مسكـ الجِنان

مسكـ الجِنان @msk_algnan_1

عضوة شرف في عالم حواء

۩٭۩ وأقبلت نفحات الجنان مشاركتي في رمضاني مختلف ۩٭۩

ملتقى الإيمان



يا قادما بالتقي في عينك الحب *** طال اشتياقي فكم يهفو لكم قلب
صبرت عاماً أُمني قرب عودتكم *** نفسي فهل يدنو لكم بها سِرب
قل هل لقيتكموا تخضر عامرنا *** والله أكرمنا إذ جاءنا الخصب
ففيكم يرتقي الأبرار منزلة *** والخاملون كسالى زرعهم جذب
يامن إليه القلب يهفوا وبه تسعد النفس ..

فارقتنا ودموع الحزن في المقل أتيتنا والشوق يحدوه الأمل ..

يا قادما بالتقي في عينك الحب طال
أحبتي في الله...
ماهى إلا أياما معدودة ونستقبل ضيفا عزيزا ..ماذا أعددنا له وكيف سنستقلبه !
لو علمنا بقدوم ضيف غالي عزيز على قلوبنا ماذا كنا نصنع ؟
لاشك بأننا سنعدّ له كل ما يبهج قلبه !
فكيف بنا إخوتي بهذا الضيف الغالي الذي إن آتانا هذا العام
فربما لا ندركه العام المقبل

قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (لو يعلم الناس ما في رمضان
لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها )
كيف لا وهو الشهر الذي تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران
وتصفد الشياطين

وفيه ليلة خير من الدنيا ومافيها


فإما شاهد لكم أو عليكم
* قال ابن الجوزي رحمه الله : شهر رمضان ليس مثله في سائر
الشهور، ولا فضلت به أمة غير هذه الأمة في سائر
الدهور ، الذنب فيه مغفور والسعي فيه مشكور ، والمؤمن فيه
محبور والشيطان مبعد مثبور ، والوزر والإثم فيه مهجور وقلب
المؤمن بذكر الله معمور ، وقد أناخ بفنائكم هو عن قليل راحل
عنكم ، شاهد لكم أو عليكم ، مؤذن بشقاوة أو سعادة أو نقصان
أو زيادة وهو ضعيف مسؤول من عند رب لا يحول ولا يزول
يخبر عن المحروم منكم والمقبول فالله الله أكرموا نهاره
بتحقيق الصيام واقطعوا ليله بطول البكاء والقيام ، فلعلكم
أن تفوزوا بدار الخلد والسلام مع النظر إلى وجه ذي
الجلال والإكرام ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم. أهـ
فينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات
وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها..
قال تعالى { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } المطففين 26

