,,
كل ليلة.. تظل مستيقظة.. و متيقظة..
لا تنام و لا تغفو..
تصغي لأي حركة .. لأي صوت و إن كان بعيداً او عابراً..
هي تتجنب الأعمال المثيرة للضوضاء في الليل..
لا كنيس .. لا خلاط ..ولا حتى التلفاز..
فلربما اقتربت خطوة بطيئة حذرة من شقتها..
تُمضي ليلها بطوله.. تغسل , تكوي.. تمسح ..تطهو للغد..
تقرأ كتاباً.. تُخرج البثور من أنفها..
المهم أن لا تنام..
تنام!!..
الفكرة فقط ترعبها..
ترى نفسها .. نائمة.. و هناك من يتسلل إلى شقتها الصغيرة!
شقتها الكائنة في حي جديد ..في أحد أطراف المدينة..
حيث لا يوجد إلا عدد قليل من المنازل.. المتناثرة هنا وهناك
و التي أكثرها ما زال يُبنى..
إذن.. فنصفها تعد مأوى مناسب للمتسللين!.. عقلها هكذا يصنفها..
تفكر أن هناك من يراقبهم.. يرى زوجها.. مغادراً لعمله الليلي..
عمله الليلي الطويل حتى ساعات الفجر الأولى..
و هي لوحدها.. قابعة في المنزل تنتظر مصيرها..
ترتجف من التفكير في ذلك.. ولكنها لا تستطيع إلا أن تفكر!
بل تستغرق في التفكير .. كيف تتصرف إن تسلل أحدهم؟؟
و دوماً يقفز عقلها إلى الاختباء..
عندما تكوي الملابس , تفكر أن تختبئ بين الثياب..
و لكن سرعان ما تعدل عن الفكرة..
ماذا لو.. دفع الملابس بطرف يده ..
تغمض عينيها حتى يتوقف عقلها عن الاندفاع في هذا الاتجاه من التخيل..
تمسح الخزائن .. تقيس بعينيها هل تستطيع حشر نفسها في الداخل ..
جسمها يرفض ذلك.. في حين يتمادى خيالها..
تتخيل بأنها محشورة في خزانة الأحذية..
و المتسلل يبحث عنها في كل مكان..
فجأة يفتح باب الخزانة..
و ضحكته المخيفة تجلجل معلنه انتصاره في هذه الجولة من تهيؤاها وهواجسها..
تتأفف من هذه الفكرة المرعبة..
في آخر الأمر.. وجدت مكاناً يصلح لتنفيذ الخطة..
الخزانة المتوسطة الحجم الموضوعة أمام النافذة..
حركت الخزانة قليلاً.. لتفسح مكاناً لائقاً لها
شعرت بالراحة تغمرها..
كل ما عليها هو الاختباء خلف الستائر..
لن يفكر أحد بأنها هناك..
أُعجبت بذكائها.. و ابتسمت بزهو..
كانت تقشر البطاطا.. عندما سمعت صوتاً في المجلس!
هي متأكدة من ذلك ..
و ألقت باللوم على هذه الثمرة.. صوت التقشير .. شوش عليها
هي لا تحبها أصلاً , زوجها الذي طلبها للغداء
ومع ذلك مازالت في يدها لم تتخلص منها..
تخشى أن يسمع المتسلل صوت ارتطام البطاطا في حوض الغسيل
ذهبت لتختبئ في المكان السري ..
نبضات قلبها عالية.. سريعة..
والقشعريرة تنفضها..
الضجيج مازال في المجلس..
عن ماذا يبحث؟!
ثم.. هدوء..
قطرات العرق تسيل على وجهها.. لا تستطيع أن تمسحها
تتنفس بصعوبة..
تفكر بأنه يبحث عنها.. ربما هو الآن في الصالة..
ربما اقترب .. في غرفة النوم الآن ..أمامها..
بالتأكيد فهو ذو خطوات ذكية لا تصدر أدنى صوت..
لا تستطيع أن ترى شيئاً..
شعرت بالأسف والغبن.. لما لم تجرب المكان قبل ذلك..
ألا يفعل الجميع ذلك.. استباق الحدث!
لو جربته من قبل.. لثقبت ثقب صغير جداً.. يُمكنها من الرؤية..
أحدهم ينادي..!
تحركت الدماء في عروقها.. و زفرت بقوة..
كان زوجها..
حدثت نفسها: جيد مازال لديّ الفرصة لثقب الستارة.

كيكة العائلة @kyk_alaaayl
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

قصة ظريفة وشيقة سلمت يمناك ياكيكة ومثلما قالت صمت البيت المحصن بالأذكار لا يقربه شي.. اعتقد ان القصة من وحي خيالك الخصب ولكن لتعم الفائدة من قرأ باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي ثلاث مرات صباحا ومساء ومثلها أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يصبه شي ويكون في حفظ الله تعالى..
سلمت على هذه القصة الجميلة وحفظك الله
ملاحظة
هل أنت من هواة قراءة روايات أجاثا كريستي؟
سلمت على هذه القصة الجميلة وحفظك الله
ملاحظة
هل أنت من هواة قراءة روايات أجاثا كريستي؟

قصة ظريفة وشيقة سلمت يمناك ياكيكة ومثلما قالت صمت البيت المحصن بالأذكار لا يقربه شي.. اعتقد ان القصة من وحي خيالك الخصب ولكن لتعم الفائدة من قرأ باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي ثلاث مرات صباحا ومساء ومثلها أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يصبه شي ويكون في حفظ الله تعالى..
سلمت على هذه القصة الجميلة وحفظك الله
ملاحظة
هل أنت من هواة قراءة روايات أجاثا كريستي؟
سلمت على هذه القصة الجميلة وحفظك الله
ملاحظة
هل أنت من هواة قراءة روايات أجاثا كريستي؟

صمت الحب** :
لستُ مع بطلة القصة بأن الضجيج يجلب لصوص المنازل!! بالعكس أرى أنه في مثل حالتها وهوسها.. عليها أن تفتعل الضوضاء بأي شيء كأن تفتح التلفاز على برنامج حواري أو محاضرة وترفع الصوت لأعلى درجة فاللص جبان لايقتحم المنزل إذا سمع أصواتاً عالية .. ثم تحصن نفسها وبيتها وتتذكر بأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.. ولايصيبنا إلا ماكتب الله لنا.. شكراً ياكيكة العائلة استمتعت بقصتك كثيراً وأعجبني قلمك.. حفظك الله..لستُ مع بطلة القصة بأن الضجيج يجلب لصوص المنازل!! بالعكس أرى أنه في مثل حالتها وهوسها.. عليها أن...
أهلاً بكِ..صمت الحب
شكراً على المرور نورتي قصتي..
ونعم كما قلتي أنا كذلك أرى الضوضاء حل أحياناً..
و ربما ترين القصة غير مقنعة.. لكن القصة استوحيتها من امرأة فعلاً تخشى حتى من خطواتها!
على أية حال.. حتى الخوف له فنون :)
ونعم التحصين ضروري جداً بارك الله فيك..
شكراً على المرور نورتي قصتي..
ونعم كما قلتي أنا كذلك أرى الضوضاء حل أحياناً..
و ربما ترين القصة غير مقنعة.. لكن القصة استوحيتها من امرأة فعلاً تخشى حتى من خطواتها!
على أية حال.. حتى الخوف له فنون :)
ونعم التحصين ضروري جداً بارك الله فيك..

نعمة ام احمد :
قصة ظريفة وشيقة سلمت يمناك ياكيكة ومثلما قالت صمت البيت المحصن بالأذكار لا يقربه شي.. اعتقد ان القصة من وحي خيالك الخصب ولكن لتعم الفائدة من قرأ باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي ثلاث مرات صباحا ومساء ومثلها أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يصبه شي ويكون في حفظ الله تعالى.. سلمت على هذه القصة الجميلة وحفظك الله ملاحظة هل أنت من هواة قراءة روايات أجاثا كريستي؟قصة ظريفة وشيقة سلمت يمناك ياكيكة ومثلما قالت صمت البيت المحصن بالأذكار لا يقربه شي.. اعتقد ان...
حياك الله أختي نعمة
و سلم يمناكِ عزيزتي نعمة
وشكراً لكِ على كلماتك اللطيفة
وجزاك الله خيراً على نصيحتك وبارك الله فيكِ
اما بخصوص سؤالك عن روايات اجاثا كريستي
فقد اضحكني والله..
نعم كنت منذ سنين اقرأها بشغف..لا أظن أنه بقي رواية لها لم أقرأها!
لكن لماذا سئلتي..قصتي بعيدة عن الجريمة و عوالمها :wink2:
و سلم يمناكِ عزيزتي نعمة
وشكراً لكِ على كلماتك اللطيفة
وجزاك الله خيراً على نصيحتك وبارك الله فيكِ
اما بخصوص سؤالك عن روايات اجاثا كريستي
فقد اضحكني والله..
نعم كنت منذ سنين اقرأها بشغف..لا أظن أنه بقي رواية لها لم أقرأها!
لكن لماذا سئلتي..قصتي بعيدة عن الجريمة و عوالمها :wink2:
الصفحة الأخيرة
بالعكس أرى أنه في مثل حالتها وهوسها..
عليها أن تفتعل الضوضاء بأي شيء
كأن تفتح التلفاز على برنامج حواري أو محاضرة وترفع الصوت لأعلى درجة
فاللص جبان لايقتحم المنزل إذا سمع أصواتاً عالية ..
ثم تحصن نفسها وبيتها وتتذكر بأن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف..
ولايصيبنا إلا ماكتب الله لنا..
شكراً ياكيكة العائلة
استمتعت بقصتك كثيراً وأعجبني قلمك..
حفظك الله..