موضوع طويل، بس مفيد .. صدقوني :41:
...........................
آلاف الوسائل الإعلامية كرّست الصورة المثالية عن المرأة الجميلة تحت عنوان «موديل». ولقد أصبح جسد العارضة أو ملكة الجمال أو نجمة السينما عنوان الجمال ومعياره.
وفي إطار ذلك انطلق ماراثون البحث عن الجمال الذي تزدحم به الكتب والمجلات وشاشات التلفزيون. ولقد تنوعت الوسائل والسبل من أجل الوصول الى جسد مثالي بدءاً من أنظمة الغذاء والتغذية والبرامج التي تحدد عدد السعرات الحرارية رغم اختلاف قابلية كل جسم لطبيعة هذه البرامج ومدى فاعلية عملية التمثيل الغذائي.
ولقد انتشرت الأمراض بسبب الأنماط الغذائية غير المتوازنة مثل مرض البوليميا وفيه يصاب المريض بالشراهة فيأكل كميات ضخمة من أكلات متعددة ثم يتقيأ ما أكله إضافة لاضطرابات التغذية. واللاتي يقعن ضحيتها بالدرجة الأولى هن المراهقات، حيث خلصت دراسة علمية في كندا الى ان واحدة من بين كل أربع مراهقات تعاني من اضطرابات في التغذية وفي بعض الحالات يكون المرض قد بدأ في سن مبكرة، ما بين 12 ـ 18 سنة، حيث يلجأن الى أساليب ضارة بالجسد سعياً وراء تخفيف الوزن.«دنيا الناس» تستعرض أسباب ونتائج الاضطرابات الغذائية لدى المراهقات وكيف يمكن تفاديها.. بعد أن صارت تمثل ظاهرة خطيرة، وما هو دور أولياء الأمور في ذلك.
تقول فهيمة الهرمي (ربة بيت): إن موضوع الحمية للفتيات الصغيرات انتشر بشكل واسع في مجتمعنا حتى صار ظاهرة صحية خطيرة بحاجة للمراجعة والبحث عن أسبابها، وأظن أن أسباب ذلك هي انتشار الإعلام بشكل واسع. والنموذج المثالي للصحة والرشاقة هن العارضات النحيفات. وبدون وعي يتأثرن بهذه الإعلانات، وبالتالي ينجذبن نحو تقليد هذا النموذج. وأنا ألاحظ ان الفتيات يتبعن عادات غذائية سيئة للغاية، مثل شرب زجاجة كاملة من الماء طوال الوقت وما يتبع ذلك من قلة تناول الخضروات والفواكه والغذاء المفيد للجسم. لذلك يوجد قصور في النظرة السليمة لتناول المأكولات الصحية.
وتضيف بقولها: إن هذا التقليد للعارضات ولنجمات السينما الغربيات يتبعه تشويه للمظهر العام، فالفتيات يركضن الآن خلف الفساتين الضيقة التي تبرز أجزاء الجسم، وهناك أيضاً البلوزات القصيرة جدا حيث تظهر بعض مناطق الجسد مثل الساري الهندي. وهذه ليست من عاداتنا وتقاليدنا، لهذه الدرجة وصل تفكير الفتيات في الركض خلف النحافة من أجل مواضيع تافهة.
والفتيات اللائي يعانين من مشاكل في التغذية تظهر آثارها واضحة من حيث الارهاق العام البادي على وجوههن، مثل السواد تحت العين وهنا يبرز دور الأم في توعية بناتها حول الطرق الأمثل للحفاظ على الوزن مع الاهتمام بتناول المواد الغذائية الضرورية لنموهن.
وتوافقها الرأي فوزية محمد (طالبة) حول دور وسائل الإعلام في ترويج مفهوم قوام العارضة على أنه الأجمل والأكثر رشاقة وبالتالي يثير الاعجاب، ولا توجد فتاة بالعالم لم تقم بعمل ريجيم أو محاولة للتحكم في وزنها.. وهذا جزء من البحث عن الجمال والظهور بمظهر جميل وفتان.
ومن الضروري ان يبرز دور ولي الأمر وخاصة الأم في توعية بناتها حول هذه المخاطر، وان تفهمهن بأسلوب يناسب مستوى تفكيرهن، فليس المهم الوزن أو زيادته، بل أن يكون جسماً سليماً بعيداً عن الأمراض والمشكلات الصحية، ولابد أن يكون التأثير فعالا.
