هيا نمرح .. شعار الأسرة السعيدة

الأسرة والمجتمع

هل المال ويسر الحال شرطان للسعادة والرضا، أم أنه استعداد فطرى يدفع صاحبه لخلق الفرص وتهيئة الأجواء لحياة سعيدة مرحة، حتى وإن تداعت الهموم وتكالبت الضغوط ؟إنها معضلة صعبة، تواجهها بعض الأسر فتقف عاجزة أمامها، وتفقد معها مفاتيح التوافق والسكينة والاستقرار، فكيف تفك الأسرة رموز هذه المعضلة، وكيف تحصل على مفاتيح السعادة بالابتسام والرضا والتنظيم، والتخطيط الجيد والتعاون الطوعى بين أفرادها؟

أ.د. أمانى عامر - أستاذة الإدارة بجامعة القاهرة - تعيش معنا هذه المشكلة تقدم لكل أسرة مفاتيح الدخول إلى عالم المرح والسعادة.

تزاحم الأعباء

ـ بداية ما أهمية المرح والترفيه وضرورته لسعادة الأسرة واستقرارها ؟

- تكمن ضرورة الترفيه وأهميته فى تحقيق التوازن الانفعالى للشخص، وتنمية وتنشيط علاقاته الاجتماعية، وتوسيع دائرة اتصالاته الإنسانية، ومن ثم تخفيف الضغوط الواقعة عليه، أو على الأقل امتلاك القدرة على إدارة هذه الضغوط بتوازن، بحيث لا يطغى هم على آخر، فتزداد المساحة والطاقة الممكن توجيهها إلى الأسرة وإشباعها.

- ومع ذلك فقد المرح وجوده داخل جدران بيوتنا، وخيمت على كثير منها ظلال الصمت والكآبة.. فلماذا؟

تنهدت ثم قالت : أعتقد أن تزاحم أعباء الحياة جعل جانب الترفيه يتقلص، وجعلت الأسرة بكل أفرادها مهمومة ومحمَّلة بأعباء وضغوط كثيرة ما بين تأمين لقمة العيش، وملاحقة الارتفاع الدائم للأسعار وأعباء الدراسة والمدرسين كل ذلك أوجد خللاً فى أركان الأسرة، فأصبح الهم الشاغل للوالدين هو تحسين مستوى الأسرة وزيادة دخلها، وقلت الساعات المتاحة للاهتمام بالذات، والسعى لتحقيق التوازن بين الجهد البدنى والجهد الذهنى.
خاصة وأن التكنولوجيا جعلت حركة الجسم أقل، فقل الجهد البدنى، وزاد الجهد الذهنى فحدث الخلل، ومن ثم أصبحت العودة إلى جو المرح ضرورة لإعادة هذا التوازن المفقود.

ـ هل يرتبط الترفيه بارتفاع المستوى المادى للأسرة ؟

- ليس شرطًا، فكل أسرة يمكن أن تبتكر وسائل الترفيه والإمتاع التى تناسب مستواها وقدراتها المادية فتخلق بذلك فرصًا جميلة لحياة سعيدة، بأقل الإمكانيات، وأرخص الأسعار، فالتنزه على الكورنيش ترفيه مجانى، وكذلك زيارات الأهل والأقارب.

كما أن تنمية هوايات أفراد الأسرة داخل البيت قد لا تكلف الأسرة كثيرًا لكن مردودها الإيجابى أغلى بكثير، فالأمر يرتبط باستعداد الفرد ليكون سعيدًا حتى وإن كان لا يملك شيئًا.

ـ بعض الناس يعتبرون أن المرح وروح الدعابة يتعارضان مع الجديد وكفاءة الإنجاز، فما ردكم على ذلك؟

- العكس هو الصحيح، فالمرح ينبغى أن يكون عنوانًا لحياة الأسرة، يتخلل أوقاتها ويجمع بين أفرادها، فى جلسة عائلية على مائدة الطعام أو أمام برنامج هادف يثير حوارًا أسريًا دافئًا،أو زيارة للجد أو الجدة أو الأقارب، بحيث تتخلص الأسرة من حالة الانفصال الراهنة بين أفرادها، والتى تجعل لكل واحد عالمه وعلاقاته.

:26: منقول من الشبكة الاسلامية :26:
1
548

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

lawsi
lawsi
نقل موفق بارك الله فيك
وكم نحن فعلا بحاجه لقليل من المرح لنغير من حياتنا قليلا