أما بعد أيها المسلمون :
يقول الله تعالى في محكم التنزيل وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى(1)وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى(2)وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى(3)إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى(4)فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى(7)وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8)وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى(9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى(10)وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى(11)
أيها الاخوة : في هذه الآيات يبين الله تعالى حال صنفين من الناس في هذه الحياة الدنيا ، كما يبين عاقبة كل منهما..
الصنف الأول : هو الموصوف بقوله تعالى ( فأما أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ) ..
والصنف الثاني هو الموصوف بقول تعالى ( وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى(8)وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ) ..
بعض الناس يقصر معنى العطاء على بذل المال فقط ..ويقصر البخل على عدم إنفاق المال.. وهذا في الحقيقة فهم قاصر ..
أيها الأخوة : وحول مفهوم العطاء بمعناه الشامل سيكون الحديث في هذا اليوم .. وهو استكمالا لخطبة الأسبوع الماضي ماذا قدمت للإسلام ..؟؟
أيها المسلمون:
ان معنى العطاء في الإسلام اشمل واعم من مجرد بذل المال ..والمدح في الآية يشمل جميع أنواع العطاء المادي والمعنوي ..
إن المدح يشمل من أعطى من ماله في سبيله الله ..
من أعطى من فكره وعقله في سبيل الله ..
أعطى من وقته في سبيل الله ..
أعطى من دعائه وتضرعه في سبيل الله ..
أعطى من منصبه وجاهه في سبيل ..
أعطى من روحه من دمه في سبيل الله ..
أعطى من أهله وولده في سبيل الله ..
هذا هو المفهوم الشامل للعطاء .. وعلى هذا يجب أن يعيش المسلم ..
والمسلم الحق يجب أن يكون معطاء لكل ما يملك ..وقته لله ، ماله لله ، حياته لله، بل مماته يجب ان يكون لله ، قال تعالى ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
وبهذا الفهم عاش الصحابة الكرام حتى توفاهم الله .. لقد استقرت تلك الحقيقة في نفوسهم ، فقام كل منهم بما يستطيع في خدمة هذا الدين ، حسب إمكاناتهم المادية والإجماعية والنفسية..وخلال فترة وجيزة من الزمن أسسوا أكبر وأقوى واعدل دولة على وجه الأرض آنذاك.
ولو أردنا ان نستعرض حال أولئك القوم لطال بنا المقام ..ولكننا في هذه العجالة سأتعرض صورا من بذلهم وعطائهم لهذا الدين..
فهذا أبو بكر خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين .. بذل كل ما يملك في خدمة دين الله ..بذل مال وعرضه ونسبه وولده في سبيل الله ..قبل الخلافة وبعدها.. ففي الهجرة خرج بنفسه وماله خدمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. وسخر أولاده لحماية المصطفى صلى الله عليه وسلم .. فهذه أسماء تأتي لهما بالطعام ،وأخوها عبد الله يأتي لهما بالأخبار ..حتى نجى الله تعالى رسوله من القوم الكافرين ..
وهذه التضحيات الجليلة أثبتها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ حين خرج إلى أصحابه عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ أَمَنَّ عَلَيَّ فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ مِنْ أَبِي بكْرِ بْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ النَّاسِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ) أخرجا البخاري ..
وبعد أن استلم زمام الحكم نراه قد سخر منصبه في خدمة هذا الدين .. حتى استتب الأمن في ربوع الجزيرة العربية..
فوقف في وجه المرتدين ، وقاتلهم مع اعتراض بعض الصحابة خوفا على الدولة الناشئة ، فقال قولته المشهور ، ( وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ .. وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا ) ..واستمر واقفا في وجه الله أهل الردة حتى خذلهم الله .. واستمر في خدمته للدين حتى توفاه الله جل وعلى وهو عنه راض..
