بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن لحظات السعادة في الدنيا تمر كالبرق الخاطف ... فلا تدوم ، ولا تصفو ممَّا يكدِّرهامن الأحزان...ولعل ما يجعلنا متمسكين بهذه اللحظات الخاطفة هوأنها ما نراهونلمسه ، ونملكه بأيدينا ... وسط تعب الحياة ومشاكلها.
هل تعرفين لماذا لا تدوم سعادة الدنيا؟؟؟
لأن الله العادل الكريم أراد أن يتنعم كل خلقه، المؤمن منهم والكافر..فأما الكافرفأعطاه نعيم الدنيا ، كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : (( الدنيا سجن المؤمنوجنة الكافر ))صحيح ملسم
وأما المؤمن فقد أعد له نعيماً ومُلكاً كبيراً متجدِّداً ومتنوعا ً، بل والأهم من ذلك أنه دائم لا يزول
والآن هل تودين التعرف على ما اعده الله الرحمن الرحيم لكِ في الجنة ؟؟؟
هيا بنا ...
أنواع نعيم المرأة في الجنة
الجمال:
إن الجمال بالنسبة للمرأة غير الجمال بالنسبة للرجل، فالرجل يهمه أنيكون وسيماً ومهندما ً، أما المرأة فإنها من الممكن أن تُنفق كل أموالها من أجل أنتكون جميلةو لهذا فإن الله سبحانه سوف يكافىء المرأة الصالحة الطائعة بأن تكون أكثر جمالاًمن الحور العين
فالحور العين مخلوقة لتنعيم الرجال ولم تعِش في الدنيا لتعاني هوى النفس و وساوسالشيطان ورفقاء السوء وأجهزة الإعلام الهدامة ..إلخ
أما المرأة المؤمنة التي تحمَّلت حر الصيف من أجل أن تلتزم بالحجاب الشرعي الذي يستر كل عوراتها ،ووقفت صامدة أمام الفتن التي تهاجمها من كل النواحي، واطاعت ربها في كل ماأمرها به ، فإنها تستحق أن تُكافَأ بأن تكون أجمل من الحور العين ...
ويكفي أن تعرف أن الحور، جمع حوراء ، و هي المرأة الشابَّة الحسناء الجميلة البيضاء التي تشبه اللؤلؤ المكنون مع حُمرة كالمرجان، صافية اللون كالياقوت، يَحار فيها البصرمن رقَّة الجلد وصفائه، يرَى زوجها وجهه في خدّها أصفَى من المرآة كما ترَى وجهها في خدّه، واسعة العين مع حوَرٍ فيهما، لو اطَّلَعت على الدنيا لَملأَت ما بين السماء والأرض ريحًا وضياء، عليها التيجان وسبعون حُلَّة ينفذ بصر زوجها منهاحتَّى يرَى مخَّ ساقها من وراء ذلك، ومن وراء اللحم والعظم كما يرَى الشراب الأحمر من الزجاجة البيضاء، تغنِّي بصوت لم يسمع الناس مثله تقول هي وأترابها:
نحن الخالدات فلا نبيد، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الراضيات فلا نسخط، طُوبى لمن كان لنا وكُنَّا له
ويقُلن: نحن الخيرات الحسان، أزواج قومٍ كرام، ينظرون بقُرَّةأعيان.كما وردت بذلك بعض الأحاديث فكيف بنور وجمال المرأة الصالحة
الشباب:
لأن المرأة تحب أن تكون شابة و ان يدوم شبابها ...فالمراة في الجنة ستظل في سن العُذرية ،ويظل الرجل في سن ثلاثة وثلاثون سنة : " إنَّا أنشأناهُنَّ *****ً فجعلناهن أبكاراً ،عُرُباً أتراباً " يقول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه ال: هن عجائز أهل الدنيالكل منهن زوج كما تحب وترضى ، كلما دخل بها زوجها تعود عذراء مرة أخرى، كماتصبح أيضاً في حيوية العذراء وشبابها وصفاء نفسها ، ولا يَفنَى شبابها أبداً ولاجمالها .
الحُلِيّ:
إن النساء يُحببن الحُلي والمجوهرات ، وفي الجنة يلبسن اجمل الحلل من الذهب و الفضة و اللؤلؤ قال تعالى: { جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير }
ولهن أمشاطاً من الذهب و يتبخرون بعود الطيب، مع أن روائح المسك تفوح من أبدانهن الزاكية
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في صفة الذين يدخلون الجنة: " آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوّة قال أبو اليمان: عود الطيب ورشحهم المسك "
و يكون حصى الجنة الذي تمشي عليه من اللؤلؤ والمرجان
