.. وإنه لـ’طــُـز‘ !

الملتقى العام

.. وإنه لـطز ٌ !



ذيّلوا ما شئتم من كلامي بُجملتي المعتادة (.. إلا من رحم ربي)
وشقلبوا ما أردتم من الحروف .. تماما كما تشقلبون باكيت الفشار وحبّاته ْ
ألا تلاحظون - يحفظكم الله ويرعاني - أن الكتابة ما هي إلا باكيت مبعثر .. !
والياء الزائدة في الباكـ(ي)ـت ما هي إلا لـ’جر‘ صاحبها من قفاه لأنه استطاع أن يربط الـ’ت‘ في آخر الكتابـةْ
.. وهذه تهمة بحد ذاتها !


حديثاً - وربما قديماً - علمتُ أنّ الموت هو الحقيقة التي لا جدال فيها ،
وأنه من السخافة والسذاجة - معاً - أن يعتبر شخصٌ ما أن الأحياء ما هم إلا أموات يتنفسون .. !
لذلك أغمضت عيني - التي تبقّت لي - عن كل الحقائق التي لا يظهر منها إلا وجهها
فالسفور محرّم في عقيدتنا .. وفي عقيدتهم !
وآليتُ على نفسي أن أحاول البحث عن تلفازيْن - مثنى تلفاز - كي أرى قدمي الحقيقة ْ
وحينما أحسست بمؤشر ’الحقارة‘ يصل لأعلى مستوياته .. تناولتُ الريموت كنترول ..
وتابعت الفصل السادس من مسرحية (سام بابا .. والأربعين عاصمة)
وهذا الفصل السادس الغبي المتخلف الحيوان .. كان في بغـداد !


كان يوماً عادياً .. جداً
في بلدٍ يعجّ بالعاديين من كل صنفٍ ولون وطعمٍ ورائحة .. !
ولأنه من العادة - اليومية بالطبع ! - أن يكون الإنسان عادياً جداً ،
بعيداً عن كل ما يجعله غير عادي .. إلا في بعض مكونات طعامه السريلانكيْ .. !
فنحنُ إخوة في ’العاديّـة‘ .. وهي قبيلة عربية مسلمة أصيلة وليست مزوّرة ْ
يرجع نسبنا - منذ سقوط الأندلس - إلى "عادي بن عادي بن عادي آل عادي" ،
.. ولا حكم للشواذ عن هذه القاعـدة ْ !


نعود لصاحبنا الذي تجاوزناه - سهواً - ذلك اليوم العادي ..
استيقظَ صاحبنا "عادي" - كالعادة - في الفجر اللي مش راضي يجي حتى اليوم .. !
وهذا الحدث التاريخي الهام في حياته وهو الاستيقاظ ، جاء بعد نومٍ ليس بالطويل ْ
وأنا أعلاه لم آتي بأي اكتشافٍ ’عاديّ‘ جديد .. عدا أني أؤكد أن مستيقظاً عادياً بقي نائماً .. ثم عاد لينام ْ !


صلى الفجر .. وهي صلاة عادية في مسجد عادي تجعلُ منكَ - في بعض بلاد العاديين - مجرماً بالجرم المشهود ْ
فأنت تحاول الاتصال بجهاتٍ ’خارجيّة‘ .. !
.. تُهمتك ،
أنكَ تدعو ربّك بالستر والرزق والعافية ْ
وهي ثلاثية محظورٌ أن تُطالب بها أي أحدٍ دون إذن ولي الحيطان وشوربة كنور ْ .. !