22
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان
تأملي في مرور الايام!
مرت الأيام وكرت الأعوام وتعاقب الليل والنهار وفي تعاقبهما
عبر وعظات لمن اتعظ {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة
لمن أرد أن يذكر أو أراد شكورا}
تأمل يا رعاك الله كم من مؤمل لرمضان لم يدركه وكم من فرح بقدومه
لم يتم فرحه نعم أناس صاموا العام المنصرم استبشر
بقدوم الشهر عشوا أيامه ولياليه أكلوا فيه وشربوا ولبسوا الجديد وتنعموا .
فأين هم الآن ؟!! لقد أفناهم الموت ففارقوا الأحباب وتوسدوا
التراب ذهبوا وذهبت أيامهم كم كان لديهم من أماني وأحلام
وكم كانوا يؤملون أن يصوموا هذا العام لكنهم ( ردوا إلى الله مولاهم الحق )
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ *** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأمورُ كما شاهدتها دُولٌ *** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حالٍ لها شان
تأمل حال هذا الذي ذهب السوق لقضاء حوائج رمضان فرحا
مسرورا يهنئ الناس بقدوم الشهر تعلوا وجهه الصبوح بسمة الفرح
فقد اقترب وقت ألقاء وقد تهيأ لصوم رمضان الذي انتظره
أحد عشر شهرا و لم يدر في خلده أن شمس أجله قد آذنت
بالرحيل وأن ساعات عمره قد انقضت وصفحات أيامه قد طويت !!
وقبل دخول الشهر بسويعات أتى الزائر الذي لا يستأذن ليخبره
أن ساعة السفر قد أزفت وأنه لا مجال للبقاء بل هو أجل مسمى
ووقت محتوم ( حتى إذا جاء أجلهم لا يستأخرون
ساعة ولا يستقدمون ) إنه الموت .
نعم إنه الموت يا رعاك الله الذي غفل عنه كثير من الناس
اليوم ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )
جاءه هاذم الذات ومفرق الجماعات فلم يغن عنه أهله
ولا إخوانه ولا أحبابه ولا جيرانه ( فلولا أن كنتم غير مدينين *
ترجعونها أن كنتم صادقين )
تبدل السرور ألما وماتت الأحلام والآمال فقد أمل ولكن لم يدرك
أمله فقد خرمته المنية ووافاه الأجل .
كم كنت تعرف ممن صام في سلـــــف *** من بين أهل وجـــيران وإخــوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهــــــــــــم *** حياً فما أقرب ألقاصي من الـداني
ومعجب بثياب العيد يقطعهـــــــــــــــا *** فأصبحت في غد أثواب أكفـــــــان
أيها الحبيب حري بمن منّ الله عليه إلى أن أدرك رمضان
أن لا تذهب أيامه ولياليه سدى فماهى إلا أيام معدودات
فتستقبل بالتوبة والإنابة والاستعداد له بالاجتهاد في القربات
والمسابقة في أنواع الطاعات فهو شهر توبة وإنابة وخشوع
وإخبات وذل لله تعالى لا شهر
أكل وشرب وكسل وخمول .
ولكن من المؤسف والمؤلم أن كثيرا من المسلمين حالهم
في رمضان أكل وشرب وسهر أمام القنوات التي حملت
على عاتقها حرب الفضيلة قد جعلت رمضان سوقا لبضاعتها
الكاسدة تتنافس في ما خططت له عاما كاملا لتعرضه
على المسلمين على مائدة الإفطار وفي وقت صلاة التراويح وفي ساعات
السحر لتصد عن سبيل الله.فهلا وقفة صدق و محاسبة مع النفس
قولي لنفسك ما قاله الشاعر .
خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ .. وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع
وَالظـّاعِـن ِ المُـــوَدِّع ِ .. وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ

وَانـدُبْ زَمَـانـًا سَلـَفـَا .. سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا
وَلمْ تـزلْ مُـعـتـَكِـفـا .. عَلى القبيــح ِالشنـِـع ِ

فـَالـْـبَـس شِعَـار النـَّدَم .. واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ
قـَبـلَ زَوَال ِ القـَـدَم ِ .. وَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ

وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف .. وَلـُـذ مَلاذَ المُقـتـَرِف
واعْـص ِ هـَوَاك وانحَـرِف .. عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ

إلامَ تسْهُــو وَتــَني .. وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـي
في مَا يَضُـرّ المُقـتـَـني .. وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ

أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَط .. وَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط
وَمَن يَـلـُح وَخـْط ُ الشَمَـط .. بـِفـَـوْدِهِ فـَقـَد نـُعِـي


كيف كان حال السلف رحمهم الله تعالى في رمضان ؟!!.
هل كانوا يسهرون أمام القنوات لمتبعة المسابقات
والفوازير والمسلسلات الرمضانية ؟
لا لقد عرفوا فضل ليالي رمضان فاستغلوها حق الاستغلال .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من قام رمضان أيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
أن السلف الصالح رحمهم الله كان عامهم كله قيام
ليس رمضان فحسب بل السنة كلها روى الأمام
أحمد رحمه في مسنده
أنه لما نزلت هذه الاية ( قم الليل إلا قليلا )
قام الصحابة عاما كاملا
حتي تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم )
إذا ما الليـل أقبـل كابدوه *** فيسفـر عنهـم وهم ركــــــــوع
أطار الخوف نومهـم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع *** أنين منـه تنفرج الضلــــوع
( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون )
(تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا
ومما رزقناهم ينفقون )
هذا هو دأبهم السنة كلها فأين نحن من هؤلاء الأفذاذ كانوا رهبنا بالليل فرسانا بالنهار
يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا
يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله
سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم
وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر
في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن
القوم باتوا غافلين "

كان سعيد بن المسيب رحمه الله إذا دخل الليل
خاطب نفسه قائلاً قومي يا مأوى كل شر
والله لأدعنك تزحفين زحف البعير فكان إذا أصبح
وقدماه منتفختان يقول لنفسه بذا أمرت ولذا خلقت .
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك
محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .

قال أبو يزيد المعَّنى : كان سفيان الثوري
رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض
كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل .

كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها
ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
قال معمر : صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه
الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته :
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ
وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا } فجعل يرددها حتى خف أهل
المسجد وانصرفوا ، ثم
خرجت إلى بيتي ، فما رجعت إلى المسجد
لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه
كما تركته البارحة !! وهو واقف يردد هذه الآية
لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا }.
وكان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله الزاهد العابد إمام
أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر
ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد
وضوءه فلا يعود لبيته إلا لأمر ضروري من أكل أو شرب
أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للناس•
هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى
في المعاصي والخطايا والذنوب.
كان الامام أبو حنيفة رحمه الله يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة وفي رمضان كل يوم مرتين مرة في الليل ومرة في النهار .
وكان قتادة بن دعامة يختم القرآن في كل سبع مرة فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
وكان الشافعي رحمه الله يختم في رمضان ستسن ختمه
ما منها شيء إلا في الصلاة .

أختي رعاك الله هذه نماذج يسيرة من حال السلف الصالح في رمضان
فما هو حالنا في رمضان ؟ فبادري يا أختي فأنت في زمن مهلة ..



مسكـ الجِنان
مسكـ الجِنان
فرصة لإعادة النظر
كم نحن بحاجة لإعادة النظر في الكثير من شؤوننا وأحوالنا
لقد أقسم الله عز وجل بالنفس اللوامة، فقال سبحانه:
{وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} (القيامة:2)، قَالَ الْحَسَن: "هِيَ وَاَللَّه نَفْس
الْمُؤْمِن, مَا يُرَى الْمُؤْمِن إِلَّا يَلُوم نَفْسَهُ: مَا أَرَدْت بِكَلَامِي؟
مَا أَرَدْت بِأَكْلِي؟ مَا أَرَدْت بِحَدِيثِ نَفْسِي؟ وَالْفَاجِر لَا يُحَاسِب
نَفْسَهُ. وَقَالَ مُجَاهِد: هِيَ الَّتِي تَلُوم عَلَى مَا فَاتَ وَتَنْدَم, فَتَلُوم
نَفْسَهَا عَلَى الشَّرّ لِمَ فَعَلَتْهُ, وَعَلَى الْخَيْر لِمَ لَا تَسْتَكْثِر مِنْهُ".

ولكن لوم النفس ومحاسبتها قد يضيع ويضمر مع غمرة الأشغال
اليومية والأعمال الروتينية وها نحن اليوم بانتظار شهر كريم، شهر
رمضان، وهو فرصة لإعادة النظر في الكثير من ممارساتنا
وعاداتنا وعلاقاتنا وأعمالنا ونفوسنا.

فرصة لإعادة النظر في انقطاعنا عن القرآن الكريم

وهجراننا له تدبرا وفهماً وقراءة وعملاً.
فرصة لإعادة النظر في صلتنا للأرحام والأقارب والجيران.

فرصة لإعادة النظر في أموالنا، وهل هي من كسب حلال أم غير ذلك؟

فرصة لإعادة النظر في اهتمامنا بأسرتنا وأبنائنا وإخواننا.

فرصة لإعادة النظر في تفاعلنا مع قضايا المسلمين المستضعفين.

فرصة لإعادة النظر في إتقان أعمالنا وكفاية إنتاجنا فنستغني عما يخضعنا لهيمنة أعدائنا.

اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً وأن يتقبل منا الأعمال وأن تكون خالصه له وحده سبحانه دون غيره أنه ولي ذالك والقادر عليه






حياتي كلها احلام
جزاك الله خير
غفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي ولذنبك وللمسلمين وللمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين


عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته )).
opra2009
opra2009
جزاك الله كل خير

ورزقك من حيث لا تحتسبي
&بحر الصمت &
&بحر الصمت &
جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك