصُّ شجّته ويمجُّه ويقول ( لو كان أسامة جارية لكسوتُهُ وحلّيتُهُ حتى أنفِقَهُ )000

كما قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ( ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله -صلى

الله عليه وسلم- يقول ( من كان يُحِبُّ الله ورسوله ، فليحبَّ أسامة )000




الحب بن الحب

كان لقبه بين الصحابة: الحبّ بن الحبّ..

أبوه زيد بن حارثة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آثر الرسول على أبيه وأمه وأهله، والذي وقف به النبي

على جموع أصحابه يقول:

" أشهدكم أن زيدا هذا ابني، يرثني وأرثه"..

وظل اسمه بين المسلمين زيد بن محمد حتى أبطل القرآن الكريم عادة التبنّي..

أسامة هذا ابنه..

وأمه هي أم أيمن، مولاة رسول الله وحاضنته،

لم يكن شكله الخارجي يؤهله لشيء.. أي شيء..

فهو كما يصفه الرواة والمؤرخون: أسود، أفطس..

أجل.. بهاتين الكلمتين، لا أكثر يلخص التاريخ حديثه عن شكل أسامة..!!

ولكن، متى كان الاسلام يعبأ بالأشكال الظاهرة للناس..؟

متى.. ورسوله هو الذي يقول:

" ألا ربّ أشعث، أعبر، ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه"..

فلندع الشكل الخارجي لأسامة اذن..

لندع بشرته السوداء، وأنفه الأفطس، فما هذا كله في ميزان الاسلام مكان..

ولننظر ماذا كان في ولائه..؟ ماذا كان في افتدائه..؟ في عظمة نفسه، وامتلاء حياته..؟!

لقد بلغ من ذلك كله المدى الذي هيأه لهذا الفيض من حب رسول الله عليه الصلاة والسلام وتقديره:

" ان أسامة بن زيد لمن أحبّ الناس اليّ، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرا".





جلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقسّم أموال بيت المال على المسلمين..

وجاء دور عبدالله بن عمر، فأعطاه عمر نصيبه.

ثم جاء دور أسامة بن زيد، فأعطاه عمر ضعف ما أعطى ولده عبدالله..

وذا كان عمر يعطي الناس وفق فضلهم، وبلائهم في الاسلام، فقد خشي عبدالله بن عمر أن يكون مكانه في الاسلام

آخرا، وهو الذي يرجو بطاعته، وبجهاده، وبزهده، وبورعه،أن يكون عند الله من السابقين..

هنالك سأل أباه قائلا:" لقد فضّلت عليّ أسامة، وقد شهدت مع رسول الله ما لم يشهد"..؟

فأجابه عمر:

" ان أسامة كان أحبّ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك..

وأبوه كان أحب الى رسول الله من أبيك"..!

فمن هذا الذي بلغ هو وأبوه من قلب الرسول وحبه ما لم يبلغه ابن عمر، وما لم يبلغه عمر بذاته..؟؟




أنفذوا بعث أسامة ..... أنفذوا بعث أسامة


وفي سن مبكرة، لم تجاوز العشرين، أمر رسول الله أسامة بن زيد على جيش، بين أفراده وجنوده أبو بكر وعمر..!!

وسرت همهمة بين نفر من المسلمين تعاظمهم الأمر، واستكثروا على الفتى الشاب، أسامة بن زيد، امارة جيش فيه شيوخ الأنصار وكبار المهاجرين..

وبلغ همسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

" ان بعض الناس يطعنون في امارة أسامة بن زيد..

ولقد طعنوا في امارة أبيه من قبل..

وان كان أبوه لخليقا للامارة..

وان أسامة لخليق لها..

وانه لمن أحبّ الناس اليّ بعد أبيه..

واني لأرجو أن يكون من صالحيكم..

فاستوصوا به خيرا"..

وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحرّك الجيش الى غايته ولكنه كان قد ترك وصيته الحكيمة لأصحابه:

" أنفذوا بعث أسامة..

أنفذوا بعث أسامة.."

وهكذا قدّس الخليفة أبو بكر هذه الوصاة، وعلى الرغم من الظروف الجديدة التي خلفتها وفاة الرسول، فان الصدّيق

أصرّ على انجاز وصيته وأمره، فتحرّك جيش أسامة الى غايته، بعد أن استأذنه الخليفة في أن يدع عمر ليبقى الى

جواره في المدينة.

وبينما كان امبراطور الروم هرقل، يتلقى خبر وفاة الرسول، تلقى في نفس الوقت خبر الجيش الذي يغير على تخوم

الشام بقيادة أسامة بن زيد، فحيّره أن يكون المسلمون من القوة بحيث لا يؤثر موت رسولهم في خططهم ومقدرتهم.

وهكذا انكمش الروم، ولم يعودوا يتخذون من حدود الشام نقط وثوب على مهد الاسلام في الجزيرة العربية.

وعاد الجيش بلا ضحايا.. وقال عنه المسلمون يومئذ:

" ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة"..!!




أسامة أشتاق إلى ربه

وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة.. اشتاق أسامة للقاء الله، وتلملمت روحه بين جوانحه، تريد أن ترجع الى وطنها

الأول..

وتفتحت أبواب الجنان، لتستقبل واحدا من الأبرار المتقين.


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله: متى الساعة؟

قال « وماذا أعددت لها »

قال: لاشيء إلا أني أحب الله ورسوله

فقال: « أنت مع من أحببت »

اللهم إنا نشهدك على حب رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام

اللهم إجمعنا معهم في الفردوس الأعلى من الجنة ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام


نسينا في ودادكم كل غالي *** فأنتم اليوم أغلى ما لدينا
تسلى الناس بالدنيا و إنا *** لعمر الله بعدكم ما سلينا
و لما نلقكم و لكن شوقا *** يذكرنا فكيف إذا التقينا
نلام على محبتكم و يكفينا *** شرفا نلام و ماعلينا


التحميل من هنا
40
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نور البرق
نور البرق
انه الحبّ بن الحبّ

اللهم ارضى عن الصحابة والتابعين وارضى عنا وعن جميع المسلمين ...جزاك الله الجنه يا الغاليه
نسائم الاقصى
نسائم الاقصى
انه الحبّ بن الحبّ اللهم ارضى عن الصحابة والتابعين وارضى عنا وعن جميع المسلمين ...جزاك الله الجنه يا الغاليه
انه الحبّ بن الحبّ اللهم ارضى عن الصحابة والتابعين وارضى عنا وعن جميع المسلمين ...جزاك الله...
بنت عتيبه

نور البرق

جزاكما الله خيرا

أسعدني مروركما
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
بارك الله فيك

قصص لانكل من سماعها

تثير فينا مشاعر الاخوه في الاسلام

تثير فينا التنافس على محبة الرسول

الله لايحرمك الاجر يالغاليه
زوجي قلبي
زوجي قلبي
جزاك الله خيرا

قصص رائعة
mrs-hawaa
mrs-hawaa
اللهم إنا نشهدك على حب رسولنا صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام

اللهم إجمعنا معهم في الفردوس الأعلى من الجنة ياحي ياقيوم ياذا الجلال والإكرام

نسينا في ودادكم كل غالي *** فأنتم اليوم أغلى ما لدينا
تسلى الناس بالدنيا و آنا *** لعمر الله بعدكم ما سلينا
و لما نلقكم و لكن شوقا *** يذكرنا فكيف إذا التقينا
نلام على محبتكم و يكفينا *** شرفا نلام و ماعلينا