عاد إلى البيت بأمان ْ
تناول - بيده طبعاً - جريدة ظنّ أنها للشهر الماضي ،
فقد تشابهت عليه الأيام في روتينٍ سخيفٍ .. ممتع !
.. لا جديد ْ
صور .. وأخبار زيارات .. لقاءات .. مؤتمرات .. وأشياء كثيرة لا تعنيه ْ
توجّه - بفطرته العادية - إلى صفحة الأبراج والكلمات المتقاطعة ،
هو من برج الحمل ..
غير أن حظه - العادي جداً - جعله في بيتٍ يكاد أن يخر ساجداً على رؤوس من فيه من فرط خشوع جدرانه ْ
وهو يرضى - كما غيره من العاديين - أن يحلق في الأبراج والأجرام المتقاطعة ..
على الأقل فهذا البرج هو أحد ممتلكاته التي لم تفتشها الدولة حتى الآن ْ !
بدأ بالقراءة - وهو فضلٌ يدين به قبل الله للحكومة ومعلم اللغة العربية - :
(برج الحمل : كيف يطيب لكم أن تنكدوا على أنفسكم .. وتحزنوا .. وتعلنوا الحداد في قلوبكم لمجرد أن اليوم يُصادف ذكرى سقوط بغداد
يا عمـي .. فرفش ونعنش وطنـّش ْ ، ولبغداد ربٌ يحميهـا .. ودقي يا مزيكـا)


تساءل في نفسه : ما الذي يحدث ؟ وأي حدادٍ وحزن وفرفشة ونعنشة هذا الذي يوجد في برجي .. ؟!
ثم أرسل عيونه بنظرة بلاهةٍ غاية في الغباء إلى تاريخ الجريدة ..
أوه .. إنه 9 إبريل/تويوتا .. أقصد نيسانْ
ثم بنظرةٍ - غير اللي فوق - وبغباءٍ وبلاهةٍ أكثر من ذي قبل سأل نفسه : وما الرابط بين بغداد .. والحزن .. و نيسان .. والمزيكا ؟!
(الله أكبـر ! - وهي ليست صيحة الحرب - شو هالجرايد اللي بدها ’كاتالوج‘ عشان الواحد يفهمها
طـز في هيك جريدة .. !)


إنها فلسفة العاديين يا بغداد ْ
صدقيني .. أن ’العادي‘ أعلاه - جعله الله في أسفل سافلين - يقصد كل كلمةٍ قالها ..
وهو بكامل قواه العقلية والجسمانية التي ترشحه لجائزة "أبو صالح" كأفضل حمار عادي ْ
وأبو صالح هذا هو صاحب الدكان التي بجانب بيتنا .. وكان يُعاقب الأطفال المشاغبين بربطهم بحبلِ حماره .. !
.. عتبي عليكِ أنك لم تمنحيه كاتالوج ليعرف الرابط العجيب بين التاسع من إبريل وبينكِ
وعتبٌ عليك أيضاً لأنك سمحتي لنفسكِ أن تدخلي برجه .. !


اعذريه يا سيدتي ..
فقد علّمونا في مادة الجغرافيا التي أكرهها عن مُناخ الكونغو ..
وعدد سكان نيكاراغوا ،
وعن آخر منتجات البرازيل وصادراتها والهباب المنيل بستين نيلة اللي عندها .. !
ثم أفهمونا - غصب عني طبعاً -
أن الدولة تتكون من ثلاث مقوّمات - داخليّة بالطبع - :
هي الأرض .. والشعب .. والسلطة السياسيّـة ْ
ولأن حياتنا كلها ’سَلَـطَة‘ - بفتح السين واللام والطاء .. ورؤوسنا - .. !
لم يعُد من المكّونات الداخلية سوى قلوبنا التي تمرّنت على إنكار المعروف ،
وتعريف المنكر ْ .. والمونيكيـرْ
وذلك أضعف الاستهبال .. !