نظرة سطحية
من جانبها تقول حمدة علي «طالبة» بالدرجة الاولى يأتي تأثير نجمات السينما والعارضات واللواتي يتباهين باجسامهن النحيلة.. اضافة للمطربات الغربيات.. حيث يتركز تفكير الفتاة على تقليدهن وهذا وارد في النفس البشرية حيث نقوم بتقليد الناجحين أو من تسلط عليهم الأضواء، بالدرجة الثانية يأتي دورنا كراشدين حيث نكرس مفهوم البدانة او الرشاقة أو النحافة.. عندما نمتدح النحيفة ونطري على نجاحها في انقاص وزنها.. بينما نصمت أو نعلق على الزيادة في الوزن باعطاء تعليقات او نصائح حول طريقة انقاص الوزن.
وبالتالي قد نؤثر سلبا أو ايجابا على الفتاة دون ادراك منا.. فهذه النظرة السطحية لابد لها ان تتغير.. وتستبدل بالفكر الواعي فالفتاة قد تؤثر على صديقتها.. كما هو الحاصل الآن للفتاة النحيلة حين نحسدها على جسمها ورغم انها قد تعاني من مشكلات صحية والام وغيرها.. بينما ذات الجسم المتوازن قد تنتقد لأن جزءا من جسمها لا يناسب الموضة.
للرجل دور كبير
عائشة صالح تقول: للشاب دور في التأثير على نفسية الفتاة وفي اقناعها بتقليد النحيفات.. فهم على الدوام يقارنون بين فتياتنا والجنسيات الاخرى وهذه مقارنة ظالمة!! ان المشكلة خطيرة وبحاجة لالقاء الضوء عليها، والقضية ان الفتيات يحببن اتباع الموضة، وهي للنحيفات فقط والنحافة لا تناسب الجميع.. وهنا بامكان الام التدخل من هذه الناحية عبر تقديم النصح لابنتها باختيار ما يناسبها حسب طاقة جسمها.. حتى يكون متناسقا وجميلا، بهذه الطريقة قد تتفادى الكثير من الامور.. مثل احساسها بأنها غير جميلة.. لأنها بدينة او لا تناسبها ملابس معينة وعن نفسي فأنا ام وربة بيت وموظفة.. ومع ذلك محافظة على جسمي والمهم رياضة المشي.. والفتاة بطبعها تقلد والدتها.. ولذلك عليها تعليمها من الصغر وتأسيسها على الطريقة السليمة لبناء جسم سليم وجميل خال من العيوب.. مثل اتباع نظام للمأكل والمشرب واختيار نوعية الغذاء المناسب مثل الخضروات، والفواكه، والنشويات.. ولا مانع من الحلويات والمشروبات الغازية.. لكن بكميات محدودة.
الوعي مطلوب
من ناحيتها تقول فاطمة سالم «طالبة»: كل فتاة ترغب في ان تكون مثل سيندي كراوفورد اوكيت موس.. في نحافتها وجسمها ولا يعرفن ان العارضات يدفعن ثمنا باهظا كي يبدين بهذا الشكل، اولا عمليات جراحية.. ثم انهن لا يتناولن الا القليل. وعلى الدوام يعانين من مشكلات صحية مثل فقر الدم والضغط وغيرها.. ولكن للاسف هذا هو المفهوم السائد للجمال.. والسبب الاكبر هو اذا كانت الفتاة سمينة او بدينة ولم تعثر على رجل الاحلام وبالادق على زوج.. هناك مفاهيم مغلوطة عى طول الخط حول ارتباط الرشاقة والنحافة.. بأمور اخرى راجعة للنصيب. وعن نفسي انا ضد الحمية والريجيم فلست بحاجة اليه لأثبت أي شيء.. ومن يريدني يأخذني كما انا. ان المسألة خطيرة ومحاولة اصلاح الامور ترجع الى مدى وعي الام بالاوضاع السائدة ومتابعتها على الدوام لابنتها.
