هو/هي خلوقة وفاضلة وتكتب في المنتديات.. ولكن يا للأسف!!! ~

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-.. لا أخالكم إلا وتعرفونه.. إنه ذلك العضو الفاضل صاحب الخُلق والاستقامة.. صاحب المشاركات المتعددة والمتنوعة.. صاحب الرسائل الخيرة.. صاحب الماسنجر الذي لا ينفك عن بذل الخير والمشورة.. صاحب المشاركات المتميزة في البالتوك!

ولكنه ويا للأسف.. غفل ونسي؛ بل تغافل وتناسى حق هو من أعظم الحقوق بل أعظمها بعد حقه سبحانه وتعالى..

نعم؛ إنه يحاورك ويشاركك الطرح بأسلوب وأخلاق عالية وسامية.. ومع ذلك فتلك الأخلاق وهذا السمو يضيق عن أمٍ وأبٍ لطالما سهرا وتعبا وبذلا ما في وسعهما من أجله.. حتى دخوله لهذه الشبكة والده ليس غيره هو الذي يدفع ويسدد دونما مبالاة من هذا الأخ الفاضل الذي يفترض أن يكون سباقاً في معرفة حقوق الوالدين..

أيها الأخ . .
إنهما.. لا ينتظران منك أن تحملهما فوق عاتقك لتحج بهما.. ولا أن تطوف بهما الفيافي والقفار.. ولا أن تصنع مالا تقدر عليه..

إنهما ـ أيها الأخ الحبيب ـ ينتظران منك التقدير الاحترام.. ينتظران منك ولو بعض ما تتفضل به من لطيف العبارة ومعسولها عبر المنتديات والماسنجر والبالتوك..

إنهما ـ أخي الحبيب ـ ينتظران منك ما أمرك الله به سبحانه وتعالى من الإحسان لهما والمصاحبة بالمعروف وبذل الخير لهما..

أتريد يا رعاك الله أن أذكر لك بعضاً من المواقف؟!

لك هذا يا رعاك الله . .
فلان من الشباب.. رائع جداً بكتاباته ودماثة خلقه وطيب حديثه.. ولكن هذا كله في الشبكة وفي خارج المنزل فقط.. فتراه عندما يطلب منه صاحب له عبر الماسنجر أو في المجموعة أو في المدرسة والجامعة أو في الحلقة.. حينما يطلب منه أي شيء تراه يبذل ويسارع لتنفيذ ما يستطيع.. أما أمه التي تطلب منه أن يوصلها إلى منزل جدته أو إحدى قريباته أو تطلب منه أن يحضر لها طلباً لا يأخذ من الوقت ولا عُـشر ما يأخذه الماسنجر تجده يرفض أو يستثقل هذا الطلب أو يطلب منها أن تطلبه من أخيه أو من والده..

فيا سبحان الله!!

وتلك الفتاة.. التي تقضي من الوقت خلف الشاشة الشيء الكثير.. وتكتب وتشارك بأسلوب قلّ أن تجد مثله وتراها ترد وتعلق بأدب وأخلاق غاية في السمو.. تجد هذه الفتاة نفسها يرتفع صوتها على صوت أمها وهي ترفض إعداد طعام أو ترتيب بيت..الخ

ولعل القاسم المشترك بين الفتاة ومن سبقها هو طيب الحديث مع كل أحد سوى الأم والأب والأخ والأخت.. وهو كذلك ـ أي القاسم المشترك ـ تقديم الخدمات وبذل الخير لكل أحد ما عدا الأم والأب..

فيا خسارة من ضيع هذه الأم.. فيا خسارة من ضيع هذه الأم.. فيا خسارة من ضيع هذه الأم.. ويا خسارة من ضيع هذا الأب.. ويا خسارة من ضيع حقهما وبرهما.. وبئس والله الشاب والفتاة يبذلان من الخير الشيء الكثير ثم هما يضيعان هذا الحق العظيم والواجب المتعين!

وفي رمضان يتعين التذكير بهذا الواجب.. خاصة حينما أسمع وتسمعون قصصاً ومواقف كثيرة تدور بين البر والعقوق..

منها أن فلانا من الشباب يذهب لصلاة التراويح في مسجد بعيد مع أحبة له في الله أو يذهب لعمرة ويترك تلك الأم تذرف الدموع لا تجد من يوصلها لمسجد حيها لتصلي الصلاة التي انتظرتها منذ أن ودعت رمضان المنصرم..

