وقوله: ( إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )
ان الذكر حياة القلب وهذه الايه موافقة للحديث (مثل الذي يذكر ربه واذي لايذكر ربه كمثل الحي والميت )
فقال: ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ )
موافق لقول رسول الله حديث متفق عليه عن سيدناأبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم
( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن )
صلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين اله وصحبه الجمعين
الصفحة الأخيرة
لاتلبسوا: اي تخلطوا الحق بالباطل وتكتموا الحق .. نهاهم عن شيئين عن خلط الحق بالباطل وكتمان الحق .. لأن المقصود من أهل الكتب والعلم تمييز الحق وإظهار الحق ليهتدي بذلك المهتدون ويرجع الضالون وتقوم الحجة على المعاندين لأن الله فصل آياته وأوضح بياناته ليميز الحق من الباطل ولتستبين سبيل المجرمين فمن عمل بهذا من أهل العلم فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.
ومن لبس الحق بالباطل فلم يميز هذا من هذا .. مع علمه بذلك وكتم الحق الذي يعلمه .. وأمر بإظهاره .. فهو من دعاة جهنم .. لأن الناس لايقتدون في امر دينهم بغير علمائهم فأختاروا لأنفسكم احدى الحالتين. تفسير السعدي.