الثياب:
المرأة في الجنة لا تبلى ثيابها .......فهي من افخر اللباس
و من الوان الثياب التي يلبسونها الخضر من السندس والإستبرق(يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا).....
ولو أن امرأة من أهل الجنةرأت امرأة أخرى ترتدي ثيابا وحليا ًوأعجبها ذلك ،فإنها تمتلك مثله على الفور ، فهيثياب وحُلي صنعها الرحمن لتتنعم به المرأة الصالحة ،وليست مثل ثياب وحُلي الدنياالتي صنعها البشر
الزواج :
الزواج في الجنة سيكون له شكل آخر
فالمرأة التي لم تتزوج في الدنيا فان الله سبحانه وتعالى يزوجها ما تقر بها عينها ووفق ما تحب و ترضى في الجنة
و كذلك المراة التي ماتت و هي مطلقة و ايضا التي لن يدخل زوجها الجنة
إذا كانالزوجان من أهل الجنّة فإنّ الله تعالى يجمعُ بينهما فيها ، بل يزيدهُم منفضلِه فيُلحِقُ بهم أبناءهم ، و يرفع دَرجات الأدنى منهم فيُلحقه بمن فاقه في الدرجة ، بدلالة إخباره تعالى عن حملة العرش من الملائكة أنّهم يقولون في دُعائهم للمؤمنين{ ... ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومَن صلحمِن آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم }و قوله تعالى{ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ... }
أماعن الحور العين اللواتي يتزوجهن زوجها بالإضافة إليها ، فإن الله تعالى ينزع الغيرة و الغل من قلوب المؤمنين في الجنة ،فلا تشعر المرأة بالغيرة من الحور العين ،هذا بالإضافة إلى أن المرأة المؤمنة خير بكثير في الجمال و المنزلة من الحور العين، فلِمَ تغار!!!
ولقد ورد أن المرأة إذا رأَت زوجها مع الحور العين تضحك، فيبدو منها نور يُشع ،فيقول زوجها : " سبحان الله ما أشد هذا النور، أهو مَلَكٌ كريم " فيقال : "لا ،بل هو نور زوجتك التي ضحكت" فيصير حبه لها أشد من الحور العين
ولعلنا نُدرك أن المرأة تحرص على الحب و تتنعم به أكثر من الرجل،لأن إحساسها أعلى منه، ولذلك ينعِّمها الله تعالى بالحب ، فزوجها يحبها أكثر من أي امرأة أخرى، و وصيفاتها يحببنها، ثم.... والأجمل والأهم من كل ذلك هو شعورها بحبالله تعالى لها حين تراه في الجنة
***********
بالاضافة الى كل هذا التمتع بالمناظر الجميلة و القصور و مختلف الماكولات و نعم كثيرة لا تعد و لا تحصى لا يعلمها الى الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاقرءوا إن شئتم
{فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين}
يكفي انه بمجرد دخولك الجنة تختفي كل تعاسة او شقاء مررت به و يتحول الى سعادة و خلود ابدي و يكفيها قوله تعالى عن الجنة: (لا يمسهم فيها نصب وماهم منها بمخرجين )
وقوله: (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذالأعين وأنتم فيها خالدون ) ويكفيها قبل ذلك كله قولهتعالى عن أهل الجنة: (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
فهل بعد كل هذا نؤثر هذه الدنيا التي لا تسوى عند الله جناح بعوضة و نعصيه جهارا نهارا
فهل من العقل و المنطق ان نفضل عددا من السنون اغلبها شقاء و تعب مع سعادة قليلة و غير دائمة على ما لا نهاية و التي هي الجنة
فنسال الله العظيم اني يدخلنا الجنة بغير حساب و لا سابقة عذاب
و ادعوكم اخواتي الى استماع للشريط و غارت الحوراء شريط اكثر من رائع للشيخ عبد المحسن الأحمد
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=21664

ام رفيدة @am_rfyd_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

غبار وعجاج
•
وجزاك الله خيرا اللهم نجتمع سويا بجنة النعيم



غبار وعجاج :
وجزاك الله خيرا اللهم نجتمع سويا بجنة النعيموجزاك الله خيرا اللهم نجتمع سويا بجنة النعيم

الصفحة الأخيرة