_* وأرتديت شخصيه جديده *_

- نشأت في أسرة تكتنفها الخلافات والصراعات ... أحياناً أصحوا من النوم من الصراخ.
وأحيانا أخرى أبات والمنزل يضج بالبكاء والعويل .. وللأسف ، غالبا ماتكون أسباب هذه الخلافات تافهه ، ولا تستحق إثارة الأعصاب .
فتارة يغضب أبي لأن لون الدجاج لايميل للاحمرار وتارة أخرى تثور أمي لأن الساعة جاوزت الثانية عشرة مساء ولم يحضر أبي.
وثالثة تصرخ أختي على الخادمة لأنها لاتدري أين وضعت شنطتها المدرسية .
وهكذا من الصباح إلى المساء ، صراخ ، وخلاف ... وفوضى ..
فنشأنا جميعاً في هذة الأسرة " المضطربة " وأصبحت أصواتنا جميعا عالية .. وباتت أعصابنا تغلي كقذر على نار هادئة ،، تنتظر أي شرارة لتثور .
فصرت فتاة عصبيه .. أفقد علاقاتي بصديقاتي في كثير من الأحيان بسبب غلطة بسيطة أو سوء فهم .
أسيء علاقتي بمعلماتي لعدم قدرتي على ضبط نفسي وأثور على الخدم .. والأطفال الصغار بسبب أخطاء بسيطة وصغيرة.
ومرت الأيام ، دون أن أشعر بفظاعة ما أفعل .. إلى أن وقعت في مشكلة في المدرسة كادت تودي بمستقبلي الدراسي..
فتلفت حولي فلم أجد أحداً أستطيع أن استند إليه ، بعد أن فقدت الجميع ..
وبدأت أفكر .. هل ألوم أسرتي وقدري لأنهما السبب في شخصيتي .؟
أم أحاول جاهدة بناء نفسي ، وتغيير واقعي؟
فاخترت الحل الآخر ..
وآثرت جهاد النفس ، والهوى والأطباع .. وبدأ الصراع بين نفس قديمة تربت في هذه الأسرة .. ونفس أخرى جديدة أحاول أن أبنيها ، وأطورها...
واستعنت بالله في تغيير شخصيتي ..
وكان قدوتي في هذا التغير " الصحابة " الذين استطاعوا عندما دخلوا الإسلام تحويل أنفسهم من تلك الشخصية الكافرة إلى شخصية أخرى مؤمنه ومستقيمة ..
ومرت الشهور وأنا أجاهد .. كانت لحظات تواجدي في المنزل هي الأصعب على نفسي لأنه جهاد داخل وسط أريد الخروج منه .
ولكن الحمدلله .. شيئا فشيئا استطعت أن البس شخصية جديدو وبدأت أكسب صديقاتي مرة أخرى ، وأعيد احترام معلماتي ..
وفي نهايه حديثي ......... أقول
لا أدعي نجاجي 100% فما زال هناك الكثير الذي أريد تغييرة .
ولكنها كانت تجربة مثيرة حقاً .. ان يدخل الانسان في صراع مع نفسه لتغييرها نحو الأفضل .
وأن لايركن أبداً لظروفة ، بل يتحدى الجميع .. وأول هذا الجميع نفسه هو. "المصدر ـ مجله تحت العشرين"

حبيت انقلها لكم للفاائدة...

وان شاء الله عجبتكم

:13:

ولكم خالص االتحيات من ..
محبتكم الجازي