لكن لهذه الفتاة كانت الأمور تسير على أفضل ما يكون، زوج صالح كريم، يقدر الحياة الزوجية، عاشت معه سنوات كأنهن أيام ، تم تتويجها بطفل صغير
ملأ عليهما المكان ،حول كل جمود الى حركة وسرور، كان شغلهما الشاغل، هو يضحكه،وهي تطعمه، قد يحدث قليلا من الخلاف فهي تقول أنه يشبه الخوال ،وهو ينفي فجماله قدأخذه من الأعمام ، خلاف معتاد ينتهي بالضحك فالوئام، يفكرون في مستقبله هي تريده طبيبا وهو يريده مهندسا، بعدها ينفض الخلاف ولله الحمد على أحسن حال
يخرج كل يوم الزوج المصون ويوعود بابتسامة مشرقة، ويداه دائما لا تعودان خالية، فللزوجة طلباتها وأغراضها، وللولد حلوياته وألعابه
ولكن في يوم كئيب
خرج ولم يجيء
وعاد بدل عنه خبر مفجع مسموم
حول الأفراح الى أحزان
عادت الى بيت والدها خالية الوفاض
الا من ذكريات جميلة ،وطفل يتيم
سارت الأيام ، وذكراه عالقة في البال
والعين لا تخلو من دمعات
تخفيها دائما بابتسامة صفراء،لعل الطفل لا يشعر بالحال،تذكره دوما بالوالد المغوار ،ليكن
له الولد البار، فلا ينساه في المستقبل من الدعاء
تريد أن تعيش لطفلها ويعيش لها، لكن من حولها لم يتركوا لها القرار
زوجوها تحسبا للأقدار
فالنساء لابد لهن من رجال
انتقلت الى المنزل الجديد وان كان يختلف عن أول انتقال
لم تشترط سوى طفلها
والذكريات
فهل هذا عليها كثير؟
وظلت على نفس الحال تذكر طفلها أن لاينسى والده من الدعاء احتفظت بكل شيء يتعلق بوالده من صور وأوراق، من أجل من سيصبح في المستقبل من الرجال
وفجأة
عثرعليها الزوج الجديد
فماذا تتوقعون أن سيكون؟
وما
المفروض أن يحدث ويصير؟
أطلقوا لأنفسكم الخيال،فأجيبوني في الحال
والخطاب موجه لكم أيتها الزوجات أو من سيكن في المستقبل في عداد المتزوجات
لوكان لزوجك ذكرى مع زوجته المتوفاة ووجدتيه محتفظ بها
فماذا ستملي نفسك عليك فعله؟
هل سيكون الحل العقاب؟
منقول