أخي المسلم.. أختي المسلمة:
سلام الله عليكم ورحمتهـ وبركاتهـ... وبعد:
أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة،
أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله،
نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمتهـ
وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة،
أرجو أن تتقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح، حفظكم الله ورعاكم.
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك؟
قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ .
أخي الكريم: أختي الكريمهـ..
خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون
أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
- تصفد فيه الشياطين.
- تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار.
- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر،
من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة من رمضان.
فيا أخي الكريم:ويا أختي الكريمهـ
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟
بالانشغال باللهو وطول السهر،
أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله.
ولكن، العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح،
والعزيمة الصادقة على اغتنامه،
وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة،
سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
وإليك أخي الكريم \ أختي الكريمهـ
الأعمال الصالحة التي تتأكد في رمضان:
1 ـ الصوم: قال صلى الله عليه وسلم :
{ كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول عز وجل:
"إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي،
للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.
ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }
وقال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }
ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط،
وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه }
.
وقال صلى الله عليه وسلم :
{ الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل،
فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم }
.
فإذا صمت - يا عبد الله -
فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك،
ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء.
2 ـ القيام: قال صلى الله عليه وسلم :
{ من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه }
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً ،
وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
قالت عائشة رضي الله عنها:
( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه،
وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلي من الليل ما شاء الله
حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة،
ثم يقول لهم الصلاة الصلاة.. ويتلو: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى
وعن علقمة بن قيس قال: ( بت مع عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي،
فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يراجع، يسمع من حوله ولا يرجع صوته،
حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر.
وفي حديث السائب بن زيد قال: ( كان القارئ يقرأ بالمئين -
يعني بمئات الآيات - حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر ).
تنبيه: ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين،
فقد قال صلى الله عليه وسلم : { من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة } [رواه أهل السنن
اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلَنَا كُلَّهُ خَالِصَاً لِوَجْهِكَ الكَرِيم يا أرحم الراحمينِ..
أعاده الله علينا و عليكم و على الأمة الإسلامية باليمن و البركات..
وكل عآم وأنتم بألف خير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبكآتهـ..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
almasa53
•
الصفحة الأخيرة