وبعده جاء الفاروق .. الرجل الذي تهابه شياطين الجن والإنس..استلم زمام الحكم ، فلم يتفرغ لجمع المال و السيطرة على مقدرات الأمة ، ولم يتقوقع داخل حدود وهمية ، بل أكمل مسيرة صاحبه ، و أرسل الجيوش غربا وشرقا شمالا وجنوبا.. أرسلهم لنشر الحق والعدل ، ففي عهده سقطت أعظم دولتين آنذاك دولة فارس والروم .. وتحول أمراءها وأميراتها إلى خدم للمؤمنين .. وفي عهده أَُخرج الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ الجزيرة العربية..وفي عهده انتشر العدل والأمن في سائر البلاد الإسلامية .. حتى أن المرأة تسافر من العراق إلى مكة ثم تعود إلى أهلها لا تخاف إلا الله ..
أيها الأخوة : لسنا بصدد ذكر الخدمات الجليلة التي قدمها هولاء العمالقة لدين الله قبل الخلافة وبعدها ... فهذه تحتاج إلى أوقات طويلة .. يكفي أنهما دولة عظيمة لم يأتي التاريخ على مثلها .. ويكفينا في فضلها قول أَنَسٍَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .. هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ) ..
وهذا الفضل لا ينسينا الرجل المعطاء ، الرجل الحيي .. لا ينسينا ذو النورين الذي سخر ماله قبل الخلافة وبعدها في خدمة هذا الدين .. أنفق في يوم واحد سبعَ مائة بعير مجهزة بأقتابها وأحلاسها ، وذلك استعداد لغزوة تبوك.. وزاد على ذلك بأن دفع ألف دينار ذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فجعل يقلبها ويقول ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم .. ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم )..
ومن الذين خدموا الإسلام ..خالد بن الوليد رضي الله عنه لم يكن تاجرا ولا حاكما ولكنه سخر قدرته وخبرته العسكرية في خدمة الدين .. فمنذ ان اسلم وهو يقود المعارك الناجحة ، الواحدة تلو الأخرى ..يتقدم المعارك خدمة لدين الله ، ورغبة في الشهادة في سبيله .. واستمر على ذلك حتى مات على فراشه رحمه الله ..
وهذا بلال رضي الله عنه لم يكن قائدا عسكريا ولا حاكما إداريا ..هذا الرجل سخر صوته الندي لرفع كلمة التوحيد خمس مرات في اليوم والليلة .. واستمر في ذلك حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وذلك حسان بن ثابت رضي الله عنه سخر موهبته الشعرية للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحرب أعدائه ، فكان بحق قناة إعلامية للدفاع عن دين الله ..
وهذا أبو هريرة رضي الله استغل ذاكرة القوية في خدمة هذا الدين فتخصص في حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نشرها بين الناس ، فكان بحق أكبر مصدر للحديث النبوي ، فقد روى أكثر من خمسة آلاف حديث ..وهو بهذا يعتبر أكثر الصحابة الكرام رواية للحديث ..
ومن الذين خدموا الإسلام بقدر جهده امرأة من الأنصار ،رأت الرسول صلى الله عليه وسلم يخطب على جذع نخلة قد وضع له في المسجد ليراه الناس ..فرغبت في خدمة هذا الدين بشيء لم يفطن له الناس ..فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَلا أَجْعَلُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا .. قَالَ إِنْ شِئْتِ ..فأمرت خادمها ..فصنع منبرا من ثلاث درجات يصعد عليه النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته .
وآخر مثال معنا من أمثلة البذل والعطاء ..ما قامت به امرأةٌ من المسلمين لم يقم به غيرها من الناس ..لقد قامت بعمل جليل لم يكلفها مالا ولا جهدا كبيرا .. لقد تخصصت في تنظيف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..حتى توفاها الله .. هذا العمل الجليل جعل رسول الله يفتقدها ..فَسَأَلَ عَنْهَا بَعْدَ أَيَّامٍ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهَا مَاتَتْ .. فقَالَ فَهَلَّا آذَنْتُمُونِي .. فطلب من الصحابة أن يدلوه على قبرها فَصَلَّى عَلَيْهَا رضي الله عنها..