زوّروا التاريخ بقدر استطاعتهم .. ولم نتقن إلا التصفيق ودور الببغاء ْ
علمونا أن هارون الرشيد كان ربيب الجواري والغواني ..
وأنّ رفاعة الطهطاوي .. وقاسم أمين .. وعلي جمعة هم أشرف خلق الله بعد الأنبياء والرسل ،
.. رغم أني أقسمت لهم - بإبليس - أني لا أعرف علي جمعة هذا
ودحشوا في رأسي معلومةً تفيد أن الملك فاروقْ كان مظلوماً !
ثم علّمونا - بحسب علم المنطق - أن موالاة النصارى واليهود وإعانتهم على قتل وسبي المسلمين والمسلمات هو فعلٌ ’عادي‘ يستحقّ صاحبه أن يجد من ’يذبّ‘ عن عرضه بعدها .. !
ثم رشّحوا لي "أبطال الديجيتال" و "ماوكلي" كقدوات لأطفالنا ..
فلا تستغربي - يا بغداد - لو توصلتي إلا نتيجة أننا نعيش وسط أكوام من الحشيش والكوكايين .. و الباربيكان !


لم يعلّموني يا بغداد معاني الشرف والكرامة والعزّة التي سطّرها الأسود في شوارعكِ وحواريكِ ..
وكلّ ما سمحوا لي باقتنائه من الأسلحة هي سكين المطبخ ْ
.. وهي ليست وسيلة هجوم - حاشاها - بل وسيلة دفاع أمام هجوم البطاطا المستعصية ..
صادروا منا الألسنة .. فاللسان - وفق تعريفه - عضو لعوب .. قاتل الله العهر والفساد والرذيلة .. !
.. حتى أصبح الصمت ثقافة ْ
وما دروا أن للصمتِ ضجيجٌ في بعض الأحيان .. يطحن عظام المستكبرين طحناً .. !
ثم حينما هممتُ بالموتِ .. لم أستطع ْ
فقد صادروا الأنفاس التي يجب أن ألفظها كآخر فعلٍ يجب أن أقوم به في هذه الحياة ..
وعلمتُ يومها أننا أحياءٌ لا نتنفس .. وأموات نتنفس !


أفهموني أن ما يفعله أبنائكِ نوعٌ من التهور ،
.. وبأن الجهاد هو "مغامرات غير محسوبة النتائج" !
وحينما قلتُ لهم أن محمداً - رسول الله الذي تسمعون عنه - لم يكن مغامراً متهوراً حينما استعدى قبائل الجزيرة العربية في غزوة الخندق
قالوا لي : ذاك نبي .. لا مكان لأفعاله - صلى الله عليه وسلم - في عصر التنوير والحداثة .. !
فالحداثة .. أن تستحمر أكثر ،
تماماً حينما تكون (العربية .. أن تكذب - وكثيراً تزوّر - أكثر) .. !
ولا أدري ما هي العلاقة بين قناة العربية والحداثة والاستحمار والتزوير ،
لعله حرف ’ت‘ - وهو غير الموجود في الكتابة - الذي أتى مربوطاً في آخر العربية والحداثة .. ليفرد نفسه ويتمتع بلطف الأجواء في وسط الاستحمار والتزوير .. !
ولا عيْب - والعيب هو حاجة متعلقة في أذهاننا فيما بين السرة والركبة - أن تكون الحداثة جزءاً من المرأة
فقد أفهموني أن اللبس فوق الركبة .. بتلاتين متر .. ليس تبرجاً !
بل هي مُحاولة لـعبور ’القرن‘ العشرين إلى ’البوز‘ الواحد والعشريـنْ ..
وحينما تتدحرجين - كصرصارٍ على رأس بعير - من القرن إلى البوز .. لا بد أن تقعي في جورة ذات فتحتين تسمى ’منخاراً‘ .. !
وترفعاً عن كل السوائل اللزجة التي ستحيط بكْ .. لابد أن تشمري قدميك ويديكِ وأجزاء كثيرة من شعرك ْ
وكلما كانت السوائل مصنفة وفق التنويرية الحداثيّة .. كلما كان التشمير أكثر !
.. حتى أخبرتني إحداهنّ أن أعلى درجات التنوير هو أن تكون في حالة (لابسة .. من غير هدومْ)
حينها .. تستوي أنتِ والإفريقيّة اللي طفرانة حالهاْ .. !
وتكونان - مثنى تكون - كحداثيتان في سلّم النازلين إلى منخار القرن الواحد والعشرينْ .. عرايا !
وها نحن نقف عرايا أمامكِ يا سيدتي .. تماماً كما تقف حقيقتنا عاريةً أمامنا
.. وإن من العري ما فضح !


سألتني يا سيدتي إحداهنّ : ماذا لو اختفت أمريكا من العالم .. ؟!
قلتُ لها : سأفتتح حينها في بيتي بئر نفطٍ أبيع على كيفي !
- طيب إذا اختفت دول الخليجْ ؟
سأقتني خدامة - لأول مرّة - في تاريخ حياتي ..
- طيب إذا اختفينا - كمسلمين - ؟
لا شيء .. سوى أن الصين لن تجد من تطلب الاستهلاك عنده ْ !
وهذا الكلام يا بغداد مجرد حوار بريء جداً .. قد يرقى لمستوى التخيل والكذب ْ
على اعتبار أن حديث (إذا حدّث كذب) مربوط في عنقي .. أنا المتهورة ومعي كل المتهورين والمتهورات ْ .. !


تصرخين يا بغداد بصمت ..
فعلى من تُنادين ْ .. ؟!
قد باعوكِ - وبعناكِ - يا سيدتي منذ سقوط الأندلس ْ
واحتفينا بثمنكِ قبل ست سنوات .. وتبرّعنا بجزءٍ منه للورود التي ستلقيها على أبناء اليانكي ،
ثم هتفنا .. ربح البيعُ بني يعرب !
وأعيذكِ أن تفهمي أن ثمنكِ سيذهب في مزيد من الكنتاكي والكوكاكولا وصلصلة بيفايفر .. وبيتزا هات - ولا حتى بيتزا خـُد -
فنحنُ لسنا استهلاكيين بقدر ما نحن مستهلـَكين - بفتح اللام ، يعني أننا مفعول به - ..
مجرّد نسماتْ .. !
فعدد سكان العالم العربي 300 مليون نسمَـةْ
والمسلمين تجاوزوا - بمهارةٍ بالغة في مستشفيات الولادة - الـ1300 مليون بني آدم وآدمة ،
وأنا ونحن - ولعلكِ تعذريني وتكفي عن نداءاتكِ - لا نمثّل إلا أرقاماً في فلكهم
.. وعند شركات الـfast food أبقاها الله ذخراً للمواطن .. وجيب الوطن !


ما ذكر أعلاه ليس شيئاً غريباً
وهو ليسَ نظريّة جديدة بالمُناسبة .. !
بل هي نبوءة نبويّة مشروطة لكل قومٍ تتحقق فيهم الشـروط التالية :
* إذا تبايعتم بالعينة (نوع من الربا .. وإحنا ما شاء الله ، كل الربا تعاملنا فيه)
* ورضيتم بالزرع (والمكيّفات والمكاتب .. وسيارات Ford)
* وأخذتم أذناب البقر
* وتركتمُ الجهـاد ْ (وأصبح عندكم مغامرة وتهور .. وإرهاب محرم)
النتيـجةْ :
.. سلّط الله عليكُم ذلا لا يرفعه حتى تعودوا إلى دينكم ْ
وعلى مقياس (ذلـتر) لقياس درجة الذل .. فنحن مضروبين على قفانا بزلزال قوته 60 خيبة منيلة بستين نيلة ..
وإحدى خيباتنا هي التاسع من إبريل ْ


أتفهّم رفضكِ أن تعلّمينا .. لأسباب تتعلق بصعوبة التفريق بين الأموات والأحياء - في حالتنا -
ومن قبلها رفضت كابل .. وكشمير .. وغروزني
قلتِ لنا :
تعلّموا أن الحريّة لا تُهدى على طبقٍ من الفضة أو الذهب .. أو حتى الخشب ْ
وثمن الحرية .. دمٌ وأشلاء .. وبعض الفوضى .. !
قلنا لكِ :
شو هالكلام اللي بدو/يبيله/عاوز/يحتاج كاتالوج لترجمته ْ
فقلتِ لنا : إذاً .. طـُز فيكم !


