-
بسم الله الرحمن الرحيم
اسأل الله دوام الألفة و المحبة بين المسلمين تحقيقاً و ترسيخاً لعقيدة الولاء , لكن الإنسان خُلق في كبد , قد تعترضه مصيبة في نفسه أو أهله أو ولده , قد يفقد أمه أو أبوه , بنته أو ولده , قد يُبتلى بأذية الناس ولكن المسلم عليه بالذي يصلحه ويترك غيره وكل مصيبة خلا المصيبة في الدين ليست بشيء , كما يقال :
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه ** فـما فـاته منها فليس بـضــائر
وكل كسر له جبيرة إلا كسر الدين فأسأل الله السلامة من أن تعترضنا فتنة أو شبهة , وأسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته .
وبالعودة للحديث عن حوادث الدنيا و صوادف الحياة فإن صبرنا و صفحنا و هجرنا ينبغي أن يكون جميلاً ولكي نعرف كيف يكون ذلك تعالوا نقرأ ما خطه ابن القيم عن شيخه ابن تيمية رحمهما الله .
قال ابن القيم في مدارج السالكين 2/ 160
" أمر الله تعالى في كتابه بالصبر الجميل , و الصفح الجميل , والهجر الجميل , فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه , والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه , والهجر الجميل هو الذي لا أذى معه "
ولربما كان في العفو عدم إصلاح ففي هذه الحالة يكون الأخذ أفضل لأن في الأخذ إصلاحاً , قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله : الإصلاح واجب , والعفو مندوب فإذا كان في العفو فوات الإصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوباً على واجب , وهذا لاتأتي به الشريعة " .
بارك لله لكم ورزقني و إياكم الصبر و الصفح والهجر الجميل .
- منقول -

,,/ تَرَفْ ! @trf_17
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



الصفحة الأخيرة
باركـ الله فيكـ على الطرح القيم
ووفقكـ لكل خير~~