أيها الأخوة في الله : هذه أمثلة قليلة جدا ..من صور البذل والعطاء ..وإلا فهي لا تعني أن ما ذكرت اقتصر عطاؤهم على ما ذكر .. ولا تعني أن غيرهم لم يعطي ولم يبذل ..
الحقيقية أن الجميع قد أعطى .. الجميع قد بذل كل بحسب طاقته وجهده .. وأصبحوا بحق خيرا القرون بعد النبي صلى الله عليه وسلم ..
أسال الله تعالى ان يرزقنا السير على هديهم .والاقتداء بسنتهم ..وان يحشرنا معهم ..كما أساله تعالى ان يسلط على من يكرههم ويبغضهم ..
أيها الاخوة في الله أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد الله حمد احمد والشكر له شكرا شكرا ..واشهد ألا اله إلا هو وحده لا شريك له ..
واشهد ان محمد عبده ورسوله ..صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ..
أما بعد أيها المسلمون :
وبعد ان استعرضنا صورا من عطاء الصحابة الكرام رضي الله عنهم ..ولم نتطرق إلى صور عطاء الصحابة جميعا و لا من بعدهم ..فهذه الأمة أمة معطاءة ، تعطي و لا تأخذ ..
بعد هذا العرض .. نعود مرة أخرى ونقول .. ماذا قدمنا للإسلام ؟؟
كل يجلس مع نفسه ، ويحاول ان يقدم للدين شيئا من نفسه وفكره ووقته وماله..خصوصا في هذه الأيام التي تحتاج الأمة إلى جهد كل فرد منا..كل بقدر ما يستطيع ..
كل منا يجلس ويتذكر حال الصحابة وحال التابعين ..يستعرض التاريخ العريض ويرى ماذا قدموا ..
يجلس ويتفكر في موعود الله ..فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ..فنيسره لليسرى ..
نعم ان من أعطى لله تعالى كل ما يستطيع من عطاء ، مصدقا بموعود الله من الجزاء الحسن ..فهذا ستتحول حياته إلى يسر وسهولة ..سيرتاح من العنت والمشقة التي يعانيها ملايين البشر في هذه الحياة الدنيا ..مصداقا لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرى ).. حتى وان واجهته الضغوط والأذى من البشر من حوله فانه يستثمرها لصالحه ..فأمره كله له خير ..ان أصابته سراء شكرا فكان خيرا له .. وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ..وهذا لا يكون إلا للمؤمن المعطاء..
والأهم من ذلك هو التفكير في الجنة ..التي وعد بها الله عز وجل من أعطى وبذل في سبيله ..هي الحياة الحقيقية ..هي السعادة .. هي الراحة الأبدية بعد عناء الدنيا ومشقاتها..
تلك الجنة التي قال الله في وصف أهلها (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(43)
وقال تعالى( أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا(31)
وقال جل من قائل ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ(17)فَاكِهِينَ بِمَا ءَاتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ(18)كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ(19)مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ(20) وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ(21)وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(22)يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ(23)وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ(24)وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ(25)قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ(26)فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ(27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ(28)
وفي مقابل هذا الفضل وهذا العطاء ..فلنحذر كل الحذر من البخل .. البخل بجميع صوره ..
نحذر من البخل رغبة في الأجر ، وخوفا من تعسر أمورنا ..وحصول العنت والمشقة في حياتنا ..
قال تعالى ( فأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى...فسنيسره للعسرى )
ثم إننا اخوة الإيمان ونتعامل مع عليم يعلم طاقات الإنسان وإمكاناته ..
نتعامل مع كريم .. والكريم يبغض البخلاء .. قال تعالى ( وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)
أسال الله تعالى ان يجعلني واياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany
إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️