أشفقت - ذات مسخرة - على بعض المتظاهرين الذين يهتفون : فلتسقط إسرائيل .. وأمريكا
الشفقة مصدرها ظهرين - فالوجوه متشابهة - :
الظهر الأول / أننا نريد أن نسقط حاجتين مع بعض ْ
الظهر الثاني / أن من يريدون أن يُسقطوا المحروستين أعلاه هم أول سببٍ في سقوطنا ’نحن‘ ، وبقائهم ’هم‘ أبناء العالم الأول ْ ..!
أيها المجانين .. أما علمتم أنهما إذا سقطتا - الثنتين مع بعض - فستسقطا على رؤوسنا ورؤوس اللي خلفونا .. !
هم العالم أول .. ونحن العالم الثالث ، - وفي روايةٍ - العالم التاسع بعد إضافة ست أرقام من المسخرة إلى تقييمنا ،
نحن - ببساطة متناهية في الصراحة - نمكث في القاع
حيث يسقط علينا كل شيء ..
وحيث يرمون علينا .. كل شيء !
فنحن نحبّ الأرض .. والوطن ،
وما أجمل ترابك يا بلادي .. !
لذا - ومن باب إعطاء المواطن حقوقه - صرفوا لنا 3 وجبات رمل يومياً
وجعلونا - بمحض طلبنا - قريبين جداً من الأرض ..
قريبين جداً .. لدرجة أنهم - من فرط حبها لنا - يضعوننا تحتها .. !


يُقال : لا يملأ عين ابن آدم إلا التراب .. !
ولكنه - ولحُسن وحسني وعبد الله وخليل حظي - قد مُلأ فمي منذ أن أصبح التراب وجبةً يومية .. !
.. ولأني لا أحب مخالفة البرستيج الحياتيّ القاضي بأن عيناي قد تمّت مصادرتهما لأنها من وسائل التخريب والحصول على الحقيقة ْ
فإني أعترف - وببالغ قواي الشعورية - بحبي لهذا التراب
يا سادة أنا لا أكره هذا التراب .. !
فقط امنحوني - يحفظكم الله ويحفظني - بعض "الطين" لكي أحسّ أني آكل شوكولاتة ْ !
ولا أحتاج إلا لقليل من الصداع ْ
.. وأقلّ منه من الجنون
كي ارتاح من الموت الذي في رأسي .. !


علمينا يا بغداد ..
فكلما تحامقت وادعيت أني علمت .. اكتشفت أني ازدتّ جهالة
أخبريهم عن أبناء الإمبراطورية الأمريكية كيف يرسلهم المجاهدون على شكل وجبات ’عنتـاقي‘ سريعة إلى أمريكا ،
مرفقة بكؤوس دم لذيذة ماركة ’بغداد كـولا‘ ،
ولم ينسى المجاهدون البهارات طبعاً .. عشرات الجرحى ، على شوية معاقين ومشوّهين ،
.. وقليل من السالمين سيخبرون زملاءهم الجنود بـ’حرارة‘ أرضكِ التي نستمد منها الدفء رغم أكوام الثلج المحيطة بنا .. !
أثبتّي بالدليل القاطع أن (ليس الشيطان بقوي .. بل أنفسنا هي الضعيفة)
فلم تكن أمريكا وبساطيرها بهذه الشطارة ليستهبلونا ويضحكوا علينا ..
بل نحنُ الذين كنا نحمل كمّاً هائلاً من الغباء الذي أهّلنا ومكّنهم من أن نكون ملطشة لهم .. !
وإني لأضع - كل يومٍ - أنفي بين شقوق باب الإنترنت كي أتنسم بعضاً من العزة القادمة من الشرق ْ
.. فماذا يفعل المنخار العاجز إلا عن الشمّ !


أيها الجبناء ْ
اتّعظوا من Qabco .. في كل ما يحيط بكم .. !
يكفيكم رعباً أن يتخيل أحدكم نفسه بعد أن يموت ويتحلل إلى ذهبٍ أسود ،
أن "كابكو" ستحوّله إلى منتج بتروكيماوي .. سيكون في كل ما يحيط ’بهم!
السبب الرئيسي الذي يجعلني متأكدة أن النفط لن ينتهي هو وجودكم
والسبب الرئيسي أيضاً لاعتقادي أنه سينتهي هو أولئك الذين ارتضوا أن لا تحتويهم قبور .. بل حواصل طير في شيءٍ - لا تعرفونه بالتأكيد - اسمه الجنّة !
وبناءً على خدمات كابكو الجليلة في إزعاجنا على شاشة الجزيرة ..
فمن يدري .. لعلك تكون جزمة في قدم أبلهٍ يدور في الشوارع ْ
أو ربطة عنقٍ حول رأس غبيٍ لا يعرف أن الذرة هي أصغر وحدة بنائية للمادة .. وليست المكون الرئيسي لزيت عافية !
.. أو ربما شيئاً آخر يُستخدم في أشياءٍ أخرى لا مجال لذكرها هنا
ولعل ما يفرحكم أني أستبشر بقيام الساعة قريباً .. وهو ما لن يسمح لتحوّلكم إلى نفطٍ - أجلّ الله النفط - !


أيها العاديّون ْ
نحن‘ موجودون يا سادة ..
سأثبت لكم بالتجربة القآطعة ْ
ليحاوِل كلّ منكم أن يُمسك كوعه بفمِه ؟
لن يستطيع .. مهما حاولْ !
أمرٌ غريب - وليس عادي بالمناسبة - .. أليس كذلكْ
إذا كان جسمُك لا تستطيع أن تُمسك به بجسمك ْ
.. فلتشتروا أجساماً توفر عليكم عناء المحاولة ..
ألا فلا نامت أعين العاديينْ .. !


يا بغداد .. عذراً
.. إحنا مش فاضيين !
وإنه لـطزٌ فيكِ يا مجاهدة ْ
ودقي يا مزيكا ..
.
.
؛
دمتم غير عاديين ْ
.. مجــــاهدة الشام
12
751

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
كنت ياغاليه انتظر مواضيعك بشغف..

وكم أشعرني هذا الموضوع بالحقيقه المره التي نحاول دوما تناسيها ..(موضوع لجلد الذات لكنها الحقيقه )

اللهم انصر المجاهدين في كل مكان ..اللهم واعد لنا بغداد حرة ابية ..من ايدي المعتدين..

جزاك الله خير واشعر بالحرقه التي في قلبك..وغيرتك على دينك واسلامك وبلاد المسلمين ..

فبارك الله فيك ونفع بك وبما تكتبين ..

لدي ملاحظه ياغاليه وسأرسلها على الخاص ..دمت في حفظ الرحمن ..
مجاهدة الشام
مجاهدة الشام
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
غآليتي .. حبيبتهم ْ
.. وأنتِ من أحبابي أيضاً


هي الحقيقة أختآه
.. تأتي دوماً لتجعلنا نحزن ..
كم غضبوا مني .. وأداروا وجوههم .. وفقدتهم
أنا لم أفعل أيّ شيءٍ .. سوى أني قلت لهم الحقيقة !
والصآدقون - أمثالكِ - فقط هم من توجعهم الحقيقة .. فيعملوا
أما من أراد أن يدفن رأسه .. ويطنّشْ
فـ طُز فيه !


