أخواتى الفضليات :
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
كثير منا يهمل عبادة الدعاء اى بمعنى انه عباداتنا الاخرى تحظى بقدر اكبر من الاهتمام - فترانا ندعو لكن مثلاً فى اوقات الرخاء لانكون لحوحين بالدعاء مثل اوقات الشدة - فعندما تحل بنا مصيبه او نصبو الى تحقيق حوجه وغرض ملح نكثر من التضرع الى الله ونزيد جرعاتنا من الدعاء اضعافا مضعفه, اذن لماذا فى وقت الرخاء لانكون لحوحين كوقت الشدة؟ وتعالى عز وجل يقول : من عرفنى فى الرخاء عرفته فى الشده.
اختى الدعاء عباده لايقل عن غيره من العبادات فمثلما تصلين وتقرءين القران اكثرى من الدعاء لان الله تبارك وتعالى يحب عبده الملح فى الدعاء-فلماذا اذن نترك فرصة حب الله لنا تضيع من بين ايدينا بمجرد لامبالاه بسيطه؟ لاتربطى دعائك فقط بخواتيم كل صلاه لماذا هل للتواصل مع ربك حدود او قيود زمانيه او مكانيه ؟ فهو يسمع ندائك فى اى زمان واى مكان فلماذا اذن لاتدعين اليه وانت قائمه وجالسة وواقفه ومستلقيه - فكونى مثلا وانت تقضين اغراضك المنزليه بدلا من ان تتناجى مع نفسك فى امور دنيويه اجعلى لسانك يلهج بالذكر والدعاء حتى تقفلى منافذ الشيطان الذى يصبو الى منال كل فرصه يجدك فيها بعيده من الله _ لاتقطعى حبل التواصل بينك وبين ربك الا تدرين ان الله تعالى يقول : انه يستحى اذا رفع عبده كفيه ان يردهما خائبتين؟؟
فاعلمى ان كل كلمه خرجت من شفتيك تضرعا الى الله فان لها ثلاثه مواقف فهى اما أن تستجاب -واما ان يدفع الله بها عنك كربه- واما ان يختزنها الله لك الى يوم القيامه فيبدلها لك حسنات - اذن فهى مكاسب لك فى الثلاث حالات فلا تضيعى عليك فرصة تلك المكاسب الثلاث ببضع كليمات لاتخسرين فيها ادنى مجهود بدنى ولاذهنى - فنحن فى يوم القيامه احوج مانكون الى هذه الحسنات - ولاتجعلى الشيطان يجد مداخله اليك فى حالة عدم استجابة الله تعالى لدعوتك حتى تنثنى وتتراجعى ويتخللك اليأس والاحباط وتبدأى فى تقليل الجرعات من الدعاء , بل أجعلى ثقتك فى ربك كبيره ولاتتسرعى فى اجابة الدعوه فتذكرى ان من الانبياء من اجيبت دعوته بعد اربعين عاما من التضرع - واعلمى ان كل دعوة دعوتين بها ربك لها مكانتها عند الله وأن مجهودك لم يكن راح ادراج الرياح.
أم تنينة @am_tnyn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كلام من ذهب ..