حليمة سالم «موظفة» تقول ان كل فتاة حرة بجسمها. وهي ادرى به من غيرها واذا ما زاد وزنها عن الحد المعقول عليها اتباع حمية تكون مناسبة وصحية.. فالبدانة ايضا مشكلاتها الصحية متعددة.. وارى انه من المفيد توعية الفتاة في المدرسة والبيت في كل مكان.. وتقديم الارشادات الصحية لها حول الطرق المثلى للريجيم ولتفادي الاضطرابات الغذائية.
اما رؤى محمد علي (طالبة) فتقول: لقد شاهد الجميع بطلة فيلم آلي ماكبيل.. وكيف نحفت بشكل خطير حتى اصبحت كخيال المآتة.. وللأسف كلما ازدادت نحافة ازدادت مشاكلها الصحية.. ازادت شعبية مسلسلها، انه واقع غريب نعيشه؟ للأسف ان انتشار موضوع التنحيف اما بالريجيم او الجراحة هو الموضوع المفضل لدى النساء في الوقت الحالي..
وكل يلقي بدلوه في هذه الناحية.. والنتيجة هي سوء تغذية وامراض خطيرة.
التثقيف الصحي
وفاء ابو علي مسئولة قسم التثقيف الصحي بادارة الطب الوقائي بدبي: يعرّف سوء التغذية بأنه الزيادة او النقصان في عنصر او اكثر من العناصر الغذائية مما يسبب ضرراً صحياً على الشخص.
وهنا في دول الخليج يوجد نوعان من سوء التغذية: النوع الاول ينتج عن نقص في تناول بعض العناصر الغذائية ومثال ذلك فقر الدم ونقص الوزن (النحافة) ومرض الكساح والثاني ناتج عن الافراط في تناول الغذاء ومثال ذلك زيادة الوزن والسمنة.. وتعرّف منظمة الصحة العالمية سوء التغذية الناتج عن الرفاه (النوع الثاني) بأنه حديث نسبياً وناجم عن استهلاك انواع محدودة من الاطعمة استهلاكاً مفرطاً وغير متوازن، وسكان البلاد المتقدمة هم عادة ضحايا هذا النوع من الاضطراب، واكثرهم تعرضاً لذلك هم سكان البلدان التي تتزايد ثرواتها سريعاً فتتغير فيها انماط الحياة. عندما تزداد القوة الشرائية وتنقص الحبوب والخضار في القوت اليومي.
وتتابع حديثها: بصفة عامة وجد ان المراهقين المصابين بفقر الدم يعانون من الدوار وضعف الشهية وسوء التغذية والاحساس السريع بالتعب والاجهاد وبعض الاثار النفسية مثل عدم الانتباه والنقص في نشاطهم البدني، كما يؤثر على الوظيفة الفكرية وعادة ما يكون التحصيل الدراسي منخفضاً وضعيفاً.
تدابير عالمية
ومن الملاحظ بشكل واضح ان المراهقات يفضلن تناول المشروبات الغازية والبطاطس المقلية، مع قلة تناول الاغذية الجيدة مما يؤثر على تناولهن للأطعمة الغنية بالحديد وقد لوحظ من خلال التلميذات المترددات على العيادة المدرسية ان العديد منهن مصابات بالارهاق والتعب نتيجة عدم تناولهن لوجبة الافطار.
وهنا نتطرق لنقطة حول اهمية دور التوعية.. حيث تبنت منظمة الصحة العالمية.. موقفاً بعد تصاعد خطورة مشكلة الاضطربات الغذائية لدى المراهقين.. حيث تتضح الحاجة الى عمل حكومي وغير حكومي غايته تنبيه الجمهور، ومساعدة المجتمعات على اتخاذ التدابير الوقائية.. بعد تقدير حجم المشكلة وتحديد المجالات التي يمكن معالجتها اولاً.
فتوعية الجمهور هي المفتاح الى استراتيجية المكافحة، ولتحقيق ذلك ينبغي اللجوء الى سبل مختلفة، منها ان التربية في المدارس هي اعظم وسيلة لنقل المعلومات الصحية الى الاجيال المقبلة.
وتواصل وان التثقيف الصحي المندمج في مناهج المدارس الابتدائية وسيلة ناجحة لغرس العادات الصحية المفيدة في عقلية الاطفال (المراهقات مستقبلاً».. وقد نفذت هيئة الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، برامج مشتركة من هذا القبيل في عدة بلدان وقد اعدت المناهج اعداداً حسناً، ودرب المعلمون تدريباً ملائماً، وتلقى الاطفال الرسالات التربوية تلقياً ناجحاً فنمت فيهم العادات الصحية المفيدة.
