
منذ عشرين عاما .. وهنا في عالم حواء .. كتبت أول قصيدة لي بعد زواجي وكانت البداية لي في واحة الأدب الغناء . وأيضا كانت من أهم قصائدي في ديواني الأول والذي صدر بعنوان ( آخر أحاديث الشتاء )
واليوم أردت إعادة إحيائها من جديد لنتشاركها معا
القصيدة بعنوان : وأصبح أنت
هنا أصعدْ
إلى نفسي
أكونُ أنا
أفسُر كل ما عجزتْ حروفُ الكونٍ تفسيرَه
هنا تتوحدُ الأشكالُ فى عينى
لتصبحَ أنتْ
كيانًا من بلادِ المستحيلِ أتيتْ
لتأخذنى من المجهولِ
من أمسٍ علاهُ الصمتْ
وتسكبَنى على شفتيكْ
وحين أذوبُ ، حين أغيبُ ،
تجمعُنى على كفيكَ .. كى أغفو
وأملكَ عالمى بيديكْ
هنا أصعدْعلى كتفيكْ
إلى الرؤيا
وألمحُ بين أجزائى
تلالاً من خيوطِ النورِ تعبرُنى إلى عينيكْ
لأذهلَ عن تواريخى
وعن زمنٍ يحاصرنى
وأركضَ فى زمانِك أنتْ
وأعلنَ أننى أبد أْبصوتِك أنتْ
هنا ، وعلى ابتسامتك الرقيقةِ أرتمى
وأدثرُ الأوجاع
وأمسكُ ريشتى وأخط أحلامًا
تدلّلُ طفلةً فُقِدَتْ بأوردتى
وعادتْ من ضلوعِك أنتْ
وأرديةَ من الدفءِ .. تضم بأضلعى أنثى
قرأتُ ملامحى فيها ببعضٍ من حروفك أنتْ
هنا أصعدْإلى وطنى
وأشعرُ أننى امرأةٌ
على صدرِك تلملم سحرَ أهلِ الأرضِ أجمعِهم
وتحترفُ الجمالَ ... إذا تغنى من شفاهِك أنتْ
هنا ياكل ما ادخرتْ لىَ الأيامْ
تعرّجُنى إليكَ ؛
لأطرقَ الأبوابَ فى صمتٍ
وأسرى فيك
يجرفنى حنينك نحو أضوائى السماويةْ
وفى لحظاتْ
تكونُ أنا ... وأصبح أنت