هي وهو

الأسرة والمجتمع

من عالم اخر .. سأحكي عنهنّ



:



هي : مبتسمه خلوقه نشيطه اجتماعية .. تألفها الروح من أول لقاء .. تتودد للجميع من الخالة إلى المديرة والكل يعرف ابتسامتها ..

اليوم على غير عادتها شاحبه باهته .. استضفتها لدي ..

واستعدنا سويا ذاكرة التاريخ ..



هي : معلمة .. مطعية جدا لوالدتها ولاتعصي لها امرا ..
هو : شاب يحمل شهادة المتوسط , من قبيلة أخرى بعيدة كل البعد عن طبقتها .. لديه خلل كبير بالنظر .. لايرى أبعد من مترين..


هي : ترضى باختيار والدتها .. وترضى بـ ( هو )


هي : تتزوج على مضض .. تقنع نفسها بحبه وتتقبله .. تصر عليه يكمل تعليمه .. وتترك مهنتها .. وتتفرغ لـ ( هو ) فتكون له المعلمة والأم والزوجه

تتمحور حياتها حوله ..

تنسى صديقاتها ..

تبتعد عن اخواتها ..

تتحلل من كل علاقاتها الاجتماعية ..

وتسخر نفسها له .. !!


حتى أطفالها في المرتبة الثانيه بعد ( هو ) .


هو : لأتفه الأسباب يعنفها ويخبرها بأنه ( مثل ماخذتك بكلمه اطيرك بكلمه .. ومثل ماجبتك اجيب ثلاث غيرك ) ..!!

هي : تصاب باكتئاب . . تراجع طبيب نفسي .. لافائدة ..( فهو ) .. يتفنن في احباطها وتحطيمها وممارسة نفوذه الذكوري عليها .

هي : اتفقت معه .. إن كان يريد الزواج من اخرى .. فعليه أن لايغدر بها .. ويخبرها قبل أن يفعلها
ولاضير أن تشاركها اخرى فيه .. المهم أن لاتحرمها منه ..!!


استمرت معه بضع سنوات .. وتخرج هو من الثانوية .. ولم تزل معلمته الخاصه تكتب وتلخص وتدرس وتحفظ .. ولم يزل هو يحصد النجاحات ..

هو : تخرج من الجامعة بكالوريوس ..

هو : انتظم في دراسة الماجستير ..

هي : الزوجة الآلة .. لاتعرف من العالم الا _ هو _





هي : في يوم توقظه .. وتطبع على خده قبله .. وتطلب منه زيارة والدتها .. يبادلها الابتسامه ..

هو : يناديها بعد صلاة العصر في منزل والدتها .. يمنحها لقب مطلقة .. بدون مقدمات .. انتِ طالق ..!!


هي : ............

هو : لاعذر لديه .. فالكل كان يحسده عليها .. كيف يقنع العالم ببرائته ..؟؟ وادانتها ..؟؟ !!


هو : لوالدها .. ابنتكم على علاقة بغيري ..!!


هي : ...........


هو : بعد شهر يتزوج باخرى .. ويبدأ حياة أخرى .. على انقاض انسانه ذنبها الوحيد أنها تمحورت حوله ونسيت نفسها من أجله ..



هي : اصرت على تربية اطفالها ..

هو : يطلب منها ورقة تتعهد فيها بعدم الزواج وتأديب اطفاله والاحسان إليهم وأن لاتعنفهم يوما ..


هي : تعود لحياتها .. تحاول انعاش روحها .. تلتحق بالاكاديمية تلبي حلم صباها .. وتتعلم شيئا جديدا ..

هي : تستيقظ في الرابعة فجرا تنظف وتكوي وتغسل .. تعيش مع ابنائها في ملحق بمنزل والدها ..

تذهب بهم إلى المدرسه ..

تأتي إلى الأكاديمية حتى الساعه 2 ظهرا ..

تأخذ اطفالها من المدرسة ..

تعود .. تطبخ تنظف تتابع واجبات ابنائها ..

الرابعة عصرا تذهب إلى عملها .. بعد أن تعد وجبة العشاء لأبنائها ..

تعود العاشرة .. تذاكر .. تجتهد .. .. .. .. لتحقق حلمها ..




هي : حياتها مليئة بالمنعطفات المؤلمة .. اختصرتها هنا ..



هي قالت لي : ذنبي الوحيد أنني أحببته أكثر من نفسي .. وحرمت نفسي منيّ .. ووهبته كليّ ..

لأني لم أمنح نفسي شيء ..
حرمني هو كل شيء ..


:




فلا تكن أنت هو : جاحد ناكر

ولاتكوني أنتِ هي : طيبة لحد تهميش الذات .. والانصهار في الاخر ..
9
880

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هزني ذاك الفراق
يعطيك العافيه
اغا دير
اغا دير
الله يعافيك ويسعدك

والحراميات اميرات الظلام اللي داخلات وما هان عليهم يردون لو بجزاك الله خير لو بشكرا الله حسيبهم !
الانثى النرجسيه
رائع..مشكورة
اغا دير
اغا دير
الروعه وجودك لبى روحك

منوره
ضـــــamarـــــي*
مشكورة