ومنها ذلك الأب الذي يتمنى ابنه وفلذة كبده أن يأخذ بيده لمسجد أو لعمرة فلا يجد من أحد!

وإن أعجب.. فعجب ـ والله ـ أمر ذلك الشاب الذي يرفض أن يوصل أمه للمستشفى لأجل موعد لها في إحدى العيادات.. وفي الوقت نفسه يتلقى اتصالاً من صاحبه الذي يطلب أن يوصله وأمه للمستشفى ذاته من أجل الكشف على أمه.. ثم هو يرحب أشد الترحيب بصاحبه ويعلن موافقته بصدر منشرح في حين أنه يرفض الطلب من أمه..!

فهل يعدل هذه الخسارة خسارة؟!
وهل يعدل هذا الجحود جحود؟!!

" وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً.."
" يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين.."
" واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً.."
" قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً.."
" ربنا اغفر لي ولوالدي.."
" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً معروفاً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً"
" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً"
" وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً"
" رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي.."
" ووصينا الإنسان بوالديه حسناً"
" ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير * وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً.."
" ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين"

هذا للتذكير ليس إلا.. وفقتم وهديتم ومن كل بلاء عوفيتم..

اسأل الله أن يرزقنا البرّ بوالدينا والإحسان إليهما.. ورسم السعادة على محياهما وبذل الغالي والنفيس في ذلك.. واسأله سبحانه أن يرزقنا العمل بأمرهما والوقوف عند نهيهما في طاعة الله تعالى.. و أن يقر العيون بصلاح والدينا وأنفسنا وأزواجنا وذريتنا وأقاربنا والمسلمين..

اللهم آمين


الموضوع منقول.....
2
540

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هــــ أم ــــيا
جزاك الله خيرا ارجو ان تتقبل مني هذه الاضافة الطويلة نوعا ما ....... لكن بحكم ان بر الوالدين مهم جدا جدا لدي


- عقوق الوالدين له صور عديدة ومظاهر كثيرة قد تخفى على بعض الناس، ومن ذلك: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي


ومن العقوق أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم.


ومن العقوق أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه.


ومن العقوق أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما.


قد يتجاهل بعض الناس فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما، ألا يعلم ذلك العاق أو تلك العاقة أن إحسان الوالدين عظيم وفضلهما سابق، ولا يتنكر له إلا جحود ظلوم غاشم، قد غُلقت في وجهه أبواب التوفيق، ولو حاز الدنيا بحذافيرها؟!..


فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة 00 لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها.


أفبعد هذا يكون جزاؤها العقوق والإعراض؟!


اللهم عفواً ورُحما.


أما الأب... فالابن له مَجْبَنَةٌ مَبْخَلَة.. يَكَدُّ ويسعى، ويدفع صنوف الأذى بحثاً عن لقمة العيش لينفق عليه ويربيه، إذا دخل عليه هش، وإذا اقبل إليه بش، وإذا حضر تعلق به، وإذا أقبل عليه احتضن حجره وصدره، يخوف كل الناس بأبيه، ويعدهم بفعل أبيه، أفبعد هذا يكون جزاء الأب التنكر والصدود؟ نعوذ بالله من الخذلان.


إن الإحباط كل الإحباط أن يُفاجأ الوالدان بالتنكر للجميل، وقد كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا الولد - ذكراً أو أنثى - يتخاذل ويتناسى ضعفه وطفولته، ويعجب بشأنه وفتوته، ويغره تعليمه وثقافته، ويترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول، يقهرهما وينهرهما، يريدان حياته ويريد موتهما، كأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين، تئن لحالهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما المروءة.


فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، .إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة و تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.

ومن نماذج السلف الصالح ........

- أن أبا هريرة كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.


- وعبد الله بن مسعود فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.


- ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.


- ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.


اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين ...........

اللهم اغفر لي ولوالداي واخي وارحمهما ا واجمعني بهم في فسيح جناتك ..........
fahad
fahad
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا أخت هــــ أم ــــيا

وجعلها الله في موازين حسناتك

اضافة جدا قيمة وهي تعلم الجاهل وتوقض الغافل والناسي فليس لهم عذر الان

والبدار البدار ببر الوالدين قبل ان يخطفهم ملك الموت ويندم كل جاهل وغافل وناسي على كل لحضه مرة ولم يبر بهما