بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين
سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
أخواتي الكريمات ,,
راحة البال كم هي نعمة عظيمة لانحس بها الا اذا فقدناها
فبدونها لا طعم للحياة ابدا
قبل فترة وجيزة مررت بمشكلة تؤرقني في ليلي ونهاري
انام واستيقظ وتفكيري بان أجد حل لهذه المشكلة بما فيها من هم
وأبكي و أدعو ربي .. سبحان الله كم كانت ثقيلة على قلبي
فتذكرت هذه الكلمات وبقيت ارددها بيقين من داخلي
لاحول لي ياربي ولا قوة الا بك ,,
سلمت أمري كله واستسلمت لمن خلقني
وهو أعلم مني بالخير في أمري كله
واذا بي كما لو كان جبل على صدري واختفى
رددي من قلبك وبكل أحوالك
لا حول ولا قوة الا بالله
واستشعري معنى .. يارب انا ضعيف وليس لي قوة ولا حول
الا بعونك وتوفيقك فكن معي ولا تتركني فأنا بدونك لا شـــئ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم (ألا أعلّمك ? أو قال ? ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة ؟ تقول :
لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ،
فيقول الله عزّ وجلّ : أسلم عبدي واسْتسلم )
رواه الحاكم (1/21 ) بسند صحيح .
وبيّن ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد
(( أنّ لهذه الكلمة تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن.
قال: لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به ، وتسليم الأمر كلّه له
، وعدم منازعته في شيء منه ))
ومن هنا نبه شيخ الإسلام رحمه الله وقال ::
(هذه الكلمة كلمة استعانة، لا كلمة اسْترجاع،
وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع،
ويقولها جزعاً لا صبراً ) .
رددي (لا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها تشرح البال،
وتصلح الحال، وتحمل بها الأثقال، وترضي ذا الجلال.
جعلني الله واياكن من أهل الفردوس الأعلى