الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أجمعين.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله🌹
ألا إن شهركم قد أخذ في النقص،
فزيدوا أنتم في العمل،فكأنكم به وقد انصرف،
فكل شهر فعسى أن يكون منه خلف،
وأما شهر رمضان فمن أين لكم منه خلف.
وقال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله🌹
فلا ينبغي للمؤمن العاقل أن يُفَوِّتَ هذه الفرصةَ الثَّمينةَ
على نفسهِ وأهلهِفما هي إلا ليالٍ معدودةٌ،
رُبَّمَا يُدرِكُ الإنسانُ فيها نفحةً مِن نفحاتِ المولى
فتكونُ سعادةً لهُ في الدنيا والآخرة.
العشر الأواخر من رمضان هي أفضل شهر رمضان
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان،
ما لا يجتهد في غيرها. وكان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر .
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها:
أن النبي صلى الله عليه وسلم
(كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره)
البخاري ومسلم زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره.
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليالي بقيام الليل كله،
فينبغي للإنسان في هذه الليالي العشر أن يحرص على قيام الليل،
ويطيل فيها القراءة والركوع والسجود، وإذا كان مع الإمام فليلازمه
حتى ينصرف، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : ( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه .
ومن أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر
روى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت :
قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟
قال: ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
اللهم بـارك لنا في العشر الأواخر وبلغنا ليلة القدر واجعلنا فيهـا من المقبولين.