مهمة جديدة أسندت حديثاً إلى طب الأسنان وهي بطاقة شخصية توضع في الفم، وهي عبارة عن قرص صغير يثبت في أحد أسنان الشخص وعليه رقم يرمز إلى حامله، وهذا الرقم بمنزلة مفتاح يمكن بواسطته الحصول على بيانات حامله المختزنة في محطة الحاسوب المركزية.
ومن هنا، فقد تولت الأمر جمعية طب الأسنان الأمريكية، وأنشأت له محطة مركزية للحاسوب لاختزان معلومات الأفراد الراغبين في استعماله.
ويبدو أن الجيش الأمريكي أول من فطن إلى إمكان الاستفادة من هذه البطاقة الفموية وذلك للتعرف على الجنود بدلاً من اللوحات المعدنية المألوفة وقد أبدى ذلك الجيش رغبة كبيرة في تجربة هذه الطريقة في ترميز المعلومات الشخصية.
على أن استخدام هذا النوع من البطاقات لا يقتصر على السبب السابق وحده بل يتعداه إلى أسباب أخرى كثيرة من أهمها:
1- التعرف على أصحاب الجثث المشوهة والتي من العسير التعرف عليها نتيجة الحوادث التي تزيل البصمات، كحوادث الطائرات والغارات والحرائق الضخمة وانفجار الغازات.
2- إمكان التعرف على الأطفال الذين ضلّوا الطريق أو تركوا البيت ولم يعودوا إليه.
3- سهولة التعرف على المختلين عقلياً.
4- المساعدة على كشف الحوادث الجنائية.
5- استخدامها في أطقم الأسنان الصناعية، فكثيراً ما يفقد العجزة والمسنين أطقم أسنانهم، وتعويض هذه الدلائل الصناعية المفقودة يشكل عبئاً مادياً كبيراً على الأفراد والحكومات.
والبطاقة الفموية عبارة عن قرص صغير لا يزيد قطره على بضعة ملليمترات يلصق بشكل مستديم على أحد الأسنان وهو عادة الطاحن العلوي الأول من الناحية اليمنى، والقرص مصنوع من طبقة رقيقة من البلاستك ويوجد عليه رقم يرمز إلى حامله ورقم آخر هو رقم هاتف محطة الحاسوب المركزية المختزنة فيها المعلومات اللازمة عند الشخص، حيث يمكن الحصول على تلك المعلومات هاتفياً وفي دقائق محدودة مثل الاسم، مكان الإقامة، فصيلة الدم، تاريخ الميلاد وغيرها.
يختار طبيب الأسنان سناً من الأسنان يثبت عليه القرص، وهو عادة الطاحن الأول العلوي من الناحية اليمنى.
يعالج السن المواجه للخد بمادة كاوية ثم يغسل بعدها جيداً ويجفف تماماً، بعد ذلك تطلي المنطقة التي تم علاجها بالمادة الكاوية بمادة مثبتة مصنوعة من اللدائن يتجمد بالضوء الهالوجيني، يمسك القرص بملقط مبلل بنفس المادة المثبتة، ويوضع على سطح السن في المكان المخصص له، تسلط أشعة الضوء الهالوجيني فتتجمد المادة المثبتة، ويلصق القرص بهذه السن التصاقاً مستديماً ومتيناً.
هذا وليست هذه الطريقة السابقة مقصورة على الأسنان الطبيعية فقط بل يمكن إجراء نفس العملية على أطقم الأسنان الصناعية، إذا كان الشخص يحمل في فمه طاقم أسنان صناعية.
وعليه فهذه بطاقة شخصية لا تحملها في جيبك، أو تضعها في حافظة نقودك أو حقيبة يدك، بل تحفظها في فمك وتثبت في إحدى أسنانك بواسطة طبيب الأسنان.

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️