أشكركِ جداً ،
وانتظري ردّي على الخآص ْ
.. مجــــآهدة
مجاهدة الشام
مجاهدة الشام
غآليتي .. حبيبتهم ْ .. وأنتِ من أحبابي أيضاً هي الحقيقة أختآه .. تأتي دوماً لتجعلنا نحزن .. كم غضبوا مني .. وأداروا وجوههم .. وفقدتهم أنا لم أفعل أيّ شيءٍ .. سوى أني قلت لهم الحقيقة ! والصآدقون - أمثالكِ - فقط هم من توجعهم الحقيقة .. فيعملوا أما من أراد أن يدفن رأسه .. ويطنّشْ فـ طُز فيه ! أشكركِ جداً ، وانتظري ردّي على الخآص ْ .. مجــــآهدة
غآليتي .. حبيبتهم ْ .. وأنتِ من أحبابي أيضاً هي الحقيقة أختآه .. تأتي دوماً لتجعلنا نحزن .. كم...
أخيتي الغآلية .. قآهرة الروافض ْ
حياكِ ربي ،


ما أمر به ليس إلا حآلة غضبٍ ممزوج بالسخرية ْ
.. إنها سخرية بألم !
وأنا أعلم أني لستُ - لأني فلسطينية - وحدي في هذا الغضب .. وكلٌ له طريقة في التعبير ْ ..


كل ما في الأمرِ أني لم أضع موضوعي تشفياً .. أو توصيفاً للواقع .. وبس !
بل هي دعوة للتغير .. للثورة .. للجنون ..
سمّها ما شئتَ ، المهم أن نعيش تحت ظلال العزة .. ولو يوم .. !
نسأل الله أن يحيينا لنرى أيام العزة .. وسنواتهآ


أقولْ ..
الشمس لا تزولْ ،
بل تنحني لمحو ليل آخر
في ساعة الأفولْ

أقولْ ..
تُعلن عن فراغها دمدمة الطبولْ ..
والصمت إذ يطول ،
ينذر بالعواصف الهوجاء ..
والمحول .. رسولْ !
يحمل وعدا صادقا :
بثورة السيولْ ..

أقولْ :
لكل قوم دولةٌ ،
لكنها ... تدولْ



يقيني إن لم أرَ أنا وأنتِ ذاك اليوم الذي سنكتُب فيه التاريخ على طريقتنا ..
فلا أقل من أن يذكر ذلك التاريخ الذي سيُكتبْ ،
أنّ فتاةً ’ما‘ اسمها مجآهدة قد بشّرت به ذاتَ مرّة على صفحات حواء ْ..

شرفٌ أنآله حينها ..
.. وكفى !


لله در ابتسآمة الواثقين العاملين ْ
وأعود وأقول : وإنه لطـزّ في مجاهدة .. فقد قلّبتْ على ’المتمخمخين‘ تحشيشتهم .. !


دوماً تسعديني بتواجدكِ
كوني بالقربِ دوماً ..
وأسأل الله أن تكون استعداداتكم بحجم المسؤولية الملقاة على عآتقكم اليوم ْ
فهو يوم الزحف الكبير - كما يسموه أبناء القردة والخنآزير -
وأتمنى عليكِ ألا تنسيني من دعاءٍ في ربوع الأقصى .. أن يجمعني الله بمن تقطّعت أخبآرهم ْ


.. مجـــــآهدة
حبيبتهم (أم عبدالعزيز)
اشعر ان لك قلبا ماشاء الله مازال حيا ينبض ..يأبى ان يشعر بالذل ولو ليوم..

ماشاء الله عليك ..الله يثبتكم يارب ..وينصركم نصرا واياكم ويرجع للامه الاسلاميه مجدها وعزها ..وان يهدي ضال المسلمين ..ويردهم اليه ردا جميلا..

غاليتي اتمنى ان لاتتضايقي مما ارسلت على الخاص والله لولا معزتك لدي لما كتبت..فاعذريني

بوركت وبورك مداد قلمك الحي..
عــااابــره
عــااابــره
يااااألله..؟؟!!
راااااااااااااااااائعه بحق..!!


آآآآآآهٍ ثمَ آآآآآهٍ ثمَ آآآآه..


لاااااأدري..؟!!



الله المستعان...


ربي...
طاااااااال ليل الذل..
فأرنااااا فجر العزةِ يااااااااقوي يااااعزيييييييز..




اللهم احفظ المسجد الأقصى وخلصه من براثن اليهود..!!

لاااااااااااااااإله الا الله..