خشوووع

خشوووع @khshoooaa

عضوة فعالة

{{{ وإن أفتاك الناس وأفتوك }}}

ملتقى الإيمان



بسم الله الرحمن الرحيم









هذا الموضوع هو جمع لفتاوى أهل العلم وبيان هل إختلاف الأمة رحمة وهل الإختلاف بالفتوى مسوغ للإحتجاج بإختلاف الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم وهل أختلفوا أصلاً ؟!!

هناك من يجادل ويبحث عن الفتاوى التي توافق هواه أعاذنا الله وإياكن من أن نكون كذلك ..


ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد عن وابصة بن معبد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ) .



وقال في الحديث الذي رواه مسلم فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)


وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَالْإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ) ..


قال ابن القيم رحمه الله :

"لا يجوز العمل بمجرد فتوى المفتي إذا لم تطمئن نفسه ، وحاك في صدره من قبوله ، وتردد فيها ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك) .


فيجب عليه أن يستفتي نفسه أولا ، ولا تخلصه فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه ، كما لا ينفعه قضاء القاضي له بذلك ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من نار) .

والمفتي والقاضي في هذا سواء ، ولا يظن المستفتي أن مجرد فتوى الفقيه تبيح له ما سأل عنه إذا كان يعلم أن الأمر بخلافه في الباطن ، سواء تردد أو حاك في صدره ، لعلمه بالحال في الباطن ، أو لشكه فيه ، أو لجهله به ، أو لعلمه جهل المفتي ، أو محاباته في فتواه ، أو عدم تقيده بالكتاب والسنة ، أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرخص المخالفة للسنة ، وغير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه ، وسكون النفس إليها" انتهى .
"إعلام الموقعين" (4/254) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

"أي : حتى وإن أفتاك مفتٍ بأن هذا جائز ، ولكن نفسك لم تطمئن ولم تنشرح إليه فدعه ، فإن هذا من الخير والبر ، إلا إذا علمت في نفسك مرضا من الوسواس والشك والتردد فلا تلتفت لهذا ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما يخاطب الناس أو يتكلم على الوجه الذي ليس في قلب صاحبه مرض" انتهى .


"شرح رياض الصالحين" (2/284) .



وفي هذا قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :



"(الإثم ما حاك في نفسك) أي : تردد وصرت منه في قلق (وكرهت أن يطلع عليه الناس) لأنه محل ذم وعيب ، فتجدك متردداً فيه وتكره أن يطلع عليك الناس .

وهذه الجملة إنما هي لمن كان قلبه صافياً سليماً ، فهذا هو الذي يحوك في نفسه ما كان إثماً ، ويكره أن يطلع عليه الناس .



أما المُتَمَرِّدون الخارجون عن طاعة الله الذين قست قلوبهم فهؤلاء لا يبالون ، بل ربما يتبجحون بفعل المنكر والإثم ، فالكلام هنا ليس عاماً لكل أحد ، بل هو خاص لمن كان قلبه سليماً طاهراً نقياً ، فإنه إذا هَمَّ بإثم وإن لم يعلم أنه إثم من قبل الشرع تجده متردداً يكره أن يطلع الناس عليه ، فهذا علامة على الإثم في قلب المؤمن" انتهى .

"شرح الأربعين النووية" (صـ 294 ، 295) .



وقد بحثت عن مايحتج به البعض وهو حديث إختلاف أمتي رحمة فوجدت أنه حديث لاأصل له وأنقل لكن هنا ماوجدت لعل الله ينفعني وإياكن به ..


حديث/ اختلاف أُمتي رحمة

لا أصل له . الضعيفة برقم : 57

قال محدث عصره فضيلة الشيخ الألباني – رحمه الله - :

و إن من آثار هذا الحديث السيئة

أن كثيرا من المسلمين يقرون بسببه الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة

و لا يحاولون أبدا الرجوع بها إلى الكتاب و السنة الصحيحة

كما أمرهم بذلك أئمتهم رضي الله عنهم بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة !

يقولون هذا

مع علمهم بما بينها من اختلاف و تعارض لا يمكن التوفيق بينها

إلا برد بعضها المخالف للدليل , و قبول البعض الآخر الموافق له و هذا ما لا يفعلون !

و بذلك فقد نسبوا إلى الشريعة التناقض !

