هيـــا معى فى رحــلــة ......... الى الدار الآخرة
أخــواتى فى الله
ان هذه الدنيا دار فناء ولا بد أن ننتقل من هذه الدنيا الى الاخرة فان الدنيا دار ممر والاخرة دار مقر
تعالوا معى أخواتى فى رحلة الى المقر الذى سوف نستقر فيه حتماً
هيا حبيباتى معى استعدواا سوف ننطلق فى رحلتنا ولابد أن نبدأمن
المــــوت
والموت كأس وكل الناس شاربه
ياليت علمى بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم اذا عملت ما يرضى الاله
ووإن خالفت فالنـــار
هما محلان ما للمرء غيرهما
فانظر لنفسك أى الدار تختار
ما للعباد سوى الفردوس ان عملوا
وان هفوا هفوة فالــرب غفار
فإن الموت لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه
{وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
فالموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها له، والانتقال من دار إلى دار، وبه تطوى صحف الأعمال،و تنقطع التوبة والإمهال، قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر) الترمذي وابن ماجة وصححه الحاكم وابن حبان.
أخواتى تعالوا معى لنقف هنا عند بداية رحلتنا الى الدار الاخرة
ونأخذ بعض الوقت للتذكر
هيا نتذكر الموت
هل تعلمون فوائد تذكر الموت
تعالوووا معى لنتعرف عليها
أنه يحث على الاستعداد للموت قبل نزوله.
أن ذكر الموت يقصر الأمل في طول البقاء. وطول الأمل من أعظم أسباب الغفلة.
أنه يزهد في الدنيا ويرضي بالقليل منها، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون فقال: (أكثروا ذكر هاذم اللذات) أحسبه قال: (فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا في سعة إلا ضيقه عليه) البزار وحسنه المنذري.
أنه يرغب في الآخرة ويدعو إلى الطاعة .
أنه يهوّن على العبد مصائب الدنيا .
أنه يمنع التوسع في لذات الدنيا .
أنه يحث على التوبة واستدراك ما فات .
أنه يرقق القلوب ويدمع الأعين، ويجلب باعث الدين، ويطرد باعث الهوى.
أنه يدعو إلى التواضع وترك الكبر والظلم.
أنه يدعو إلى مسامحة الإخوان وقبول أعذارهم.
كان بعض الصالحين ينادي بليل على سور المدينة:
الرحيل الرحيل. فلما توفي فقد صوته أمير المدينة،
فسأل عنه فقيل: إنه قد مات فقال:
ما زال يلهج بالرحيل وذكره ** حتى أناخ ببابه الجمال
فأصابه مستيقظاً متشمراً** ذا أهبة لم تلهه الآمال
قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضى بالكفاف، والتكاسل في العبادة)
أما آن أن نتفكر في الموت وسكرته،
وصعوبة كأسه ومرارته،
فيا للموت من وعد ما أصدقه،
ومن حاكم ما أعدل
. كفى بالموت مقرحاً للقلوب،
ومبكياً للعيون، ومفرقاً للجماعات
وهاذماً للذات، وقاطعاً للأمنيات.
فيا جامع المال! والمجتهد في البنيان !
ليس لك والله من مالك إلا الأكفان،
بل هي والله للخراب والذهاب، وجسمك للتراب والمآب
فأين الذي جمعته من المال؟ هل أنقذك من الأهوال؟ كلا .. بل تركته إلى من لا يحمدك
وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك.
رب مذكور لقوم ***غاب عنهم فنسوه
وإذا أفنى سنيه المرء أفنته سنوه
وكأن بالمرء قديبكي عليه أقربوه
وكأن القوم قد ماتوافقالوا أدركوه
ســائلوه كــلــموه
عجلوه لرحيل عجلوا لا تحبسوه
ارفعوه غسلوه كفنوه حنطوه
فإذا ما لف في الـأكفان
قالوا فاحملوه
أخرجوه فوق أعواد المنايا شيعوه
فإذا صلوا عليه قيل هاتوا واقبروه
فإذا ما استودعوه الأرض رهناً تركوه
ودعوه فارقوه أسلموه خلفوه
وانثنوا عنه وخلوه كأن لم يعرفوه
ألا يانفس ويحك حدثينى** حديثا صادقا لا تكذبينى
أليس الموت محتوما عليكى **ولو عمرتى ألفا من سنين
ولو عمرت ويحك عمر نوحا **لكان الموت قطعا للآنينى
ملوكا كانت الدنيا لديهم **ومن أقصى المدائن والحصونى
على الدنيا سكىٌ كأس المنونى **وبعد الموت قد صاروا رفاتا
ولا يدٌرى العزيز من المهونى** فيأسفىِ على نفسى إذا متوا
بكوا أهلى عليا وغمدونى** ومدونى ع لوحا طويلا
ومدونى عليه وغسلونى **وحملونى على نعشا وصارو
جميع الخلق جاوء يحملونى ع أعناقهم **ولهم ضجيجوا وهم فى سيرهم يستعجلونى
وما إن وصلت إلى المصلى** تساوا فى الصفوف وقدمونى
وشرعوا فى الصلاة علياصلوا **وكم من مشفق يبكى شجونى
وقد حان القضاء فلا رجوع
وقد حان القضاء فلا رجوع
ولو مسرعين وخلفونى **وعادت روحى إلى جسمى بحق
سمعت كلامهم لا يسمعونى **وجاءت إلى رسول ربى
نكير منكرا قد يسئلونى
فقالوا من إلهك يافلانوا ,,,فقالوا من إلهك يافلانوا
ودين حياتك من أى دين !!!!
ياااااااااالله
هذه الرحلة ما أصعبها
رحلتنا القادمة الى الـقــبر
انتظرونى ان شاء الله
لا تنسووووا الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم
منقول
أسألكم بالله الدعـــاء لأختكم المقصرة ان يردنى الله اليه رداً جميلاً
الله يجعلها بميزان حسناتكــ