وأصبح الأيتام أيتاماً...

وأصبح الأيتام أيتاماً...


ترددت كثيراً في كتابة هذا المقال ، ولكن لم أتمالك نفسي عندما رأيت والدنا واقفاً ومتكئاًعلى عكازه ،ناظراً الى أخيه بنظرةٍ ملؤها الحزن والفقد. حينها أدركت بأنه فقد أخاً غالياً قبل أن يفقد ولياً له .


وحينها تخيلت نظرة الأيتام وهم يرون والدهم محملاً على الأكتاف .


مرت دقائق الصمت طويلةً حتى أصبحت أياماً .


واليوم صباحاً ،رأيت مشهداً أبكاني ...


سلطان يحمل طفلاً على يده وهو يقول : يبه أنا أحبك ،


فرد عليه : وأنا أحبك بعد .


سالت دموعي وأنا أتخيل الطفل وقد فقد أبيه . وتخيلت الآلاف مثله وهم يرونه أبيهم ..


يااااااااه ما أكبر قلبه وما أكثر فاقديه.


لم أكتب هذا الكلام مجاملةً لأحد ، ولا لمدح سموه فقد مدحه كثيرووووون قبلي، ولا لذكر مناقبه فالجرائد مليئه منها.


ولكن هي كلمةٌ في صدري ولم أحب أن أحتفظ بها لنفسي .


أعلم بأن كلامي غير مرتب ، وبأن أسلوبي لن يرتقي لذائقتكم ولكن ....


أعذروني فالمصاب جلل ...


وفعلاً ....


أصبح الأيتام أيتاماً .....


إنا لله وإنا إليه راجعون ....