و هو وحده دليل على أنه ليس من الله عز وجل لو كانوا يتأملون قوله تعالى في حق القرآن :

( و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )

فالآية صريحة في أن الاختلاف ليس من الله فكيف يصح إذن جعله شريعة متبعة , و رحمة منزلة ؟ !

و بسبب هذا الحديث و نحوه

ظل أكثر المسلمين بعد الأئمة الأربعة إلى اليوم مختلفين في كثير من المسائل الاعتقادية و العملية

و لو أنهم كانوا يرون أن الخلاف شر


ثم عذر بعضهم بعضا فيما قد يختلفون فيه و لكن لماذا هذا السعي و هم يرون أن الاختلاف رحمة و أن المذاهب على اختلافها كشرائع متعددة !

و إن شئت أن ترى أثر هذا الاختلاف و الإصرار عليه فانظر إلى كثير من المساجد , تجد فيها أربعة محاريب يصلى فيها أربعة من الأئمة ! و لكل منهم جماعة ينتظرون الصلاة مع إمامهم كأنهم أصحاب أديان مختلفة !

و كيف لا و عالمهم يقول :

إن مذاهبهم كشرائع متعددة !

يفعلون ذلك و هم يعلمون قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة " رواه مسلم و غيره ..
و لكنهم يستجيزون مخالفة هذا الحديث و غيره محافظة منهم على المذهب

كأن المذهب معظم عندهم و محفوظ أكثر من أحاديثه عليه الصلاة و السلام !

و جملة القول

أن الاختلاف مذموم في الشريعة فالواجب محاولة التخلص منه ما أمكن , لأنه من أسباب ضعف الأمة

كما قال تعالى :

( و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ) أما الرضا به و تسميته رحمة فخلاف الآيات الكريمة المصرحة بذمه و لا مستند له إلا هذا الحديث الذي لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


و هنا قد يرد سؤال و هو :

إن الصحابة قد اختلفوا و هم أفاضل الناس , أفيلحقهم الذم المذكور؟

و قد أجاب عنه ابن حزم رحمه الله تعالى ؛ فقال ( 5 / 67 - 68 ) :

( كلا ، ما يلحق أولئك شيء من هذا لأن كل امرئ منهم تحرى سبيل الله , و وجهته الحق فالمخطئ منهم مأجور أجرا واحدا لنيته الجميلة في إرادة الخير و قد رفع عنهم الإثم في خطئهم لأنهم لم يتعمدوه و لا قصدوه و لا استهانوا بطلبهم و المصيب منهم مأجور أجرين و هكذا كل مسلم إلى يوم القيامة فيما خفي عليه من الدين و لم يبلغه و إنما الذم المذكور و الوعيد المنصوص لمن ترك التعلق بحبل الله تعالى و هو القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم بعد بلوغ النص إليه و قيام الحجة به عليه و تعلق بفلان و فلان مقلدا عامدا للاختلاف داعيا إلى عصبية و حمية الجاهلية قاصدا للفرقة متحريا في دعواه برد القرآن و السنة إليها :فإن وافقها النص أخذ به و إن خالفها تعلق بجاهليته , و ترك القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء هم المختلفون المذمومون و طبقة أخرو هم قوم بلغت بهم رقة الدين و قلة التقوى إلى طلب ما وافق أهواءهم في قول كل قائل فهم يأخذون ما كان رخصة في قول كل عالم , مقلدين له غير طالبين ما أوجبه النص عن الله و عن رسوله صلى الله عليه وسلم ) ا.هو يشير في آخر كلامه إلى " التلفيق " المعروف عند الفقهاء و هو أخذ قول العالم بدون دليل , و إنما اتباعا للهوى أو الرخص و قد اختلفوا في جوازه و الحق تحريمه لوجوه لا مجال الآن لبيانها و تجويزه مستوحى من هذا الحديث و عليه استند من قال : " من قلد عالما لقي الله سالما " ! و كل هذا من آثار الأحاديث الضعيفة

فكن في حذر منها إن كنت ترجو النجاة

( يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )

نظم الفرائد مما في سلسلتي الألباني من فوائد
لعبد اللطيف بن أبي ربيع
(2/300-303)

__________________
منقول
4
568

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

lolo91
lolo91
بارك الله فيكِ
حكايه صبر
حكايه صبر
جزاك الجناااااااان ومناااااازل الرحمن....والله يبارك لك فى عمرك...وجعله ربى فى موازين حسناتك...
خشوووع
خشوووع
الله اكبر
خشوووع
خشوووع
الله اكبر