اضافة لذلك تقوية نشاط التثقيف الصحي في قطاع الصحة وتزويده بالاشخاص الملائمين والمحتوى التثقيفي المناسب والوسائل السمعية البصرية هي من أفضل التدابير لتوعية الجمهور.
وكذلك التوعية من خلال وسائل الاعلام وهي من اكثر الوسائل انتشاراً لايصال الرسائل الى الناس ودعوتهم الى تغيير عاداتهم تغييراً مفيداً.
والمنظمات غير الحكومية، مثل الجمعيات النسائية ومراكز التنمية وجمعيات النفع العام ونشاطها كثيراً ما يكون الجهور اقرب الى تصديقها.
وعن مرض البوليميا توضح هذه الحالة تحدث في سن المراهقة المتأخرة في صورة اضطراب متبادل من الاقبال الشديد على الطعام، ثم فقد الشهية، ومحاولة انقاص الوزن.. ثم العودة مرة اخرى الى التناول الشره للطعام، ويمكن تشخيص المرض بالاعراض التالية: نوبات متكررة من النهم، أي الأكل الكثير، ويشعر المريض بفقدان السيطرة على تحديد كمية الطعام اثناء هذه النوبات. وفيما بين هذه النوبات نجد المريض يتصرف بشكل آخر مختلف فيلجأ الى محاولة التقيؤ بأية وسيلة يستطيعها، أو يستعمل الادوية المسهلة، أو الادوية المدرة للبول، أو يلجأ الى الحمية (الريجيم) القاسية، أو الامتناع الكامل عن الأكل، أو ممارسة تمرينات رياضية عنيفة كمحاولات لانقاص الوزن. كما ان نوبات النهم (الأكل الكثير) تحدث على الأقل مرتين في الأسبوع، ولمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر حتى نستطيع ان نقول ان هذا المريض يعاني من النهام العصبي أي اهتمام زائد ومستمر بشكل الجسم ووزنه. والسبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، ولكن هناك ثلاث نظريات تفسر حدوث هذا المرض، وهي: النظرية النفسية، وهي تفسر هذه الحالة بأنها مرتبطة بخيالات الطفولة والتي تربط بين زيادة الأكل وزيادة الوزن من جانب، وبين الحمل من جانب آخر. ويكون الوضع العائلي السائد في مثل هذه الحالات هو الحماية الزائدة من الأسرة أو الصلابة، أو عدم الانسجام بين الابوين. والنظرية الاجتماعية البيئية: وهي ترجع هذه الحالة الى تركيز المجتمعات المعاصرة ـ خاصة الغربية ـ على النحافة كمظهر من مظاهر الجمال. والنظرية البيولوجية: وتفرض هذه النظرية وجود اضطراب في النشاط العصبي، ونشاط افراز الغدد الصماء في هؤلاء المرضى، وهناك بعض الباحثين الذين يعدون هذا المرض نوعا من انواع الصرع. أما عن علاج هذه الحالات فإنه يتم في الغالب على مستوى العيادة الخارجية، ويتلخص العلاج في التالي: العلاج النفسي: وذلك لتصحيح فكرة المريضة أو المريض عن صورة الجسم ووزنه وايضا للتخفيف من حدة الاضطرابات النفسية واعادة بناء علاقة طيبة مع الأسرة والعلاج العقاقيري.
منقول عن صحيفة البيان .
--------------------------------------------------------------------------------
:41:

زهرة البرتقال @zhr_albrtkal
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

&&& وعـــــــــــــــــد&&&
•
يعطيك الف الف الف عافيه زهرة البرتقال:26: :26: :26:


على ماظنتي الموضوع انطرح نفس هذا بالضبط !! مادري ولا انا قريته في منتدى ..
بس اللي اذكره قريته اهني من زمااان ..
عمومااااااا التكرار بعض الاحيان يكون زين للواحد
تسلمين اختي على الموضوع المفييييييييييد :26: :26:
بس اللي اذكره قريته اهني من زمااان ..
عمومااااااا التكرار بعض الاحيان يكون زين للواحد
تسلمين اختي على الموضوع المفييييييييييد :26: :26:
الصفحة الأخيرة