رأت بعينها الحائره صراخ الاطفال حين خرجت من
منزل جدتها لتذهب الى صاحب البقاله لعله يعطيها بعض
من الحلوى تفرح بها وتحس بطعم العيد ولكن هيهات
ان يقدم لها دون مقابل..
شاحت بوجهها للمسار الاخر فذاك طفل يحمله والده
نحو سوق..
وتلك طفله تمسك بيد اخيها ليذهبوا سويا لمتجر هناك
في اخر المنطقه..
وتلك عجوز تدخل بيت جارتهم محمله بالهدايا..
وهي هنا تتذكر بان في هذا اليوم والدتها من حملتها وتعبت
في ولادتها تضعها عند جدتها لتذهب وتتزوج برجل اخر..
عادت ادراجها محمله بدموع الم حسره على نفسها..
لماذا انا دون غيرهم؟؟
امي وابي..
قتلوا طفولتي فلا عرفت البسمة يوما..
ولم احمل الدميه الى احضاني..
ولم اعرف اللعب كغيري من هم مثل سني..
رعيت في احضان جدتي..
ولم اكبر كغيري بالايام والشهور..
فكل يوم عندي بسنه..
فانا في اول عمري تعلمت كيف احمل الاشياء الصغيره
من فناء المنزل..
وفي السنتين تعلمت ان اجلب الاواني واعود بها..
وفي الثلاث والاربع والخمس..
تعلمت اطبخ لجدتي واعالجها..
دفنت طفولتي وتخطيتها بدون ان اعرف طعم لحلاوتها..
ذهبت لتشغيل التلفاز ولم البث دقائق حتى بهتت الرؤيه
لدي واصبحت دموعي تحول بيني وبين الشاشه..
فمنظر الاطفال هيج مشاعري واستفاقت روحي المستميته..
وها انا اعد الساعات فقط انتظر يوم غد حتى ارى امي
وهي تقبلني قبله بارده لامعنى لها فقط سوى انه واجب
من الله..لتحمل نفسها وتذهب مع زوجها لتحتفل مع اهله
كعادتها..
وفي اليوم التالي يزورني والدي ويحمله معه حلوى
وهدايا ويقبل جبيني بشوق ولكن لاتوجد لديه
الجرأه في ان يمسك بيدي المنكسره ويقودني
لا اعيش معه..
لان زوجته لاترغب بي..
امي وابي..
اهني نفسي على وجودكم في حياتي اعضاء شرف..
واعزي نفسي على ضعفكم في اختياركم من الاولى..
زوج..وزوجه؟؟
كلن يخاف ان تضيع حياته بسببي..
وكأني شبح مرعب لكم حين اموت حتما ستكون
راحتكم..
امي وابي..
حرمتموني السعاده..
وطلبتها في جوف اليل من الباري..
فحتما بعد هذا العيد عيد..
وحتما ستتغير الاقدار..
ولكن رسالتي لمن يقرأ..
حين تخوض تجربه لابد ان تدرسها اولا والا ستكون
النتائج مثلي انا..
فما ذنبنا؟؟
سوى ارواح بريئه تريد من تحتضنها ..
أحبتي ماكان في خاطري..
كتبته فقط لتوصيل هدف..
فكلكم راعي وكلنا مسؤول عن رعيته..
أختكم ..
أحآسيس:83:..
تمت..
العيد المآضي
أحاسيس صامته @ahasys_samth_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قويه مره
•
روووووووووعه الله يكون في عونك
الصفحة الأخيرة